جدة إبراهيم المدني - تصوير - غرم العسيري .. تفقد صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشئون الطيران المدني، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني رئيس اللجنة الإشرافية لمطار الملك عبد العزيز الدولي برفقة معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ومعالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية وسعادة مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي المكلف وعدد من المسؤولين، بدء مراحل العمل والتأسيس والإنشاء لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، الذي ستكون طاقتة (30) مليون مسافر سنوياً ليصبح في مصاف أفضل المطارات العالمية. وأشاد سموه بآلية العمل في مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، وإنطلاق أعمال الحفر والردم والتأسيس العامة، وذلك خلال الجولة التفقدية التي بدأت من نفق الخدمات ومنطقة عمل أساسات الصالات الجديدة للمطار كما أطلع سموه على مراحل العمل في إنشاء القرية اللوجستية للمشروع والتي تضم مكاتب المقاول العام للمشروع وجميع المقاولين العاملين في مشاريع المطار الجديد. بعد ذلك توجه سموه الى مبنى السلامة والتراخيص الإقتصادية الجديد وتفقد معمل تحليل معلومات حوادث الطيران وهو عبارة عن معمل لمسجلات الطائرات والذى يستخدم في حالات وقائع وحوداث الطيران لاسمح الله بهدف معرفة الاسباب التى أدت إلى وقوع ذلك ليستفاد منها لتفادي تكرارها مستقبلا، وذلك عن طريق قراءة البيانات المسجلة في الصناديق السوداء – بحسب التسمية المتعارف عليها – وهي عبارة عن مسجل بيانات الرحلة ومسجل أصوات قمرة القيادة حيث يتم تحليلها مع امكانية تحول هذه البيانات إلى محاكاة واقعية للمسار والأداء الفني والتشغيلي للطائرة في رحلتها، ويعتبر هذا المعمل من أحدث المعامل المتخصصة في هذا المجال بمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا حيث انه مجهز بأحدث الاجهزة والتقنيات التي تم التوصل اليها في هذه المجال. وأكد سموه أن المطار الجديد يمثل نقلة نوعية في مفهوم المطارات بالمملكة, حيث سيتميز بكفاءة الأداء والقدرة الإستيعابية من خلال توفير المساحات والخدمات اللازمة لراحة المسافرين وفق أعلى المعايير العالمية.. ويعتبر مطاراً جديداً ومتكاملاً من حيث مكوناته ومرافقه وعناصره.. كما سيلعب دوراً ريادياً في المنطقة بما سيتوفر له من إمكانات مثل مركز لوسائل النقل المتعددة (طيران/ قطارات/ سيارات) وقد روعي في تصميم المطار الجديد المرونة في التوسع المستقبلي بهدف مواكبة نمو الحركة الجوية المتوقعة. وكشف معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبد الله بن محمد نور رحيمي أنه يجري حاليا العمل في تنفيذ مجمع صالات الركاب وبرج المراقبة والمرافق المساندة، والتي تشمل ساحات وممرات الطيران والطرق والأنفاق والجسور، إضافة إلى مراكز المنافع والبنية التحتية ومركز نقل الركاب والمرافق المساندة، كما تشمل مبنى الطيران الخاص، ومبنى قطاع السلامة والتراخيص الاقتصادية. وأوضح أن العمل بدأ في تنفيذ نفق يضم أربع مسارات يقع تحت المدرج الأوسط لمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد ليسهل وصول السيارات والمعدات والآليات والأجهزة بين الجهة الشرقية والغربية لساحة الطيران. وتتضمن المرحلة الحالية عمليات تشييد وتسوية المدارج الثلاثة الحالية والمسارات المرتبطة بها وتوسعتها، مع تزويدها بأنظمة إضاءة وتحكم وسلامة جديدة، وذلك من أجل استقبال أحدث الطائرات وتسهيل عملية وصولها واقلاعها إلى أرض المطار بما فيها الطائرات العملاقة ايرباص –A380 . كما تم البدء أيضاً في أعمال صالة الترحيل التي تشمل صالة مغادرة مخصصة لترحيل المخالفين لنظام الإقامة وهي مجهزة بكافة المرافق. ومن جهته أوضح مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي المكلف المهندس محمد بن أحمد عابد أن هذه العمليات والمراحل وضعت لتتماشى مع أهداف المطار الجديد الذي سيصبح مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب.. ويتبوأ موقعه بين المطارات الدولية في العالم، بحيث يستحوذ على حصة مناسبة من سوق النقل الجوي، كما سيوفر عددا كبيرا من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص علاوة على آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين مع توفير كافة الخدمات التي يحتاجها المسافرين. ويعد مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد واحداً من أهم وأكبر مطارات العالم حيث ستبلغ مساحة مجمع صالاته تبلغ 670 ألف متر مربع و200 كاونتر وهي تفوق عدد كبير من المطارات الدولية، ويضم أحدث نظام لمناولة الأمتعة بطول يزيد على 60 كم من السيور المرتبطة بأحدث أنظمة للأمن، و96 جسراً لعبور المسافرين إلى الطائرات، و46 بوابة لمغادرة المسافرين، و4 صالات للدرجة الأولى ودرجة الأعمال، وساحة تستوعب 94 موقفاً للطائرات، وفندقاً يشمل كافة الخدمات الفندقية لخدمة ركاب الترانزيت والمسافرين، محطة لقطار الحرمين الشريفين، وسوق حرة ومراكز تجارية. يذكر أن الخدمات المساندة في مطار الملك عبد العزيز الدولي ستحتوي على برج للمراقبة الجوية بارتفاع 132م ليصبح أعلى برج مراقبة في العالم، وموقف سيارات متعدد الأدوار يستوعب 8200 سيارة، و3 مراكز للطاقة والتبريد، ومركزان لإدارة المعلومات، ومركز لإدارة الأزمات والطوارئ، وساحات وممرات للطيران ومجمع للوقود، وشبكة طرق جديدة مع تحديث الطرق المحيطة، وبنية تحتية لقرية الشحن الجوي ومدينة المطار، ومترو أنفاق يربط المرافق الداخلية للمطار.