التقى وفد اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف السعودية بمسئولي الغرفة التجارية الصناعية بجازان وذلك بقاعة الاجتماعات بمقر غرفة جازان .وخلال اللقاء قدم مدير إدارة التطوير بمدينة جازان الاقتصادية حسام الترك عرضا عن مدينة جازان الاقتصادية التي تأتي ضمن الأهداف الرئيسية للدولة في تطوير منطقة جازان بشكل عام وتوفير فرص عمل بالمنطقة ولكي تمثل مركزا صناعيا عالميا قادرا على المنافسة .وقدم العرض ميزات مدينة جازان الاقتصادية والمحفزات التي تمتلكها المدينة إلى جانب الفرص الاستثمار المتاحة ومراحل إنشاء البنى التحتية بالمدينة والمشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها فضلا عن نوعية المشروعات التي تسعى المدينة لاستقطابها. وأبرز العرض مشروع مصفاة البترول كأحد المشروعات العملاقة بالمدينة الذي من المتوقع بدء إنتاجه أواخر العام 2015م فضلا عن مكونات المدينة من الصناعات الأساسية والثانوية ومنطقة التنمية البشرية . إثر ذلك قدم الأمين العام لغرفة جازان المهندس أحمد بن محمد القنفذي تقريرا عن منطقة جازان التي تمتاز بكونها مكانا ملائما للعديد من المشروعات الاستثمارية المهمة من خلال تميزها بموقع فريد واستراتيجي كونها منطقة حدودية ولها منافذ برية وبحرية تجعلها نقطة تحول في زيادة التبادل التجاري بين المملكة ودول العالم كون موقع المنطقة متاخما للقارة الافريقية مما يجعلها المنفذ الأفضل للتصدير للقارة الأفريقية من خلال وجود ميناء جازان الحالي وهو ميناء متكامل الخدمات بوجود 12 رصيف تجاري ومعدات متقدمة للشحن والتفريغ ومستودعات لتخزين البضائع إلى جانب تعزيز ذلك بإنشاء الميناء الجديد مستقبلا في مدينة جازان الاقتصادية. وقدم شرحا لمزايا المنطقة والتي من أهمها وفرة الموارد الطبيعية المتنوعة التي تنتج حوالى 45 بالمئة من الثروة السمكية في المملكة مما يوفر فرصا كبيرة في الاستثمار في الصناعات المرتبطة بالأسماك بمنطقة جازان مثل صناعة تجميد وتعبئة وتصنيع الأسماك فيما تمثل الأراضي المزروعة في جازان 20 بالمئة من إجمالي المساحة المحصولية بالمملكة بالإضافة إلى توافر المياه الجوفية والآبار والأودية وهذه الميزة تجعل المنطقة تنتج كميات كبيرة من الحبوب والخضراوات والفواكه , مشيراً إلى أن نسبة مصانع إنتاج المواد الغذائية في المنطقة تمثل 2 بالمئة مقارنة بمصانع المواد الغذائية بالمملكة وهو ما يجعل هناك فرصًا كبيرة لنجاح الصناعات المرتبطة بالزراعة.وبين المهندس القنفذي ما تمتاز به المنطقة من مزايا تجعلها منطقة سياحية واعدة نتيجة تنوع تضاريسها من جبال وسهول وجزر بالإضافة إلى الآثار والأسواق الشعبية والعيون الحارة التي تستخدم للعلاج .وكشف العرض وجود فرص استثمارية كبيرة في الفنادق والشقق المفروشة والشاليهات حيث لا يوجد في منطقة جازان سوى 2بالمئة من إجمالي الطاقة الفندقية في المملكة كما أن العائد على الاستثمار العقاري في المنطقة مرتفع مقارنة مع غيرها من مناطق المملكة، ويعزز هذا الارتفاع نقص المعروض العقاري في المنطقة الأمر الذي يشجع على الاستثمار العقاري. وقدم أمين عام غرفة جازان عرضا عن المشروعات الاستثمارية لوفد اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف السعودية مستعرضا مشروع مصنع تجهيز وتبريد الأسماك الذي يخدم الحركة الاقتصادية في المجال الثروة السمكية , متوقعًا أن يقوم المشروع بإعداد وتجهيز وتبريد وتجميد الأسماك والرُبيان بأنواعها وأحجامه المختلفة ومشروع لتجميع وفرز وتنقية وتعبئة عسل النحل حيث تنتج المنطقة كميات من عسل النحل تصل إلى 900طن سنويًا يمكن تجميع كمية حوالى 180طنا منها يتم إعادة فرزها وتنقيتها وتعبئتها في عبوات مناسبة.