قام وفد اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف السعودية برئاسة رئيس اللجنة يوسف بن أحمد الدوسري بزيارة لميناء جازان وذلك ضمن زيارة الوفد لمنطقة جازان . واستمع أعضاء الوفد إلى شرح من مدير الميناء المهندس عبدالحميد بن يحيى الصوري عن الميناء الذي يعد ميناءً متكامل الخدمات بوجود 12 رصيف تجاري ومعدات متقدمة للشحن والتفريغ ومستودعات لتخزين البضائع إلى جانب المزايا النسبية والتسهيلات التي يقدمها الميناء . وابدى أعضاء الوفد إعجابهم بما يمتلكه الميناء من إمكانات ومعدات متطورة . من جهة أخرى التقى وفد اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف السعودية يوم أمس بمسئولي الغرفة التجارية الصناعية بجازان وذلك بقاعة الاجتماعات بمقر غرفة جازان . وخلال اللقاء قدم مدير إدارة التطوير بمدينة جازان الاقتصادية حام الترك عرضا عن مدينة جازان الاقتصادية التي تأتي ضمن الأهداف الرئيسية للدولة في تطوير منطقة جازان بشكل عام وتوفير فرص عمل بالمنطقة ولكي تمثل مركزا صناعيا عالميا قادرا على المنافسة . وقدم العرض ميزات مدينة جازان الاقتصادية والمحفزات التي تمتلكها المدينة إلى جانب الفرص الاستثمار المتاحة ومراحل إنشاء البنى التحتية بالمدينة والمشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها فضلًا عن نوعية المشروعات التي تسعى المدينة لاستقطابها. وأبرز العرض مشروع مصفاة البترول كأحد المشروعات العملاقة بالمدينة والذي من المتوقع بدء إنتاجه أواخر العام 2015م فضلا عن مكونات المدينة من الصناعات الأساسية والثانوية ومنطقة التنمية البشرية . إثر ذلك قدم الأمين العام لغرفة جازان المهندس أحمد بن محمد القنفذي تقريرا عن منطقة جازان التي تمتاز بكونها مكانًا ملائمًا للعديد من المشروعات الاستثمارية المهمة حيث تمثل الثروة الحيوانية في المنطقة حوالى 8.7% من إجمالي الثروة الحيوانية في المملكة، بالإضافة إلى دخول اكثر من 40% من المواشي المستوردة للمملكة عبر المنافذ البحرية والبرية لمنطقة جازان مما يجعل هناك فرصًا كبيرة للاستثمار في الصناعات المرتبطة بالثروة الحيوانية كصناعة الأعلاف والأدوية البيطرية وصناعة تجهيز وتجميد وتصنيع اللحوم كما أن المنطقة تمتاز بموقع فريد واستراتيجي كونها منطقة حدودية ولها منافذ برية وبحرية تجعلها نقطة تحول في زيادة التبادل التجاري بين المملكة ودول العالم وذلك كون موقع المنطقة متاخمًا للقارة الافريقية مما يجعلها المنفذ الأفضل للتصدير للقارة الأفريقية من خلال وجود ميناء جازان الحالي وهو ميناء متكامل الخدمات بوجود 12 رصيفًا تجاريًا ومعدات متقدمة للشحن والتفريغ ومستودعات لتخزين البضائع إلى جانب تعزيز ذلك بإنشاء الميناء الجديد مستقبلًا في مدينة جازان الاقتصادية. وقدم شرحًا لمزايا المنطقة والتي من أهمها وفرة الموارد الطبيعية المتنوعة التي تنتج حوالى 45% من الثروة السمكية في المملكة مما يوفر فرصًا كبيرة في الاستثمار في الصناعات المرتبطة بالأسماك بمنطقة جازان مثل صناعة تجميد وتعبئة وتصنيع الأسماك فيما تمثل الأراضي المزروعة في جازان 20% من إجمالي المساحة المحصولية بالمملكة بالإضافة إلى توافر المياه الجوفية والآبار والأودية وهذه الميزة تجعل المنطقة تنتج كميات كبيرة من الحبوب والخضراوات والفواكه ومع ذلك لا يوجد في المنطقة سوى 2% من مصانع إنتاج المواد الغذائية في المملكة وهو ما يجعل هناك فرصًا كبيرة لنجاح الصناعات المرتبطة بالزراعة. وبين المهندس القنفذي ما تمتاز به المنطقة من مزايا تجعلها منطقة سياحية واعدة نتيجة تنوع تضاريسها من جبال وسهول وجزر بالإضافة إلى الآثار والأسواق الشعبية والعيون الحارة التي تستخدم للعلاج. وبين العرض وجود فرص استثمارية كبيرة في الفنادق والشقق المفروشة والشاليهات حيث لا يوجد في منطقة جازان سوى 2% من إجمالي الطاقة الفندقية في المملكة. كما أن العائد على الاستثمار العقاري في المنطقة مرتفع مقارنة مع غيرها من مناطق المملكة، ويعزز هذا الارتفاع نقص المعروض العقاري في المنطقة الأمر الذي يشجع على الاستثمار العقاري. وتمثل الكثافة السكانية لمنطقة جازان ميزة نسبية أخرى حيث يمثل سكان المنطقة حوالى 5.3% من إجمالي سكان المملكة هذا بالإضافة إلى الكثافة السكانية في المناطق الجنوبية (نجران -عسير - الباحة) والتي تصل إلى 16.1% من اجمالي سكان الملكة فضلًا عن توفر الموارد البشرية المؤهلة للعمل في القطاع الخاص خاصة مع وجود جامعة جازان والكلية التقنية والمراكز التدريبية الخاصة. وابرز العرض دور المنافسة كأحد أهم العناصر التي ترتكز عليها دراسات الجدوى الاقتصادية الحديثة نتيجة تعدد وتكرار المشروعات المتشابهة حيث تصل نسبة المنافسة في الكثير من المشروعات الاقتصادية في المنطقة إلى نسبة متدنية جدًا ومعدومة في بعض المشروعات الأخرى. وقدم أمين عام غرفة جازان عرضًا عن المشروعات الاستثمارية لوفد اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف السعودية.