قال الان لو روي قائد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في ساحل العاج ان القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو الذي تحوطه المشاكل استعادت مناطق في أبيدجان وتسيطر بالكامل على منطقتي بلاتيو وكوكودي الراقيتين. وقال لو روي للصحفيين بعد افادة مجلس الامن الدولي بشأن الوضع في اكبر دولة لزراعة الكاكاو في العالم "لا يزال القتال مستمرا لكن هناك مأزق." ورفض جباجبو التنازل عن السلطة بعد انتخابات صادقت عليها الاممالمتحدة العام الماضي اظهرت خسارته لصالح منافسه الحسن واتارا. واتهمت جماعة حقوق انسان امس الجمعة قوات من الطرفين بقتل واساءة معاملة المدنيين. وقال لو روي ان قوات جباجبو التي تتعرض لهجوم من جانب قوات واتارا استخدمت فترة هدوء يوم الثلاثاء كان الهدف منها اجراء محادثات سلام كحيلة لاعادة تعزيز مواقعهم. ولم تسفر المفاوضات عن اي شيء حتى الان. وقال "نحن نفهم ان منذ هذا الوقت (فترة الهدوء) فان قوات السيد جباجبو ... استعادت ارضا ولها سيطرة كاملة على منطقتي بلاتيو وكوكودي." وقال لو روي "لقد عزز قوته في بلاتيو وكوكودي ... لقد رأينا اسلحة ثقيلة يتم نقلها الى منطقة كوكودي بما في ذلك هذا الصباح." وقال لو روي ان رجال جباجبو لا يزال لديهم اسلحة ثقيلة حتى على الرغم من ان قوات الاممالمتحدة والقوات الفرنسية دمرت بعضها. لكن مستشار جباجبو في باريس نفى ان قواته لديها اسلحة ثقيلة. وقال توسان الان لرويترز "هذه تصريحات كاذبة حيث دمر قصف فرنسي في وقت سابق من الاسبوع (الماضي)قدرات جيش ساحل العاج... فرنسا تبحث فقط عن ذريعة للتخلص من الرئيس لوران جباجبو." واستخدمت قوات الاممالمتحدة وقوات فرنسية طائرات هليكوبتر في هجوم لقصف اسلحة ثقيلة تستخدمها قوات جباجبو بعد الحصول على الضوء الاخضر من مجلس الامن الاسبوع الماضي. وعلى نحو منفصل اصدرت جماعة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) تقريرا امس الجمعة يقول ان قوات موالية لواتارا قتلت مئات المدنيين واغتصبت اكثر من 20 يشتبه في كونهم انصارا لجباجبو واحرقت ما لا يقل عن عشر قرى في المنطقة الغربية النائية . وقالت الجماعة ان قوات جباجبو قتلت اكثر من 100 من اشخاص يفترض انهم من انصار واتارا مع تقدم قوات واتارا في حملتهم في مارس اذار. وقالت انه لدى توليه السلطة فيجب على واتارا ان يفتح تحقيقا نزيها في انتهاكات خطيرة من الجانبين وضمان مثول المسؤولين امام العدالة. وقال لو روي ان قوات جباجبو كانت على مقربة من فندق جولف حيث يتحصن به واتارا منذ الانتخابات التي جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني. وقال ان قوة الاممالمتحدة القوية المعروفة بعملية للامم المتحدة في ساحل العاج التي يبلغ قوامها اكثر من 12 الف في ساحل العاج والقوات الفرنسية كانت تجلي دبلوماسيين وصحفيين عالقين في ابيدجان. وقال لو روي ان عملية للامم المتحدة في ساحل العاج حصلت على طلبات من 23 سفارة للاجلاء بما في ذلك البعثات الدبلوماسية الامريكية والهندية والصينية والجنوب افريقية. وقال ان عملية للامم المتحدة في ساحل العاج تعمل منذ عدة ايام للقيام بالاجلاءات.