دافع المدير التنفيذي في جهاز تنمية السياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة محمد عبدالله العمري عن الخارطة السياحية ومحاورها في المنطقة. وقال ل«عكاظ» إن المنطقة تشهد في كل يوم إنجازات ومشروعات جديدة اقتصادية وسياحية وتنموية عملاقة، إذ تحتل مكانا حيويا بين دول العالم، وتستقبل الملايين على مدار العام من كل حدب وصوب لأداء العمرة، وقضاء مناسك الحج، كما تتوافر في المنطقة مجموعة كبيرة من المقومات السياحية الكبيرة والمشروعات الحيوية الضخمة، مؤكدا أن المنطقة تشهد إقبالا منقطع النظير من المواطنين والمقيمين خلال إجازة الربيع وفي مختلف المواسم على مدار العام، حيث تنظم منطقة مكةالمكرمة خلال كل موسم إجازة مهرجانات سياحية وترفيهية يتخللها عدد من البرامج والمسابقات والهدايا؛ بهدف تشجيع السياحة الداخلية واستقطاب أكبر عدد ممكن من المتسوقين والسياح الذين يتوافدون إلى المنطقة خلال الإجازات بشكل كبير، ويفضلون قضاء هذه الأيام بين جنبات البيت العتيق والتنزه والاستجمام في عروس البحر الأحمر، ويسلط المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة الضوء على العديد من النقاط الخاصة بالسياحة في منطقة مكةالمكرمة. يشير العمري إلى أن الهيئة العامة والسياحة والآثار، ممثلة في جهاز تنمية السياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة، أنهت بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة، الاستعدادات لاستقبال سياح وزوار المنطقة الغربية في وقت مبكر؛ باعتبار أن المنطقة من أهم الوجهات السياحية في المملكة، إذ تحظى بإقبال كبير في مثل العطلات والمناسبات، حيث تولت تهيئة الأماكن التاريخية والأثرية والسياحية التي يقصدها الزوار، ونشر عدد من الفرق الميدانية لمراقبة وضبط الأسعار والوقوف عن كثب على راحة المواطنين والسياح والزوار والمعتمرين. وأشار المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة إلى أن الجهات الرقابية جالت ميدانيا في مختلف المواقع؛ للتأكد من نوعية الخدمات المقدمة ومراقبة أسعار الفنادق والشقق المفروشة وضمان عدم رفع الأسعار واستغلال السياح، مضيفا أن العمل بدأ منذ وقت مبكر لتهيئة المواقع السياحية والاستعداد لاستقبال الزوار من داخل وخارج المنطقة، حيث تم نشر خمس فرق ميدانية لمراقبة وضبط الأسعار السياحية في مناطق الجذب ودور الإيواء والفنادق والتأكد من التزامهم بالإجراءات والأسعار المحددة. فعاليات متنوعة وأبان محمد العمري أن منطقة مكةالمكرمة تحتضن العديد من الفعاليات وبرامج التنشيط السياحي خلال إجازة الربيع لهذا العام؛ منها مهرجانات متنوعة داخل الأسواق وفعاليات طائرات الريموت كنترول والتشغيل عن بعد إلى جانب عدد من الهوايات الرياضية والمسابقات البحرية المميزة مع تنظيم عدد من المسابقات والفنون الشعبية وإقامة العديد من الفعاليات السياحية الأخرى، لافتا إلى أن هناك حركة نشطة وزيادة في أعداد زوار المنطقة، لتعدد الأنشطة الترفيهية وما تحتضنها المنطقة من مقومات سياحية وتاريخية، بالإضافة إلى تنوع البرامج السياحية التي من أبرزها السياحة العلاجية والثقافية وسياحة المؤتمرات والمعارض، والسياحة البيئية، والسياحة البحرية وسياحة التسوق وغيرها. جدة متحف مفتوح وأوضح العمري أن جدة تمتلك العديد من المحفزات وقال «حينما نتحدث عن جدة فنحن -حقيقة- نتحدث عن مدينة باتت من أكثر المدن السعودية شهرة، فهي تحتضن مرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات، إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألوانا مختلفة من الأطعمة، إضافة إلى المراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعملية والتاريخية ومتاحف التراث، هذا إلى جانب، ومن جانب آخر تحتوي مدينة جدة على أكثر من 320 مركزا وسوقا تجارية، وبذلك تمثل ما يزيد على 21 في المائة من إجمالي الأسواق والمراكز التجارية في المملكة، كما أن جدة تعرف بالمتحف المفتوح لوجود أكبر عدد من المجسمات الجمالية (360 مجسما) صممها فنانون عالميون في النحت». أعلى نافورة في العالم وأضاف المدير التنفيذي في جهاز تنمية السياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة أن من أجمل ما يميز جدة هو كورنيشها الذي يمتد بطول الساحل لما يزيد على 48 كم (35 كم منه تحتوي مرافق وخدمات عامة) مع أحدث تجهيزات الرفاهية والمناظر الرائعة للبحر الأحمر، وعند السير من الكورنيش في اتجاه مركز المدينة يمكن مشاهدة أعلى نافورة في العالم ترتفع قرابة 262 مترا عن سطح البحر، بالإضافة إلى الرياضات البحرية الشيقة التي تتوفر على كورنيشها الجميل. وأضاف أنه من المتوقع أن يزيد إقبال الزوار والسياح من المواطنين والمقيمين على عروس البحر الأحمر مدينة جدة خلال اجازة الربيع هذا العام على 15 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مرجعا ذلك إلى تحسن الأجواء الطبيعية ورغبة المواطنين في التمتع بمقومات ومميزات السياحة الداخلية وثقتهم فيها عاما بعد عام، مؤكدا أن الأمور تسير على ما يرام في ظل اهتمام كبير وموسع من الجهات المختصة ومتابعتها المستمرة لكل المستجدات وتذليلها كل الصعوبات؛ حرصا على خروج جميع الفعاليات السياحية بالشكل الذي يرسخ مفهوم السياحة الحقيقية التي تعيشها المملكة بشكل عام وجدة بشكل خاص. وعن استعداد هيئة السياحة لموسم الصيف هذا العام، أكد العمري أن مهرجان جدة غير هذا العام سيتضمن رؤى وأفكارا وبرامج وفعاليات جديدة سيتم الكشف عن تفاصيلها قريبا، مؤكدا أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تدعم هذا المهرجان الكبير متوقعا أن يشهد موسم الصيف معدل إقبال منقطع النظير لتزامن إجازة الصيف مع موسم العمرة وبزيادة قدرها عدد من المختصين في هذا المجال بأكثر من 20 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي.