رفض الفيصلي "انفراد" مضيفه الاتحاد بصدارة ترتيب دوري زين وتمكن من انتزاع تعادل مثير منه بنتيجة 3/3 في لقاء مثير جمعهما بملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة أمس، وتقدم الاتحاد بهدف سلطان النمري (د.11) وعادل الفيصلي عن طريق الألباني ميجين ميملي (د.27)، وعاد الاتحاد لتسجيل هدفين لعبدالمالك زياية (د.32) ومحمد نور (د.57)، ولم يستسلم الضيوف وعاد الألباني ميملي ليكمل ثلاثيته بهدفين (د. 65 و80) فارضاً التعادل على اللقاء الذي شهد ظهور البطاقات الملونة بكثرة في دقائقه الأخيرة وحتى بعد نهايته. ووضعت نتيجة اللقاء فرق الهلال والنصر والاتحاد في المراكز الثلاثة الأولى على التوالي برصيد نقطي واحد "28 نقطة"، بينما تقدم الفيصلي الى المركز الخامس ب 23 نقطة . جاءت بداية اللقاء متوقعة عندما بادر الفريق الاتحادي بالضغط على مرمى الفيصلي بشكل مكثف بغية إحراز الهدف الأول على الرغم من اعتماد مدربه البرتغالي مانويل جوزيه على لاعب واحد في خط المقدمة هو زياية بعد أن احتفظ بنايف هزازي كورقة رابحة على مقاعد البدلاء. واقترب الاتحاد كثيرا من إحراز هدف التقدم عند الدقيقة السابعة بعد أن تبادل النمري كرة مع زياية سددها الأول قوية أنقذها حارس الفيصلي ببراعة لتعود للمتابع على حدود منطقة الجزاء البرتغالي نونو أسيس سددها قوية تكفلت عارضة المرمى بإبعادها إلى خارج الملعب، وكان هذا الإنذار الاتحادي مقدمة لوصول الهدف الأول عن طريق النمري في الدقيقة 11 بعد أن تلقى تمريرة زميله نور وراوغ فيها مدافع الفيصلي عقيل بلغيث وسدد كرة زاحفة على يسار الحارس العامري. كان الهدف نقطة تحول في اللقاء حيث انتفض الفيصلي ونزع رهبة المباراة التي كبلته في مناطقه الدفاعية وهاجم مرمى الاتحاد، وكان لاعبه ناصر الشراحيلي مركز قوة في الوسط بانطلاقته التي شكلت إزعاجا لوسط ودفاع الاتحاد واستطاع من أحدها انتزاع كرة من أسيس وصناعة كرة مرتدة أثمرت عن تسجيل هدف التعادل لفريقه من قدم ميميلي الذي تعامل بذكاء مع كرة عرضية زميله وائل زياد وغمزها في المرمى كهدف تعادل في الدقيقة 27. لم تدم فرحة لاعبي الفيصلي بهدفهم طويلا حتى نجح الاتحاد في استعادة تقدمه بعد أن تلقى زياية تمريرة النمري التي كسر بها مصيدة التسلل ليتجاوز الحارس العامري ويسدد الكرة في المرمى الخالي كهدف ثانٍ لفريقه في الدقيقة 32، وشهدت دقائق الشوط المتبقية محاولات متبادلة من الفريقين دون تغيير في نتيجته. كان الفيصلي الأخطر في الشوط الثاني بعد أن أجاد عملية احتواء الكرات الاتحادية والانطلاق بالهجمات العكسية المرتدة إلا أن رأسية نور أحبطت محاولاته بعد أن نجح في الدقيقة 57 من إحراز هدف ثالث لفريقه إثر تلقيه عرضية باولو جورج، وكاد زياية بعدها يضاعف النتجية عبر كرة ارتطمت في القائم. لم يستسلم الفيصلي وواصل لاعبوه بحثهم عن تقليص النتيجة وهو ما تحقق بعد أن قاتل مهاجمه ميميلي أيضاً للوصول لكرة حائرة بين دفاع الاتحاد وحارسه واستخلصها ليسجل هدفا ثانيا لفريقه في الدقيقة 65. واستغل الفيصلي تغيير مدرب الاتحاد جوزيه لنور الذي كان نقطة اتزان في الوسط الاتحادي ودخول المهاجم نايف هزازي، وقام بزيادة ضغطه على مرمى الاتحاد معتمدا على سلاح الكرات العرضية والتي تحصل في واحدة منها على ركلة جزاء بعد أن دفع جورج لاعب الفيصلي علي ياسين، تقدم لتسديدها بنجاح مميلي كهدف ثالث لفريقه وله في اللقاء في الدقيقة 80. وكانت الدقائق العشر الأخيرة ممتعة للغاية على الرغم من توقف الأهداف حيث فتح الفريقان اللعب وتبادلا الهجمات التي لم تصب الهدف، وظهرت البطاقة الحمراء للاعب الاتحاد النمري لينتهي اللقاء بالتعادل 3/3، وتلقى الحارس الاتحادي مبروك زايد بطاقة حمراء أخرى بعد نهاية المباراة بسبب احتجاجه على حكم اللقاء.