دعونا نتوقف كثيرا ونسبر أغوار تصريح مدرب الاتحاد البرتغالي مانويل جوزيه ونتأمل أبعاده وإثاره الجانبية بعد أن أدلي في المؤتمر الصحفي عقب مباراة الاتحاد مع الفيصلي والتي انتهت نتيجتها بالتعادل الايجابي 3 / 3 قائلا بأنه لم يتعادل علي مدار 33 عاما مع أي فريق اشرف علي تدريبه في سبع مباريات متتالية سوى مع الاتحاد وهذا كلام صحيح لا جدال فيه ولا نختلف حوله لكن إذا عرفنا الأسباب التي أدت إلى تلك التعادلات نجد أن البرتغالي جوزيه يتحمل مسؤولية تلك التعادلات بنسبة كبيرة لأنه دائما ما يلعب بطرق وخطط وأساليب مختلفة ومتعددة مما افقد الفريق هويته الفنية وأحيانا يلعب بمهاجم واحد وفي مباراة أخرى يلعب بمهاجمين وثالثة الأثافي يلعب ب 3 مهاجمين عندما يكون متعادلا أو خاسرا كما فعل في مباراة الفيصلي التي اشراك فيها الصبياني ونايف هزازي بجانب عبد الملك زيايه وكأن زيادة العدد الهجومي سوف يحقق له نتيجة ايجابية وهذا تفكير بليد وأسلوب عقيم يكشف إفلاس هذا المدرب والعقلية التي يفكر بها حتى ضاعت هوية العميد ولم يعد له هيبة أمام اضعف الفرق ولا يزال جوزية يجري العديد من التجارب على خارطة الفريق ولم يستفد من الدروس الماضية مما زاد الطين بله فالاتحاد فريق منذ تأسيسه لم يتعادل مع أي مدرب في 7 مباريات متتالية وإذا كان جوزية يستغرب تلك التعادلات فنحن كذلك نصاب بالدهشة وتعلو وجوهنا علامات الاستغراب عندما نري الاتحاد نادي الوطن وصديق الكؤوس يتعادل مع جوزية في 7 مباريات فقد خلالها الفريق 14 نقطة كانت نصفها كفيلة بتصدر العميد دوري زين لكن مع هذا المدرب يظل مستقبل الاتحاد علي كف عفريت ولا ندري ماذا تخبئ الأيام القادمة للاتحاد. وقفات للتأمل تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن إدارة الكرة في نادي الاتحاد ليست لها شخصية قوية تستطيع من خلالها السيطرة علي اللاعبين لهذا تجد كل لاعب يتصرف حسب مزاجه وعنتريته وينال من البطاقات الملونة ما شاء دون حسيب أو رقيب . ضرب الحكم فهد العريني الرقم القياسي في عدد البطاقات الملونة التي أشهرها في مباراة الاتفاق والفيصلي حيث اخرج ( 15 ) بطاقة علي مدار شوطي المباراة 12 منها كانت من نصيب لاعبو الاتحاد منها 3 بطاقات حمراء للاعبين مشعل السعيد وسلطان النمري ومبروك زايد و3 بطاقات صفراء كانت من نصيب لاعبي الفيصلي وكأن هذا الحكم جاء خصيصا من اجل أن يظل الهلال في الصدارة.