تمتازة منطقة جازان بكونها مكانًا ملائمًا للعديد من المشروعات الاستثمارية المهمة، فالثروة الحيوانية في المنطقة تمثل حوالى 8.7% من إجمالي الثروة الحيوانية في المملكة، بالإضافة إلى دخول اكثر من 40% من المواشي المستوردة للمملكة عبر المنافذ البحرية والبرية لمنطقة جازان؛ مما يجعل هناك فرصًا كبيرة للاستثمار في الصناعات المرتبطة بالثروة الحيوانية مثل: صناعة الأعلاف والأدوية البيطرية وصناعة تجهيز وتجميد وتصنيع اللحوم كما أنها تمتاز بموقع فريد واستراتيجي كونها منطقة حدودية ولها منافذ برية وبحرية تجعلها نقطة تحول في زيادة التبادل التجاري بين المملكة ودول العالم وذلك كون موقع المنطقة متاخمًا للقارة الافريقية مما يجعلها المنفذ الأفضل للتصدير للقارة الأفريقية من خلال وجود ميناء جازان الحالي وهو ميناء متكامل الخدمات بوجود 12 رصيفًا تجاريًا ومعدات متقدمة للشحن والتفريغ ومستودعات لتخزين البضائع وبخاصة مع انشاء الميناء الجديد مستقبلًا في مدينة جازان الاقتصادية. اعلن ذلك خلال لقاء أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجازان مع وفد شباب ورجال أعمال المنطقة الغربية الذي اختتم زيارته لمنطقة جازان يوم أمس حيث اطلع أعضاء الوفد على أبرز فرص الاستثمار المتاحة بمدينة جازان الاقتصادية ومراحل إنشاء البنى التحتية بالمدينة والمشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها فضلًا عن نوعية المشروعات التي تسعى المدينة لاستقطابها. وقدموا شرحًا لمزايا المنطقة والتى من اهمها وفرة الموارد الطبيعية المتنوعة التي تنتج حوالى 45% من الثروة السمكية في المملكة مما يوفر فرصًا كبيرة في الاستثمار في الصناعات المرتبطة بالأسماك بمنطقة جازان مثل صناعة تجميد وتعبئة وتصنيع الأسماك. فيما تمثل الأراضي المنزرعة في جازان 20% من إجمالي المساحة المحصولية بالمملكة بالإضافة إلى توافر المياه الجوفية والآبار والأودية وهذه الميزة تجعل المنطقة تنتج كميات كبيرة من الحبوب والخضراوات والفواكه ومع ذلك لا يوجد في المنطقة سوى 2% من مصانع إنتاج المواد الغذائية في المملكة وهو ما يجعل هناك فرصًا كبيرة لنجاح الصناعات المرتبطة بالزراعة. كما تمتاز المنطقة بمزايا تجعلها منطقة سياحية واعدة نتيجة تنوع تضاريسها من جبال وسهول وجزر بالإضافة إلى الآثار والأسواق الشعبية والعيون الحارة التي تستخدم للعلاج. وبين العرض وجود فرص استثمارية كبيرة في الفنادق والشقق المفروشة والشاليهات حيث لا يوجد في منطقة جازان سوى 2% من إجمالي الطاقة الفندقية في المملكة. كما أن العائد على الاستثمار العقاري في المنطقة مرتفع مقارنة مع غيرها من مناطق المملكة، ويعزز هذا الارتفاع نقص المعروض العقاري في المنطقة الامر الذى يشجع على الاستثمار العقاري. وتمثل الكثافة السكانية لمنطقة جازان ميزة نسبية أخرى حيث يمثل سكان المنطقة حوالى 5.3% من إجمالي سكان المملكة هذا بالإضافة إلى الكثافة السكانية في المناطق الجنوبية (نجران -عسير - الباحة) والتي تصل إلى 16.1% من اجمالي سكان الملكة فضلًا عن توفر الموارد البشرية المؤهلة للعمل في القطاع الخاص خاصة مع وجود جامعة جازان والكلية التقنية والمراكز التدريبية الخاصة. وابرز العرض دور المنافسة كأحد أهم العناصر التي ترتكز عليها دراسات الجدوى الاقتصادية الحديثة