قالت الصين لجيمس ستاينبرج نائب وزيرة الخارجية الامريكية إن بكينوواشنطن عليهما أن تتعاونا بشكل أكبر لنزع فتيل التوتر بسبب كوريا الشمالية مقللة من حجم الخلاف بين البلدين حول سبل كبح جماح الدولة الشيوعية المنعزلة.وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) امس الجمعة إن داي بينغ قوه عضو مجلس الدولة الصيني حث على التنسيق بشكل أكبر بين واشنطنوبكين فيما يتعلق بشبه الجزيرة الكورية وذلك خلال محادثات مع ستاينبرج.وينهي ستاينبرج اليوم زيارة استمرت ثلاثة أيام للصين تهدف للضغط على بكين لبذل المزيد من الجهود لكبح جماح كوريا الشمالية التي أثارت قلقا الشهر الماضي بقصفها جزيرة كورية جنوبية وكشفها عن إحراز تقدم في مجال تخصيب اليورانيوم مما قد يمهد أمامها طريقا جديدا لصنع أسلحة نووية. وتجنبت الصين إدانة الهجوم الذي شنته حليفتها بيونجيانج وخطواتها النووية واكتفت بدلا من ذلك بالانضمام إلى قوى أخرى في المطالبة بإجراء محادثات جديدة مع الشمال.وأثار داي الامر مجددا مع ستاينبرج أمس الخميس لكن لم تبدر إشارات على تغير مطلب واشنطن بأن تتخذ كوريا الشمالية خطوات حقيقية أولا لانهاء المواجهة واستئناف محادثات نزع سلاحها النووي. ونقلت شينخوا وبيان نشر في موقع الخارجية الصينية على الانترنت عن داي قوله للمسؤول الامريكي "نريد التهدئة لا التوتر. نريد الحوار لا المواجهة."وأضاف "يجب أن تعزز الصين والولاياتالمتحدة التنسيق والتعاون وتدعمان استئناف المفاوضات ومن بين ذلك الحوار بين الكوريتين."وقال "المحادثات السداسية هي السبيل الوحيد الصحيح لحل مشكلات شبه الجزيرة وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في شمال شرق آسيا." وتريد بكين أن تجتمع الحكومات الست التي تشارك في المحادثات المتوقفة لكبح جماح الطموح النووي للشمال وهي الولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا والكوريتان لمناقشة سبل تهدئة التوتر. وقالت السفارة الامريكية في بكين في بيان مقتضب إن ستاينبرج أجرى "مناقشات مفيدة" في بكين حول كوريا الشمالية وناقش أيضا الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الصيني هو جين تاو للولايات المتحدة الشهر المقبل لكن البيان لم يقدم مزيدا من التفاصيل.