تشير التوقعات إلى ان عدد زوار عروس البحر الأحمر سوف يتخطى خلال صيف هذا العام رقم (4) ملايين زائر لأول مرة وان نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة بجدة سوف تصل إلى أكثر من 90%. وكشف صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان جدة غير 32 أن تنفيذ فعاليات المهرجان تسير وفق ما خطط لها بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة، مؤكدًا أن الجهات الرقابية والنظامية ستوقف من يحاولون الإساءة إلى السياحة بعروس البحر الأحمر من خلال التلاعب في الأسعار عند حدهم وفقًا لما وضعته الهيئة العامة للسياحة والآثار من لوائح وأنظمة جديدة تساهم في القضاء على عشوائية وفوضى أسعار الشقق المفروشة والفنادق. وقال: يعد مهرجان جدة غير تنشيطًا للحركة الاقتصادية في جدة وإبرازًا لمقوماتها الواعدة وبحكم أن الغرفة التجارية الصناعية بجدة هي التي تدير هذا الحدث بمشاركة مختلف الجهات والقطاعات سيكون هناك دفعة قوية للحركة الاقتصادية كونها بيت التجار والممثل الرئيسي للقطاع الخاص في جدة؛ الأمر الذي يجعلها الأكثر دراية باحتياجات القطاع الخاص من غيرها. وأكد سموه أن القطاعات والجهات الحكومية والخاصة العاملة كافة في مهرجان جدة غير تسعى بجهود حثيثة إلى تجويد المنتج السياحي المحلي. وتوقع سموه أن تتجاوز إيرادات مهرجان جدة هذا العام (4) مليارات ريال وتحقق أرقامًا قياسية من حيث مرتاديه أو نسبة مبيعاته والإشغال الفندقي، وذلك بفضل مراعاة الجهة المنظمة التنويع في المحتوى في نسخة مهرجان جدة غير هذا العام وطرق تقديم الفعاليات ليحظى زوار ومرتادو محافظة جدة بمنتج سياحي وترفيهي يعزز مكانة صناعة السياحة بالمملكة العربية السعودية ويدلل على مكانة جدة وموقعها السياحي الراقي بين منظومة مدن المملكة خلال فترة الصيف التي تحظى بأمسيات رمضانية وبرامج مختلفة أيام العيد. وذكر سموه أن القطاع الاقتصادي بما فيه السياحي يعتبر أكبر المستفيدين من مثل تلك المهرجانات، مشددًا على ضرورة الاهتمام بإبراز المشاريع السياحية خصوصا التي تحمل الطابع الترفيهي والثقافي وتهتم بالمقومات السياحية بالمملكة وجدة على وجه الخصوص. من جهته قال المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري: لقد بدأت الافواج السياحية تتدفق على مدينة جدة من مختلف مناطق المملكة وكثفت الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بفرع منطقة مكةالمكرمة من استعداداتها لخدمة الزوار، حيث تشير التوقعات إلى اجتذاب جدة لأكثر من 4.5 مليون سائح من داخل المملكة، وقد تنافست المواقع السياحية والمدن الترفيهية في تقديم ما لديها من أنشطة سياحية متنوعة واستقبال المصطافين من جميع المحافظات والمناطق الذين يتوافدون بشكل متزايد يومًا بعد يوم حيث شهدت الأيام القليلة الماضية من بداية الإجازة الصيفية حركة سياحية نشطة في كورنيش جدة أما حجوزات الفنادق والشقق المفروشة فتشير إلى أكثر من 90% نسبة إشغال، وهذا ما يؤكد زيادة معدل توجه العوائل السعودية من المناطق الوسطى والشرقية والجنوبية وغيرها إلى محافظة جدة تحديدًا. وأوضح أن السياحة المحلية القادمة والمغادرة سنويًا تؤكد تصدر القطاع السياحي في منطقة مكةالمكرمة على بقية مناطق المملكة وتشهد إقبالًا متزايدًا عامًا بعد عام مسجلة بذلك أعلى نسبة من الزوار خلال الصيف بين مدن السياحة المحلية، مشيرًا إلى أن فريق عمل المهرجانات في المنطقة ركزت على التنوع حيث سيطلع المصطافين بعيون المتعة والاكتشاف على ما تزخر به جدة من آيات التنوع والجمال مع التنسيق مع أصحاب المتاحف ويعاينون عن كثب كنوز الحضارات ونفائس الحرف والصناعات والفنون والطبيعة وغيرها من الشواهد الدالة على موروث منطقة مكةالمكرمة التاريخي. وأضاف العمري أن الهيئة تتطلع هذا العام بإذن الله وبالجهود المبذولة والاستعدادات المكثفة لجميع الجهات ذات العلاقة أن ترتفع نسبة الخدمة والأداء إلى الأفضل، كما توقع العمري أن يرتفع عدد زوار عروس البحر الأحمر مدينة جدة خلال صيف هذا العام 2011م بنسبة 15% وأن يتخطى الرقم (4) ملايين زائر لأول مرة خلال الصيف وان يقارب 4 ملايين ونصف المليون زائر، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار له دور وفعال وملموس في تنمية السياحة بمنطقة مكةالمكرمة وتطويرها بشكل مدروس. وأكد أن مقومات السياحة تتكامل في هذه المدينة الواعدة التي باتت من أكثر المدن السعودية احتضانًا لمرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات، إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألوانًا مختلفة من الأطعمة والمراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعملية والتاريخية ومتاحف التراث. كما يوجد فيها أكثر من (126) فندقًا توفر (11000) غرفة وما يزيد على (730) وحدة سكنية مفروشة وتوفر أكثر من (28000) وحدة سكنية مهيأة لاستقبال المصطافين هذا. وقد شدد فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة من خلال نشر (7) فرق رقابية لضبط الأسعار والخدمات ومتابعة جميع مشغلي الفنادق والوحدات السكنية المفروشة بالمنطقة وتوجيههم بضرورة التقيد بالأسعار وعدم رفعها استغلالًا لموسم الصيف وكذلك الإلغاء الكامل لرسوم الخدمة على الأسعار المعتمدة للغرف والأجنحة، وذلك تجنبًا للعقوبات والإجراءات النظامية التي سوف تصدر بحقهم.