كنا نتمنى أن نكون في وضع نفسي أفضل مما نحن عليه، ولا أحد ينكر حالة (الذهول) السائدة لدى الجماهير السعودية، بعد (كارثه) الاربعاء مع أن هناك من لم يفق منها إلى الآن، لنقلب أوراق الذكريات إلى الوراء وتذكروا معي الماضي القريب، عندما كان المنتخب السعودي يعطي الدروس المجانية للمنتخبات بمسألة التمسك بالأمل وتخطي الصعاب وتحقيق ما يراه البعض من المحال، ولكن انقلب الحال على صاحبه ليعطي الدروس! فكانت الدروس هذه المرة بحساب (باهظ الثمن)، والخروج من تصفيات كأس العالم، ياحسافة تعددت الأسباب والعوامل، ولكن تبقى النتيجة واحدة وهي الخسائر المؤلمة وغير المتوقعة. - هناك الكثير من نجوم المنتخب بعيدين كل البعد عن مستواهم داخل الملعب، وكأنهم في واد والكرة في واد آخر، والبعض ضعف في اللياقة، وآخرون عدم تركيز و(إهمال) وتراجع في المستوى، والسؤال هنا أين دور الأجهزة الفنية والإدارية لماذا لم يتم معالجة أوضاعهم ومتابعته حالاتهم، والعمل على استعادة لياقتهم ومستواهم ؟ قبل حدوث الكارثة ومن أجل (مصلحت) الكرة السعودية.. الكرة السعودية ليست على ما يرام وقد أصابها الوهن والركود، قالها الكثر عبر سنوات مضت، ولم تتواجد الحلول لكن اليوم لابد من معالجة الأمور(بعملية جراحية) كبيرة تعيد الكرة السعودية إلى الطريق السليم، وحذاري من الحلول الجزئية أوالمؤقتة التي تقدم حلا لأيام أوأسابيع أوحتى أشهر، لانها لن تنفع، لابد من حلول على المدى الطويل تعيد إلى الجميع الابتسامة التي غابت والسعادة التي بدأت تغرب. - بعد الإخفاق وبعد الاستقالات سنستمع إلى قرارات احترافية وتطوريه وهذا أمر إيجابي، و نتفق على ضرورته ولكن للأسف قبل كل ذلك وجب أن يكون هناك تطوير (شمولي) للفكر العام، لكل من إدارة الأندية واللاعبين والإعلاميين والجماهير والاتحاد ولجانه، حتى نخرج بكرة شمولية، ليس المهم أن نطور الأمر من الخارج ونلبسه ثوب وحلة زاهية، ومن الداخل للأسف بلا محتوى نحتاج إلى عمل دقيق جداً . - فأهلاً بكل انتقاد مبني على أسس (واقعية) والمغزى منه البحث عن التطور والرقي وإيضاح السلبيات لتجاوزها في المراحل المقبلة، أما (الانتقاد) الهدام الذي لا يحمل إلا مرجعية المصلحة الشخصية بقصد التقليل و(الطعن) في مجهود دولة وشعب وأفراد فهذا ما يرفضه الجميع شكل ومضمون. - قرار تقليص عدد الأجانب في الأندية قرار خاطئ ، وأتمنى عدم تطبيقه لأنه ليس في صالح الكرة السعودية وليس في صالح المنتخب السعودي أيضاً، فانخفاض مستوى الدوري سيساهم في ضعف مستوى المنتخب كذلك يضعف مستوى الأندية في البطولات الخارجية، اهتزاز مستوى الأندية في المباريات التي تخوضها بدون لاعبي المنتخب تساهم في ضعف الدوري، فوجود اللاعب الأجنبي يساهم في زيادة الإقبال الجماهيري للمباريات ويساهم في تكوين جيل من اللاعبين تستفاد منهم الأندية والمنتخبات. الأربعاء القادم أول مشاركة أهلاوية بالآسيوية، فمهما كانت قوة المنافس القادم فالأهلي ليس أقل منه شأن وقوة، والفريق الأهلاوي برجاله سيكونوا على الوعد والعهد، سيكونوا على مقدار الثقة، الأهم هو التركيز أمام لخويا القطري وعدم التفكير في أي أمر أخر قد يشوش على اللاعبين فكرهم وتركيزهم، وإن شاء الله لا مستحيل مع رفاق المستحيل، وبإذن الله سيسطروا ملحمة سعودية خضراء من التميز والإبداع نتفاءل بالأهلي دائماً وأبدا ًداخلياً وخارجياً.