مكة المكرمة - البلاد - تصوير هشام شرف الدين .. نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس الأحد الثلاثين من شهر محرم 1433ه في رحاب المسجد الحرام الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الثالثة والثلاثين التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال الأيام الماضية ، وتم ترشيح (162) من أبناء الأمة الإسلامية للدخول في منافسات المسابقة . وقد بدأ الحفل بتلاوة لآيات من القرآن الكريم تلاها المتسابق سامر موفق عبيد الكبيسي من العراق ، ثم ألقى الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة قال فيها : ما أروعَ أن يُتدارسَ القرآنُ في أطهرِ مكان حيثُ البيتُ الحرامُ ، وفي البلدِ الحرامِ ، وفي الشهرِ الحرام ، يُقامُ التنافسُ الشريفُ ، نحوَ غايةٍ عظمى ، وهدفٍ أسمى ، وأيُّ كرامةٍ وسموٍّ يضاهي العنايةَ بكتاب الله تعالى ، جوارَ الكعبةِ المشرفةِ تحت مظلة مسابقةِ الملكِ عبدالعزيزِ الدوليةِ لحفظ القرآنِ الكريم وتلاوته وتفسيره ، في دورتها الثالثةِ والثلاثين ، ويعظمُ الشرفُ شرفاً ، وتزيد المهابةُ مهابةً ، ويكتمل هلالُ المسابقةِ بدراً وهي في أطهرِ البقاعِ ، فمما تميزتْ به هذه المسابقةُ المباركةُ ما توفرَ لها من هذه الأمكنةِ المباركةِ والعرصاتِ المقدسةِ ، في أمِّ القرى والبيتِ الحرامِ والبلدِ الأمين ، وها نحنُ نكرمُ الفائزين في الحرمِ الأزهرِ ، والمقامِ الأنورِ ، والثرى الأطهرِ ، خيرِ الأماكنِ وأجلِّ الأصقاعِ على الإطلاقِ ، وكفى المشاركين جائزةً هذا المقام الطيب الطاهر . وأضاف فضيلته قائلاً : وما أجملَ أن يجتمعَ حفاظُ القرآنِ في أقدسِ مكان فهنئياً لكم أيها النخبةُ المباركةُ ، والصفوةُ الطيبةُ ما قدمتم لأجلهِ من أطرافِ الدنيا ، ونلتم مجدين عظيمين، حفظَ القرآنِ الكريم ، والصلاةَ في البلدِ الأمين ، فما أعظمَهُ من شرفٍ يسمو بصاحبهِ إلى أعلى الدرجاتِ في الدنيا والآخرة ، " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " ، ولم يحصلْ لكم هذا الشرفُ العظيم وذلك المجدُ العميم لولا توفيق الله تعالى ثم همتكم العاليةُ ،و قصدُكم المباركُ ، وهدفُكم النبيل ، زادكم الله علماً وعملاً ، ونفع بكم العبادَ والبلادَ ، ووقاكم شرَّ المتربصين ، وكيدَ المفسدين . وأبان الدكتور منصور السميح أن هذه المسابقة قد رشح لها ( مائة وإثنان وستون ) متسابقاً من ثلاث وخمسين دولة ، وقد شرفت المملكةُ بمشاركةِ نخبةٍ من العلماءِ الأجلاءِ أعضاءِ لجنةِ التحكيمِ المختصين في علم القراءات من دول شتى من المملكة العربية السعودية والأردن ونيجيريا وماليزيا وباكستان وموريتانيا ، وقد قام أعضاءُ لجنةِ التحكيم ِمشكورين بالاستماع إلى تلاوات المتسابقين في المسجد الحرام بجهد متواصل وعمل متقن وحرص أكيد ، كما صاحب هذه المسابقةَ الدورةُ التدريبيةُ الثانيةُ على مهارات التحكيم نهض بها علماءُ أجلاء من مصر والمغرب والمملكة العربية السعودية، وتميزت بالتفاعل حيث تدرب فيها نخبةٌ مختارةٌ من المختصين في علم التجويد والقراءات بلغ عددهم واحد وعشرون متدرباً ينتمون إلى خمسِ عشرةَ دولة ، كذلك صاحب هذه المسابقة برنامجٌ ثقافي وسياحي، تعرَّف المتسابقون من خلاله على أبرز المواقعِ في مكةَالمكرمة ، وتشرفوا بزيارة المسجدِ النبويِّ الشريفِ ، وقاموا بجولةٍ على معالمها التاريخية ، وآثارِها الإسلاميةِ ، وذلك ضمن جدولٍ حافلٍ بكلِّ ما هو مفيد وماتع. وأشار الأمين العام للمسابقة إلى أنه هذا العام وفق الله – تعالى - زيدت مكافآتُ المتسابقين بمقدار