أعلنت الولاياتالمتحدة رسميا أنها ستستخدم حق "الفيتو" ضد محاولة الفلسطينيين الحصول على الاعتراف بدولتهم في الأممالمتحدة. فما مدى صحة التهديد الأمريكي باستخدام الفيتو في الأممالمتحدة ضد الطلب الفلسطيني ؟ .يعتبر هشام ملحم ، مراسل مونت كارلو الدولية في واشنطن، أن الموقف الأمريكي هذا معروف و قد جددته مسؤولة بارزة في وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس في شهادة لها أمام الكونغرس وقالت إن الولاياتالمتحدة سوف تستخدم حق النقض"الفيتو" ضد أي قرار تتقدم به السلطة الفلسطينية في مجلس الأمن لإعطاء عضوية لدولة فلسطينية في الأممالمتحدة. حتى الآن تقول الولاياتالمتحدة إنها تأمل، و ربما تتوقع، أن لا يقدم الجانب الفلسطيني على اتخاذ مثل هذه الخطوة التي تعتبر واشنطن أنها تؤثر بشكل سلبي على احتمالات استئناف مفاوضات السلام. وقد بذل الأمريكيون جهودا أخيرة لمنع الفلسطينيين من المجيء للأمم المتحدة ، فحسب هشام ملحم ، فإن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اتصلت يوم الخميس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس و أوفدت المستشار للبيت الأبيض دينيس روس والمسؤول عن متابعة مفاوضات السلام السفير ديفيد هيل للاجتماع بالرئيس الفلسطيني لإقناعه في محاولة أخيرة بالعدول عن اتخاذ مثل هذه الخطوة الجذرية.كما تواصل الولاياتالمتحدة القول بأنها تريد استئناف المفاوضات بشكل جدي وأن هناك سبلا أخرى وأن لجوء الجانب الفلسطيني إلى الأممالمتحدة قد يؤثر على العلاقات بين الولاياتالمتحدة والسلطة الفلسطينية وما يحمله من تبعات على طبيعة المساعدات الأمريكية الفلسطينية. إذ يبدو أن هناك تهديدات من الكونغرس بقطع المعونات عن الفلسطينيين ، فهناك رسائل ومشاريع وقرارات وضغوط يفرضها أصدقاء إسرائيل في مجلسي الكونغرس، إما بتعليق جزء كبير من هذه المساعدات أو بقطعها كليا إذا لجأت السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة.