لاشك أن الكرة السعودية مرت بمنعطفات كثيرة سلبية في العامين الماضيين لعل أبرزها الإخفاق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010م في جوهانسبرغ إضافة إلى فقدان البطولة الآسيوية على صعيدي المنتخبات والأندية مما هز كثيراً من أركان إمبراطورية الكرة السعودية وسيادتها على الصعيد القاري لذا لابد لنا أن نخطط تخطيطاً سليماً ومدروساً للعودة إلى عرش الإمبراطورية. في هذه الفترة يبدأ العد التنازلي لدوري أبطال آسيا الذي تمثلنا فيه 4 أندية كبيرة وهي الأهلي والشباب والهلال والاتحاد وكلي ثقة في أن هذه الأندية ستبذل ما بوسعها لتمثيل هذا الوطن الغالي في أحسن صورة ولكننا لم ندخل هذه البطولة من أجل المشاركة فقط لأن طموحنا يتعدى ذلك حتى أنني أمني النفس بمشاهدة الرباعي السعودي في دور الأربعة إذا لم تتواجه مع بعضها في الأدوار السابقة. ليس الأمر مستحيلاً وحتى أنه ليس صعباً لكنه يحتاج إلى عمل جبار من قبل هذه الأندية حتى تدخل هذه البطولة وهي في أتم استعداداتها ولنقلب معاً صفحة الاستعداد من قبل أنديتنا لهذه البطولة فالاتحاد يدخل هذه البطولة محاطاً بضغوط كبيرة بعد خسارته للدوري والكأس لكنه في الوقت ذاته يجري استعداداته بأريحية تامة بعيداً عن ضغط المباريات فهو يعد العدة ليدخل بكامل جاهزيته من أجل انتزاع اللقب القاري الثالث له على صعيد هذه البطولة. وفي المقابل يدخل الهلال مرحلة الإعداد لهذه البطولة بمعنويات مرتفعة بعد أن حصد لقب الدوري مبكراً وأسعد أنصاره وجماهيره وهو يمني النفس بالعودة إلى لقب هذه البطولة التي استعصت عليه لسنوات طويلة إلا أن الهلال سيواجه صعوبة كبيرة خاصة على الصعيد اللياقي فاللاعبون بذلوا مجهوداً جباراً ما بين بطولة الدوري ومسابقة الكأس إلا أن البلجيكي «جيريكس» عودنا على المفاجآت فهل سيسعد الهلاليين بمفاجأة سارّة بانتزاعه هذه البطولة. ومن البطل إلى الوصيف الذي يحاول قدر الإمكان تنظيم صفوفه وتجهيز لاعبيه المصابين ويأتي في مقدمتهم البرنس الليبي «طارق التايب» الذي افتقده الشبابيون كثيراً في الفترة الماضية ومع عودته بجانب «كماتشو» إضافة إلى الأنغولي «فلافيو» فسوف يكون الشباب في وضع أفضل وعلى الرغم من تأثر خط الهجوم الشبابي بغياب الزلزال إلا أن الجيزاني سيجد الفرصة كاملة ليضع بصمته مع الفريق الشبابي في هذه البطولة القارية. في حين يدخل الفريق الأهلاوي هذه البطولة بعد أن استطاع أن يعيد توازنه في الفترة الماضية من خلال استقطاب لاعبين أجانب على مستوى عالٍ إضافة إلى عودة الروح لدى لاعبي الأهلي ولا شك أن الفريق بوضعه الحالي سيكون ورقة سعودية هامة للمنافسة على هذا اللقب القاري. غداً يلتقي الأهلي والهلال على نهائي كأس ولي العهد ولا شك أن وصول الفريقين لهذه المرحلة يعد إنجازاً كبيراً ويكفيهما التشرف بالسلام على راعي المناسبة ولا شك أن الفرحة ستكون مضاعفة لمن يحتفل بهذه الكأس الغالية التي تحمل اسماً غالياً على قلب كل مواطن سعودي.