الضعف ؛ ليصبحَ مجموعها مليوني ريال ، ويأتي هذا الدعم استشعاراً من ولاة الأمر وفقهم الله تعالى بأهمية دعم حفظة كتاب الله تعالى من شباب العالم الاسلامي ، والشكر لله تعالى ، ثم لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الذي حمل على عاتقه خدمةَ القرآن الكريم ، فشجع وساند ودعم ووجه لما فيه إعزاز المسابقة ورفعة شأنها وبما يليق بمكانتها في العالم الإسلامي ، كما أنفقت الدولةُ على هذه المسابقة وحدها خلال ثلاثة وثلاثين عاماً أكثر من مائة وخمسين مليون ريال ، فجزى الله ولاة أمرنا على هذا الدعم والعطاء خير الجزاء وأجذله. وقال الدكتور منصور السميح : إنَّ ممن ساند الجهود ، ودعمَ بلا قيود ، صاحبَ السموِّ الملكي الأمير : خالد الفيصل بن عبدالعزيز ، الذي شرَّفه الله تعالى بإمارةِ هذه البلدةِ الطيبة ، فجاء بهمةٍ وثَّابةٍ ، ومجدٍ عصامي ، لخدمةِ البيتِ الحرام ، والبلدِ الأمين ، لقد جمعَ ابنُ الفيصلِ بين الإعجازِ والإنجاز ، إعجازٍ ماثلٍ في العنايةٍ بالوحي المقدس ، وإنجازٍ لأروع حضارةٍ مدنيةٍ تؤسس ، فأخذ من القديمِ الرسالةَ والأصالةَ والعدالةَ ، ومن الجديدِ ما يخدمُ الإنسانَ ولا يخدشُ الإيمانَ ، فلم يصل إلى السؤددِ بالأقلامِ المحبرةِ ، ولا الخطبِ المُسَطّرة ، بل بالعمل الدؤوبِ ، والجهدِ المستمر ، والمتابعةِ الدائمةِ ، تسندُه القوةُ في الحقِّ ، والوضوحُ في الهدف ، والاستعصاءُ على الذوبان ، والإيمانُ بالقضيةِ ، واستشعارُ المسؤولية . وفي ختام كلمته ، توجه الدكتور السميح إلى الله تعالى بالدعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز اللذين يدعمان حفظة كتاب الله ويوليان تشجيع الشباب على حفظ القرآن الكريم وتدبره وفهمه والعمل بهديه جل اهتمام ، رافعاً جزيل الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على حضوره وتشريفه حفلنا الختامي لتتويج أهل القرآن ، والشكر والامتنان لمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي ارتقى بالمسابقة آفاقاً سامية . كما شكر أمين عام المسابقة رؤساء اللجان وأعضاءها الذين بذلوا جهداً كبيراً وتميزاً متألقاً ، والشكر كذلك لجميع الجهات المتعاونة التي أسهمت في نجاح المسابقة وفي مقدمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ، وللجميع خالصُ الدعاء وصادقُ الثناء، كما شكر الحضور على مشاركتهم الحفل . عقب ذلك استمع الجميع إلى تلاوة المتسابق عماد محمد أحمد عبدالله من اليمن لآيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة حمد الله فيها على نعمائه ، ومع هذا الحفظ للحروف والعناية لرسمة وأداءه وتلاوته وقراءته وتفسيره وأوجه بيانه مع ذلك فإن الأمة اعتنت بتطبيق أحكامه بأن يكون هذا القرآن يهدي للتي أقوم في حياتها وفي رسالاتها وفي تحقيقها . وأضاف معاليه يقول : جاء في هذا الزمان الملك الصالح والإمام المصلح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه وجزاه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء - أسس المملكة العربية السعودية من أول يوم على كتاب الله وسنة رسوله والمطالع في التاريخ المعاصر يجد أن وقت تأسيس هذه الدولة كان في الأمه العربية والإسلامية في أجواء شتى من الاضطرابات الفكرية ، فأسسها من أول يوم إيمانا بقوله الله تعالى : { فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك لعلى صراط مستقيم وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسالون} ، فأعلنها مملكة قائمة على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهكذا