•خاض الأخضر السعودي مباراتين وديتين استعداداً لمعترك آسيا ضد العراق والبحرين خسر الأولى وكسب الثانية على مستوى النتيجة بهدف وحيد. •ولكن النتائج في مثل هذه اللقاءات غير مهمة وتبقى الأهمية في الفائدة الفنية والوصول إلى التوليفة المناسبة والطريقة المثلى وهذا ما لم يتم تحقيقه باللقاءين السابقين. •فالسيد بيسيرو لم يثبت على تشكيلة ولا على نهج واحد طيلة اللقاءين مما يعني أنه مازال يجرب ويبحث عن الحلول وساعة الصفر اقتربت. •والأمر الذي استغربه من هذا الداهية هو الانتظار حتى لقاء أنجولا للعب بالتشكيلة الأساسية ومن ثم الزج بها في اللقاءات الرسمية دون الاهتمام بالتجانس والتفاهم بين التوليفة المختارة. •كما أستغرب وجود منتخب أنجولا في اللقاءات الودية بالوقت الذي كان الجميع يتوقع أن يكون المنتخب الثالث بجوار العراق والبحرين منتخب شرق آسيوي. • فطريقة وأسلوب المنتخب الأنجولي بعيدة كل البعد عن المنتخبات الآسيوية وبالتالي فإن الفائدة شبه معدومة من مثل هذه اللقاءات. •تخبطات بيسيرو لم تقف عند هذا الحد بل وصلت للأسماء النهائية التي رفعت للاتحاد الآسيوي •فالإبقاء على نواف العابد بديلاً عن النمري وشيعان على حساب العنزي وعدم الاستفادة من غالب تثير الكثير من علامات الاستفهام بحكم أن المستبعدين أساسيون في فرقهم والموجودين يفتقدون لحساسية المباريات منذ فترات طويلة. •على كل حال ليس أمامنا سوى الدعاء للأخضر في مهمته القارية الصعبة والتي زاد من صعوبتها قناعات بيسيرو. • فأنا كلي ثقة بمنتخبنا الوطني المرصع بالانجازات أن يعيد لنا الأمجاد ولا أخشى عليه من الخصوم بل أخشى عليه من قناعات العبقري بيسيرو. •ننتظر بطولة آسيا بفارغ الصبر لنرى ما سيفعله بيسيرو والذي أتمنى أن تكون قناعاته ورؤيته هي الصحيحة وينجح في مهمته وفي وقتها سنقول له نحن المخطئون وألف شكر لك يا(كوتش ). •لم يتبق حالياً من المنتخب الأخضر الذي شارك في النسخة القارية الماضية سوى عدد قليل من اللاعبين وهذا بسبب تراجع مستواهم وهو الأمر الذي تعاني منه الكرة السعودية بعدم الثبات في المستوى. •ويعد مالك معاذ من أبرز هؤلا اللاعبين بعد أن كان علامة بارزة وسبباً مباشراً في بلوغ الأخضر إلى نهائي البطولة. •ولعل هناك أسباب عديدة أدت لتراجع مالك من الموسم الماضي أبرزها الأصابة ووفاة شقيقه ولكن أعداء النجاح استغلوا تلك الظروف بعد العودة للملاعب لمحاربته ونجحوا في مساعيهم. •وقد ساعدهم في ذلك مالك نفسه عندما تفرغ للعبة الكلام وظل تحت الضغط النفسي يصارع من أجل العودة. • إذا أراد مالك أن يعود فعليه أولاً أن يثق في قدراته ويبعد عن فكره كل الخزعبلات التي يطلقها من يريدون ابتعاد مالك عن النجومية لتسلم منه شباكهم. • وأن يدرك أيضاً أنه نجم بارز في الكرة السعودية وأن لديه شعبية جارفة في المدرج الأخضر تعتبر سلاحاً فتاكاً في يده للعودة. • أنا أتوقع أن لا يطول غياب مالك وأن تكون عودته سريعة بشرط أن تكون لدى مالك الرغبة في العودة والعمل الجاد في التدريبات وخاصة اللياقية التي كانت تميزه عن بقية الرفاق. تمريرة التعصب الجماهيري والخروج عن النص في وسطنا الرياضي لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة طبيعية لتعصب المسؤولين فهذا يتمنى تدمير منافسه علناً وآخر يهدد بالرجل الخفي ويطلق التصريحات المستفزة للمنافسين وإذا أردنا العودة للزمن الجميل في رياضتنا يجب أن تكون بداية التصحيح من مسوؤلي الأندية أولاً ثم الإعلام الرياضي بكل مسمياته. تسديدة قلتها مسبقاً وأكررها أن الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي يعتبر من مكاسب الوسط الرياضي بشكل عام والأهلاوي بشكل خاص فهو دخل الرياضة بدون مطامع شخصية الأمر الذي يجعله يضع مصلحة ناديه فوق كل الاعتبارات ولذلك استطاع في وقت قصير اجتياح قلوب كل الأهلاويين فكل التوفيق لأبي سعود في مهمته الخضراء. هدف من حق كل الأندية أن تتمنى الحصول على خدمات مالك معاذ ولكن من يعرف مكانة مالك لدى الأهلاويين يدرك أن مهمة المنافسين في خطفه مستحيلة ولكن جماهير القلعة تقول لمنافسيها بصوت واحد في عز انكسار مالك (إذا سلمت من الأسد فلا تطمع في صيده )