قال المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ محمد بن عبدالله العمري في تصريح له بمناسبة انطلاق فعاليات جدة غير 32 : لقد بدأت الافواج السياحية تتدفق على مدينة جدة من مختلف مناطق المملكة، وكثفت الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بفرع منطقة مكةالمكرمة من استعداداتها لخدمة الزوار حيث تشير التوقعات الى اجتذاب جدة لأكثر من 4.5 ملايين سائح من داخل المملكة، وقد بدأت المواقع السياحية والمدن الترفيهية إنهاء استعداداتها واستقبال المصطافين من جميع المحافظات والمناطق الذين يتوافدون بشكل متزايد يوماً بعد يوم، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية من بداية الإجازة الصيفية حركة سياحية نشطة في كورنيش جدة، أما حجوزات الفنادق والشقق المفروشة تشير إلى أكثر من 90% نسبة إشغال، وهذا ما يؤكد زيادة معدل توجه العوائل السعودية من المناطق الوسطى والشرقية والجنوبية وغيرها إلى محافظة جدة تحديداً". وأوضح أن السياحة المحلية القادمة والمغادرة سنوياً تؤكد تصدر القطاع السياحي في منطقة مكةالمكرمة على بقية مناطق المملكة، وتشهد إقبالاً متزايداً عاماً بعد عام، مسجلة بذلك أعلى نسبة من الزوار خلال الصيف بين مدن السياحة المحلية، مشيراً إلى أن فريق عمل المهرجانات في المنطقة ركز على التنوع حيث سيطلع المصطافون بعيون المتعة والاكتشاف على ما تزخر به جدة من آيات التنوع والجمال، مع التنسيق مع أصحاب المتاحف ويعاينون عن كثب كنوز الحضارات، ونفائس الحرف والصناعات والفنون، والطبيعه وغيرها من الشواهد الدالة على موروث منطقة مكةالمكرمة التاريخي. وكشف العمري ان موسم الصيف العام المنصرم 2010م شهد زيادة بنسبة 10% عن العام الذي قبله 2009م حيث استقبلت جدة عام 2010م خلال نفس الفترة ما يقارب 3 ملايين و 800 ألف زائر قدموا من 35 وجهة من مختلف مناطق المملكة الإدارية، لافتاً إلى الاستعدادات والبرامج السياحية لاقت استحسان نسبة 89% من زوار جدة والذي أكدوا بأنهم "بالتأكيد" سيحضرون إلى جدة واما الذين أفادوا أنهم "ربما سيحضرون وربما لا" فكانت نسبتهم 8%، وقد حصلت البرامج السياحية على تقييم ايجابي من خلال نفس الدراسة، حيث قيم 35% منهم السياحة في جدة بأنها ممتازة، و36% بانها جيدة جداً و23% بأنها جيدة. وأضاف العمري بأن الهيئة تتطلع هذا العام بإذن الله وبالجهود المبذولة والاستعدادات المكثفة لكافة الجهات ذات العلاقة أن ترتفع نسبة الخدمة والأداء إلى الأفضل، كما توقع العمري أن يرتفع عدد زوار عروس البحر الأحمر مدينة جدة خلال صيف هذا العام 2011م بنسبة 15% وأن يتخطى الرقم (4) ملايين زائر لأول مرة خلال الصيف، وان يقارب 4 ملايين ونصف المليون زائر، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار لها دور فعال وملموس في تنمية السياحة بمنطقة مكةالمكرمة وتطويرها بشكل مدروس بمتابعة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وجهود سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وتوجيهات سمو الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة. وأكد العمري أن مقومات السياحة تتكامل في هذه المدينة الواعدة، التي باتت من أكثر المدن السعودية احتضاناَ لمرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات، إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألواناً مختلفة من الأطعمة، والمراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعملية والتاريخية ومتاحف التراث، كما يوجد فيها أكثر من ( 126 ) فندقاً توفر ( 11000 ) غرفة و ما يزيد عن ( 730 ) وحدة سكنية مفروشة , توفر أكثر من ( 28000 ) وحدة سكنية، مهيئة لاستقبال المصطافين، هذا وقد شدد فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة من خلال نشر ( 7 ) فرق رقابية لضبط الأسعار والخدمات ومتابعة كافة مشغلي الفنادق والوحدات السكنية المفروشة بالمنطقة وتوجيههم بضرورة التقيد بالأسعار وعدم رفعها استغلالاً لموسم الصيف، وكذلك الإلغاء الكامل لرسوم الخدمة على الأسعار المعتمدة للغرف و الأجنحة، وذلك تجنباً للعقوبات والإجراءات النظامية التي سوف تصدر بحقهم. وأضاف العمري أن جدة لا تكتفي بذلك، حيث أن من أجمل ما يميزها هو كورنيش جدة والذي يمتد بطول الساحل لما يزيد عن 48 كيلومترا (35 كم منه تحتوي مرافق وخدمات عامة) ويملك أحدث تجهيزات الرفاهية والمناظر الرائعة للبحر الأحمر، وينقسم الكورنيش إلى ثلاثة أقسام هي: الساحل الشمالي، والساحل الجنوبي، وشرم أبْحُر، بالإضافة إلى الشعب المرجانية التي تنتشر قبالة الساحل الممتد لمسافة (600) كم، من أهم الموارد المتاحة لممارسة الغوص الذي يعد من أسرع القطاعات السياحية نموًا، وعند المشي من الكورنيش باتجاه مركز المدينة يمكن مشاهدة أعلى نافورة في العالم نافورة الملك فهد الرائعة التي ترتفع قرابة 262 متراً عن سطح البحر، كما أن جدة تعرف بالمتحف المفتوح وذلك لوجود أكبر عدد من المجسمات الجمالية (360 مجسما) صممها فنانون عالميون في فن النحت، حيث يتمتع الزائر فيه بالتشكيلات الجمالية في بناء الكورنيش ورصفه وتخطيطه، والمجسمات الفنية الرائعة الموجودة.