استمر الأمر إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الرحمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- . وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية في هذا الزمان لتواجه تحديا كبيرا ، هذا التحدي الكبير لم يمنعها من أن تكون مستمسكة بما كانت عليه ، لأن القرآن هو المنهج والمرجع والكتاب والسنة إليهما المرجع في الفصل من النزاعات ، لهذا فإن التوازن الكبير الذي تعيشه المملكة ومنهج الوسطية والاعتدال الذي فيه التمسك والتمشي مع العصر وروية الماضي بإجلال واحترام واستمساك وإتباع في عقيدة هذه الأمة وفي منهجها وهويتها وفي طريقتها في الحياة فإن هذا الأصل العظيم لازلنا ونحن عليه لا نخالف في ذلك . وأوضح معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن حفظ القرآن الكريم نعمة عظيمة وأن هذه المسابقة التي تبلغ هذه السنة عامها الثالث والثلاثين لها شأن أي شأن وهي أقدم المسابقات في العالم الإسلامي ، وأن هذه المسابقة تولت مسؤولية التدريب على التحكيم فالمسابقات كثيرة اليوم في عالمنا الإسلامي والكثير يريد التسابق في القرآن لكن من المهم أن مستوى الإقراء ومستوى التحكيم على ما ينبغي تجاه هذا القرآن العظيم ، منوهاً معاليه بما تميزت به هذه المسابقة مع ما حصل من فضل كبير من ولي أمرنا في زيادة جوائز هذه المسابقة سائلاً الله -جل وعلا- أن يجزي خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز خير الجزاء على هذا الاهتمام الكبير . وهنأ معاليه جميع المتسابقين واحدا واحدا على حضورهم لهذا البلد الكريم وعلى تنافسهم في أعظم ما يتنافس فيه وهو كلام الله -جل وعلا- حفظا وتلاوة وتفسيرا ، سائلاً الله -جل وعلا- لهم التوفيق كما هنأ من فاز منهم ومن لم يفز لأن التنافس فيه ، الكل فيه غانم وفائز برضى الله -جل وعلا- وفي ختام كلمته ، شكر معاليه أصحاب الفضيلة أعضاء لجنة التحكيم على جهدهم الكبير في تحكيم هذه المسابقة كما شكر معاليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز حضوره معنا في هذه الليلة وإكرامنا بهذه الطلة التي تشجع كل حافظ للقرآن وترفع الرأس في هذه الأروقة المباركة ، أروقة المسجد الحرام فجزاه الله عنا خير الجزاء ، وحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين كما شكر معاليه المسؤولي في وزارة الشؤون الإسلامية في جميع اللجان العاملة وخاصة الأمانة العامة فضيلة الدكتور منصور السميح الأمين العام للمسابقة ورئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام الأستاذ سلمان العُمري ولجميع الأخوة المشاركين ولا ننس في هذا المقام ما بذله أصحاب الفضيلة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من جهد كبير في تنظيم هذه المسابقة في أروقة المسجد الحرام ولفضيلة الشيخ صالح الحصين ولجميع من معه الشكر والتقدير لما بذلوا معنا ، سائلاً الله -جل وعلا- أن يجعل قلوبنا طيبة وأن يجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى .