سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير خالد الفيصل: ضبابية المشهد العالمي المملوء بالصراعات تجعلنا نتمسك بكتاب الله رعى الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم نيابة عن خادم الحرمين
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم التي تنظمها وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بحضور معالي الرئيس العام لرئاسة شئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين، ومعالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وحشد من المسئولين والمفكرين. الحفل الذي أقيم أول مرة في تاريخ المسابقة في الدور الثاني المطل على الكعبة المشرفة في المسجد الحرام جاء في جو روحاني مفعم بالإيمان حيث بدأ عقب صلاة العشاء بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى الأمين العام للمسابقة فضيلة الشيخ منصور السميح كلمة قال فيها: شارك في المسابقة 162 متسابقاً يمثلون 53 دولة وأشرف على تحكيمها نخبة من المتخصصين كما أقيمت على هامش المسابقة دورة تدريبية في التحكيم الدولي شارك فيها 21 متدرباً من 15 دولة، وصاحبها برنامج ثقافي وسياحي ركز في تعريف المتسابقين بمعالم مكةالمكرمة التاريخية والحضارية، كما زيدت هذا العام مكافآت المتسابقين إلى مليوني ريال لتشجيع أبناء العالم الإسلامي من قبل ولاة الأمر في هذا البلد الطيب فيما تم صرف 150 مليون ريال على هذه المسابقة منذ انطلاقتها قبل 33 عاماً، ورفع الشيخ السميح أكف الدعاء إلى المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين على عنايتهم بكتاب الله وأهل القرآن. المتسابقون ثم ألقى معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كلمة قال فيها إن الله تعالى أنزل كتابه وجعله حجة دامغة إلى يوم القيامة فهو المعجزة الإلهية الباقية والبرهان الساطع أذن الله بحفظه وتكفل بعنايته وحفظه وجعل لحفظه أسباباً فهو أمان الأمة وطريق علوها ورفعتها وقد اعتنت الأمة بكتاب الله على مر العصور تلاوة وحفظاً وتدبراً. فهو الكتاب الذي يهدي للتي هي أقوم وقد أسس مؤسس هذه البلاد كيانها على هذا القرآن وعلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم في عصر عرف بالاضطراب الفكري وقد استمر أبناؤه على هذا المنهج فهو منهجنا ودستورنا ولعل التوازن الكبير الذي تعيشه المملكة في عصر الاضطراب هو بسبب الاعتدال والوسطية التي تتمسك بها هذه البلاد بلا إفراط أو تفريط. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز كلمة نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى حفظة القرآن الكريم الذين اختتموا أمس منافسات الدورة ال 33 لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره. الحضور ومن داخل المسجد الحرام، خاطب خالد الفيصل حضور الحفل الختامي للمسابقة من الفائزين والمشاركين في الجائزة (شرفني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن أنقل لكم يا أهل القرآن تحياته وخالص تمنياته لكم بنجاح مسعاكم في خدمة القرآن الكريم، عماد الدين وقلعته الحصينة). وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة أن (المملكة التي اتخذت القرآن دستوراً لها وتبذل فائق عنايتها بدرسه وعلومه محلياً وعالمياً كما تسهم في نشره، إيماناً منها بأنه المنهج الإلهي المنزه الذي يكفل للإنسان السعادة والأمان في الدنيا والآخرة). وعد الأمير خالد الفيصل أن (المملكة وبهذا المنهج استطاعت أن تزاحم في سباق العصر وتحتل موقعاً متقدماً بين دوله وأن تبني مشروعها التنموي الطموح في حمى الكتاب والسنة، وبذلك تقدم الأنموذج للدولة الإسلامية المعاصرة التي تأخذ بأسلوب التطور والقوة، التي يدعو إليها ديننا الحنيف بضوابط القيم الإسلامية). وشدد أمير منطقة مكةالمكرمة على أن (ضبابية المشهد العالمي المملوء بالصراعات وحالة التيه التي تتخبط فيها الأنظمة وتنسحب على الإنسان في غير مكان، يدعونا إلى أن نعض النواجذ على هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأن يكون ربيع قلوبنا، فلا نتعامل معه نصاً وحفظاً فحسب، وإنما علماً وعملاً وسلوكاً ومنهجاً). ووصف الأمير خالد الفيصل المشاركين والفائزين في الدورة ال 33 لمسابقة الملك عبدالعزيز أنهم سيكونون سفراء هذه المهمة الجليلة في مجتمعاتهم حين يعودون إليها، مطالباً إياهم بالمساهمة في بناء بلادهم ونشر ثقافة التطوير ومواكبة العصر. بالآلاف في كل صوب وحدب، ومجمع الملك فهد للمصحف الشريف، وتستم المملكة عالمياً في نشر القرآن الكريم من خلال المدارس والمعاهد المتخصصة والمساجد التي تنشئها في مواقع الحاجة، والبعثات التي تتيحها لأبناء الدول الإسلامية في جامعاتها وخصوصاً الجامعة الإسلامية في طيبة الطيبة، إلى غير ذلك من مشروعات تتبناها المملكة منذ عهد المؤسس - طيب الله ثراه - في سياق نشر القرآن الكريم إيماناً منها بأنه المنهج الإلهي المنزه الذي يكفل للإنسان السعادة والأمان في الدنيا والآخرة. وقد سلم الامير خالد الفيصل الجوائز للمتسابقين.. الأوائل في الفروع الخمسة: الفرع الأول: أيمن منصور عبدالعزيز متولي درويش، مصر 100.000 الفرع الثاني: سامر موفق عبيد الكبيسي، العراق 80.000 الفرع الثالث: عماد محمد أحمد عبدالله، اليمن، 60.000 الفرع الرابع: عبدالرزاق هاشم عبدالحكيم إسماعيل، السعودية، 30.000 الفرع الخامس: مفتي محمد ياسين سارؤ لوميغير، الفلبين، 25.000