انطلقت أعمال الحفر والردم والتأسيس والإنشاء لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، الذي ستكون طاقته 30 مليون مسافر سنوياً. وفي جولة ميدانية أمس تفقد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني، الأمير فهد بن عبدالله مراحل سير المشروع، واطلع عن كثب على الأعمال التأسيسية للمشروع الذي سيرى النور خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأشاد الأمير فهد بن عبدالله بآلية العمل في المطار، وانطلاق أعمال الحفر والردم والتأسيس العامة، وذلك خلال الجولة التفقدية التي بدأت من نفق الخدمات ومنطقة عمل أساسات الصالات الجديدة للمطار. كما اطلع على مراحل العمل في إنشاء القرية اللوجستية للمشروع، والتي تضم مكاتب المقاول العام للمشروع وجميع المقاولين العاملين في المشروع. كما تفقد مبنى السلامة والتراخيص الاقتصادية الجديد ومعمل تحليل معلومات حوادث الطيران، وهو عبارة عن معمل لمسجلات الطائرات والذي يستخدم في حالات وقائع وحوادث الطيران بهدف معرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث ليستفاد منها لتفادي تكرارها مستقبلا، وذلك عن طريق قراءة البيانات المسجلة في الصناديق السوداء – بحسب التسمية المتعارف عليها – وهي عبارة عن مسجل بيانات الرحلة ومسجل أصوات قمرة القيادة، حيث يتم تحليلها مع إمكانية تحول هذه البيانات إلى محاكاة واقعية للمسار والأداء الفني والتشغيلي للطائرة في رحلتها. ويعتبر هذا المعمل من أحدث المعامل المتخصصة في هذا المجال بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ومجهزا بأحدث الأجهزة والتقنيات التي تم التوصل إليها في هذه المجال. وأكد الأمير فهد أن المطار الجديد يمثل نقلة نوعية في مفهوم المطارات بالمملكة, حيث سيتميز بكفاءة الأداء والقدرة الاستيعابية من خلال توفير المساحات والخدمات اللازمة لراحة المسافرين وفق أعلى المعايير العالمية. من جانبه، كشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبد الله رحيمي أنه يجري حاليا العمل في تنفيذ مجمع صالات الركاب وبرج المراقبة والمرافق المساندة، والتي تشمل ساحات وممرات الطيران والطرق والأنفاق والجسور، إضافة إلى مراكز المنافع والبنية التحتية ومركز نقل الركاب والمرافق المساندة، كما تشمل مبنى الطيران الخاص، ومبنى قطاع السلامة والتراخيص الاقتصادية. وأوضح أن العمل بدأ في تنفيذ نفق يضم 4 مسارات يقع تحت المدرج الأوسط للمطار ليسهل وصول السيارات والمعدات والآليات والأجهزة بين الجهة الشرقية والغربية لساحة الطيران. وقال إن المرحلة الحالية تتضمن عمليات تشييد وتسوية المدارج ال3 الحالية والمسارات المرتبطة بها وتوسعتها. من جهته، أوضح مدير عام المطار المكلف المهندس محمد عابد أن العمليات والمراحل وضعت لتتماشى مع أهداف المطار الجديد الذي سيصبح مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب، ويتبوأ موقعه بين المطارات الدولية في العالم، بحيث يستحوذ على حصة مناسبة من سوق النقل الجوي، مؤكدا أن المطار الجديد يعد واحداً من أهم وأكبر مطارات العالم، حيث ستبلغ مساحة مجمع صالاته 670 ألف متر مربع و200 كاونتر.