نتيجة تعدد وتكرار المشروعات المتشابهة حيث تصل نسبة المنافسة في الكثير من المشروعات الاقتصادية في المنطقة إلى نسبة متدنية جدًا ومعدومة في بعض المشروعات الأخرى. وقدم أمين عام غرفة جازان المهندس أحمد القنفذي عرضًا عن المشروعات الاستثمارية لوفد رجال أعمال المنطقة الغربية مستعرضًا مشروع مصنع تجهيز وتبريد الأسماك وذلك بسبب توافر العديد من أنواع الأسماك بمنطقة جازان طوال العام ومناسبة الظروف البيئية في المنطقة لنمو وازدهار الثروة السمكية بها ووجود فرع للثروة السمكية في المنطقة منذ 1411ه لخدمة الصيادين وتوافر ورشة لصيانة قوارب الصيد وقيام البنك الزراعي السعودي بالمساهمة في تطوير مصائد المنطقة عن طريق تقديم القروض الميسرة للراغبين في ممارسة مهنة الصيد وللمستثمرين في نفس المجال ووجود المواقع والمناخ الملائم لإقامة مشروعات الاستزراع السمكي متوقعًا أن يقوم المشروع بإعداد وتجهيز وتبريد وتجميد الأسماك والرُبيان بأنواعها وأحجامه المختلفة ومشروع لتجميع وفرز وتنقية وتعبئة عسل النحل حيث تنتج المنطقة كميات من عسل النحل تصل إلى 900طن سنويًا يمكن تجميع كمية حوالى 180طنًا منها يتم إعادة فرزها وتنقيتها وتعبئتها في عبوات مناسبة. وتوقع زيادة إنتاج المنطقة من عسل النحل في المستقبل لتوافر البيئة المناسبة والخبرة والأيدي العاملة المدربة بها حيث يصل عدد النحالين إلى حوالى 850 نحالًا متنقلًا داخل وخارج المنطقة حسب الظروف المناخية وقامت مديرية الزراعة بإنشاء منحل حديث بالمنطقة لتوجيه النحالين لتربية النحل وإنتاج العسل بالطريقة الحديثة التي تعطي إنتاجية كبيرة وكذلك زيادة العائد الاقتصادي من عملية تربية نحل العسل وبيع العسل والإقبال الشديد على شراء عسل النحل المنتج محليًا رغم فرق السعر الكبير بينه وبين العسل المستورد. وشمل العرض مشروع مركز ترفيهي مغلقًا حيث تعد المراكز الترفيهية المغلقة متنفسًا صحيًا وترفيهيًا وهي أماكن مستقلة مخصصة للتسلية حيث تضم مجموعة من الألعاب المختلفة المعدة لغرض الترفيه والتسلية وقد سجلت مراكز الترفيه المغلقة في المدن السعودية نموًا في حجم الاستثمارات الموجهة إليها مستفيدة في ذلك من التوسع الجغرافي لهذه المدن وتشهد هذه المراكز إقبالًا كبيرًا من العوائل السعودية خاصة أن منطقة جازان تفتقر إلى وجود مثل هذه المراكز الترفيهية المغلقة والمخدومة بالتكييف. كما ابرز العرض فرصًا استثمارية متنوعة تعددت بين شركات مقاولات وشركات الخرسانة مسبقة الصب وصناعة الرخام ومصنع اسمنت وفرص استثمارية في قطاعات الألومنيوم ومصنع لانتاج ملح الطعام وملح للأغراض الصناعية. واشار إلى أن إنشاء المرحلة الأولى للمدينة الصناعية في المنطقة، وحاجة المشروعات العملاقة بالمدينة الاقتصادية ومصفاة البترول للتجهيزات والمواد الخام سيساهم في توفير مشروعات جديدة في الصناعات التحويلية لتلبية احتياجاتها. واستعرض امكانية اقامة مشروعات استثمارية في مصنع الزجاج ومصنع إنتاج كربونات الكالسيوم ومصنع إنتاج الورق والكرتون ومصنع أعلاف ومجمع للصناعات الحرفية وشركات النقل البحري ومصنع مرطبات. ضم وفد المنطقة الغربية كلًا من إياد نسيم وطه الصافي وجميل غزنوي والدكتور تركي عبدالمجيد المجيد وعلاء حتاحت وقسورة الخطيب وسراقة الخطيب وفواز خياط والدكتور فهد تونسي والمنسق محمد ناصر.