نجران : جولة وتصوير : إبراهيم بركات . . قامت البلاد بجولة خاصة للأسواق الشعبية بمنطقة نجران وهو) سوق الجنابي الشعبي ( والذي يعتبر الأبرز والأشهر على مستوى المملكة نظرا لحجم المبيعات وحركة البيع والشراء فيه , وهو محطة نزول السياح والوفود الرسمية من داخل المملكة وخارجها بمختلف فئاتهم وتحظى باهتمام كبير من أبناء المنطقة والذي يعتبرها أهلها ملاذا للصغار وفخرا للشباب والكبار وتعتبر الجنبية والخنجر النجراني أحد أهم المقتنيات لأهالي المنطقة خاصة في المناسبات والأفراح والأعياد والذي يعد ذوقا فنيا وتراثا عريقا ورمزا من رموز نجران . التقت البلاد بأحد أقدم وأشهر الباعة وهو محمد آل شيبان الذي أشار إلى أن الجنبية والخنجر النجراني عرفت من عهد الحميريين وسبأ مستدلا بالنقوش الأثرية على جبال نجران التي توضح أن الجنبية كانت تستخدم في ذلك الحين مضيفا أن الجنبية تتكون من 4 أجزاء وأهمها المقبض أو الرأس فالجنابي الجيدة تعرف بنوع مقبضها وهو من يتحكم في سعرها، وأشهرها الزراف والصيفاني والقرن وتصنع من قرن وحيد القرن، وتستخدم في صناعتها جلود الحيوانات كما تستخدم القطع الذهبية والفضية في تزيين مقبض الجنبية ، مع مراعاة الدقة مبينا أن سعر الجنبية الواحدة قد تصل إلى أكثر من 150 ألف ريال . وفي جولة ميدانية التقت البلاد بأحد الزوار ومعجبي الجنابي والخناجر النجرانية وهو علي الدوسري الذي بين أن السوق يحظى باهتمام كبير من قبل المسؤولين كما أن هناك تطور ملحوظ خاصة بعد تولي الأمير مشعل بن عبد الله أمارة المنطقة مؤكدا أنه يزور السوق باستمرار .كما التقت البلاد بأحد الباعة وهو عبد الله الزبيدي الذي تميز باقتناء الأدوات القديمة والذي تميزه عن غيره بأنه صنع أكبر جنبية في العالم من ناحية الحجم ، حيث يبلغ طولها 80 سم , وقام بصنعها مدة شهرين من العمل المتواصل وقد قام بعرضها بمبلغ 30 الف ريال متمنيا دخوله موسوعة جينيس , كما استعرض أيضا أصغر جنبية في العالم بمبلغ 1000 ريال .مشيرا أن لديه سيف يمتد تاريخه لأكثر من 1000 سنة وهو مصقول بالزخارف والنقوشات الأثرية وهو يمتاز عن غيره بأنه يظل واقفا لا يتمدد مبينا أن سعره 150 ألف ريال , مستعرضا اكبر عقال وأصغر عقال أيضا . كما استعرض في النهاية أكبر سكين بمبلغ 800 وأصغر سكين بمبلغ 70 ريالاً .