ثم استمع الجميع إلى تلاوة المتسابق مفتي محمد ياسين من الفلبين لآيات من القرآن الكريم ، بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة الكلمة التالية : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شرفني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله- بأن أكون معكم في هذه الليلة المباركة ، في رحاب أول بيت وضع للناس : المسجد الحرام ،وأفياء مهبط الوحي : مكةالمكرمة ، وأن أنقل لكم – يا أهل القرآن – تحياته ، وخالص تمنياته لكم ، بنجاح مسعاكم في خدمة القرآن الكريم ، عماد الدين وقلعته الحصينة . ويسعدني أن أرحب بضيوفنا الكرام ، في رحاب المملكة العربية السعودية ،التي اتخذت القرآن والسنة لها دستوراً ، وتبذل فائق عنايتها بدرس القرآن الكريم وعلومه محلياً وعالمياً ، من خلال مناهج التعليم العام والجامعي ، وحلقات التحفيظ المنتشرة بالآلاف في كل صوب وحدب ،ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، وتسهم المملكة عالمياُ في نشر القرآن الكريم من خلال المدارس والمعاهد المتخصصة والمساجد ، التي تنشئها في مواقع الحاجة ، والبعثات التي تتيحها لأبناء الدول الإسلامية في جامعاتها ، وخاصة الجامعة الإسلامية في طيبة الطيبة ، إلى غير ذلك من مشروعات تتبناها المملكة منذ عهد الملك المؤسس – طيب الله ثراه – في سياق نشر القرآن الكريم ، إيماناً منها بأنه من المنهج الإلهي المنزه ، الذي يكفل للإنسان السعادة والأمان في الدنيا والآخرة . وقد استطاعت بهذا المنهج أن تزاحم في سباق العصر ، وتحتل موقعاً متقدماً بين دوله ، وأن تبني مشروعها التنموي الطموح في حمى الكتاب والسنة ، وبذلك تقدم الأنموذج للدولة الإسلامية المعاصرة ، التي تأخذ بأسباب التطور والقوة ، التي يدعو إليها ديننا الحنيف ، بضوابط القيم الإسلامية . الحفل الكريم ... إن ضبابية المشهد العالمي المليء الآن بالصراعات ، وحالة التيه التي تتخبط فيها الأنظمة ، وتنسحب على الإنسان في غير مكان ، يدعونا أن نعض بالنواجذ على هذا الكتاب ، الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وأن يكون القرآن ( ربيع قلوبنا ) ، فلا نتعامل معه نصاً وحفظاً فحسب ، وإنما علماً وعملاً وسلوكاً ومنهجاً ، تأسياً برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم . لذلك فأنا أؤكد أن أبناءنا المشاركين والفائزين ، بهذه الدورة الثالثة والثلاثين من مسابقة الملك عبدالعزيز العالمية ، لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره ، سيكونون سفراء هذه المهمة الجليلة ، في مجتمعاتهم حين يعودون إليها ، ويتشرفون _ إلى جانب حفظ القرآن الكريم _ بتمثله منهجاً ، وإشاعته ثقافة ومسلكاً لأنه قارب النجاة ، في بحر هائج متلاطم الأمواج .ساهموا أيها الشباب في بناء بلادكم ، وانشروا ثقافة التطوير ومواكبة العصر ، فيما لا يخالف ما جاء في هذا الكتاب ، الذي امتلأت به صدوركم وعقولكم ، واعلموا أن مستقبل الإسلام يعتمد على مدى قوى العصر التي تمتلكها دوله وشعوبه ، وأن في ذمتكم للإسلام والتاريخ عهداً ، بأن تكونوا على وعي بالمسؤولية وقدرها . الأخوة الكرام .. التهنئة للفائزين بأشرف جائزة .. وحظاً أوفر _ إن شاء الله _ للمشاركين في الدورات القادمة .. والشكر لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، وعلى رأسها معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، على هذا الجهد . بارك الله العمل وسدد الخطى . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . بعد ذلك تشرف أعضاء لجن التحكيم والمدربين والمتدربين على مهارات التحكيم بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، ثم كرّم سموه المتسابقين الفائزين بالمراكز الخمسة الأول في جميع الفروع ، ثم كرم سموه الجهات المتعاونة مع الوزارة . وفي ختام الحفل ، قدم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هدية تذكارية لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، ثم أخذت الصور التذكارية للفائزين مع سموه الكريم بهذه المناسبة .