قال مسؤول حكومي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استدعى وزير خارجيته ومدير جهاز المخابرات (الموساد) لإنهاء صراع على السلطة أضر بالتعاون بين هيئتيهما. ولم يدل المسؤول بتفاصيل عن العداء بين وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ومدير الموساد تامير باردو والذي تقول وسائل الاعلام المحلية إنه بدأ الأسبوع الماضي بشأن الدور الخاص بكل منهما في التعامل مع اتصالات اسرائيل بالخارج. وقال المسؤول إن "اجتماعا ثلاثيا عقد... تم حل نقاط النزاع. وتم استئناف التعاون الطبيعي". وذكر راديو اسرائيل أن ليبرمان علق المساعدة اللوجستية وتبادل المعلومات مع الموساد قائلا إن هيئة المخابرات في الخارج "تدخلت في وتحايلت على مجال مسؤوليته".وذكرت القناة الثانية في التليفزيون الاسرائيلي إن ليبرمان كان غاضبا عندما نظم الموساد زيارة لنتنياهو في 2010 إلى اليونان عرقلها اضراب بشأن الرواتب في وزارة الخارجية. وتقول مصادر اسرائيلية إن الموساد يحتفظ بقنوات اتصال سرية مع نظراء في الخارج من بينها وكالات مخابرات دول اخرى لا تعترف رسميا بالدولة اليهودية. وغالبا ما يصطدم ليبرمان اليميني المتطرف في ائتلاف نتنياهو المحافظ علنا مع رئيس الوزراء بشأن السياسة وتم تهميشه في محادثات مع حلفاء أجانب رئيسيين. وتامير مقرب من نتنياهو ونشأت بينهما صداقة خلال خدمته تحت قيادة أخيه الأكبر يوناتان الذي قتل خلال قيادته لعملية انقاذ رهائن الطائرة في 1976 في عنتيبي بأوغندا. وقاد ديفيد ميدان ضابط الموساد المحنك عملية تبادل الاسرى مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الفلسطينية الشهر الماضي والتي تمت بوساطة مصرية. وعارض ليبرمان الصفقة لكن نفوذ وزارته كان قليلا خاصة وان اسرائيل اغلقت سفارتها في القاهرة بعدما اجتاح المحتجون البعثة في سبتمبر أيلول. كما اشترك في صفقة التبادل التي توسط فيها ميدان تركيا التي استضافت بعضا من مئات السجناء الفلسطينيين الذين اطلق سراحهم والتي تجنبت حكومة نتنياهو بسبب قتل اسرائيل تسعة اتراك كانوا على متن سفينة نشطاء حاولت كسر الحصار المفروض على قطاع غزة في 2010.