أوصت دورة القائد الاستراتيجي ختام أعمالها بجدة أمس مؤسسات ومنشآت القطاع الخاص بالسعودية بضرورة الابتكار والإبداع وتغيير الأفكار القديمة، وأوصت بعدم الإقدام على أي مشروع أو مبادرة دون التخطيط الجديد لتوفير الوقت والمال مع تأصيل القيم الإسلامية السمحاء وبناء الثقة بالموروث الحضاري العربي الأصيل والاستفادة من تجارب الآخرين، وترسيخ مفاهيم القيادة المتطورة. ودعت الدورة التي حاضر فيها الدكتور سليمان العلي المدرب والمستشار في برامج إطلاق القدرات، ونظمتها ازدهار للتدريب تحت اشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بتعزيز المرونة في أوقات التغييرات الكبيرة على أساس أنها إحدى الصفات الحيوية للقيادة، والثناء على الآخرين باستمرار على أنهم أكفاء وتقدير قيمة العمل الذي يعملونه، وحظيت الدورة بمشاركة عدد من المهتمين والمختصين في القيادة والادارة الإستراتيجية. وتناول العلي قضية الإدارة عن طريق منح المسؤوليات واعتبرها طريقة جيدة لتنمة أداء الموظفين وتخصيص وقت مناسب لسماع الآخرين عندما يريدون التحدث، حيث أن هذا يعتبر محفز حقيقي لهم، وتفويض الأشخاص المناسبين للوظيفة المناسبة في الوقت المناسب، والاستعداد للتغيير السريع.. وقال: القادة يفكرون ويتحدثون عن الحلول، والأتباع يفكرون ويتحدثون عن المشكلات، ومن المهم الحث على مشاركة كل شخص في العمل، إضافة إلى عقد اجتماعات منتظمة لمناقشة سير العمل، والتمكين والمساعدة على تعزيز مهارة تحديد الأهداف، وعمل الخطط لإنجازها هي إحدى المهارات الأساسية للقيادة. وشدد على أهمية التفكير في المستقبل.. وقال: الذين لا يفكرون في المستقبل لا يمكنهم الحصول عليه ،القدوة في كل شيء نفعله فالجميع يراقب ، الحث على وضع أولويات محددة لكل شيء قبل نقطة القيادة، لا يتخذ القادة القرارات الصائبة دائما ، ولكنهم يتخذون القرارات بطريقة صحيحة ، التخطيط على الورق، فإن كل دقيقة نقضيها في التخطيط توفر10 دقائق من التنفيذ ، يظل القادة هادئون، ثابتون عند الشدائد، ومتمالكون عند مواجهة المخاطر والصعوبات، إن القادة مجددون وملتزمون،ومتجهون للمستقبل ، لأنهم يركزون على إتمام المهمة . وأضاف المدرب والمستشار الدكتور سليمان العلي: نهدف إلى ترسيخ أسس ومفاهيم القيادة والإبداع عند المشاركين بمنهجية علمية وعملية وتحفيزهم على الابتكار والإبداع والتغيير من خلال تنمية المهارات القيادية في مجالات صياغة الخطط ووضع البرامج، وترتيب أولوياتها، واتخاذ القرارات ومتابعة تنفيذها، وتقييم مردود أثرها على أداء فرق العمل بما يضمن تحقيق الأهداف التي تجسد تطلعات منظماتهم ومؤسساتهم مشيراً الى أن البرنامج يشمل العديد من المحاور الرئيسية التي من شأنها صقل المهارات القيادية والإدارية لدى المشاركين وفهم أساليبها وكيفية الخروج من المواقف الصعبة والتخطيط وعدم التفكير التقليدي ومهارة التواصل مع الآخرين إضافة إلى التحفيز والتفويض والإبداع والابتكار، وأكد الدكتور ايمن تونسي رئيس مركز أزدهار للتدريب على أهمية جودة مخرجات التدريب من خلال الرقي بجودة المدربين والحقائب وبيئة التدريب بالإضافة إلى توجهات التدريب والتي تتواكب مع احتياج سوق العمل الحقيقي مشيراً الى أن إقامة مثل هذه البرامج تأتي انطلاقاً من الحرص الأكيد على إبراز الدور الهام المضطلع بالكفاءات السعودية في القطاعين العام والخاص لإتاحة الفرصة أمامهم كي يتسنى لهم لعب دور فاعل في التنمية الوطنية ويكونوا بالتالي عماداً قوياً لوطن مزدهر يقوم على سواعد أبنائه.