أعرب دولة رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني عن بالغ شكر وامتنان باكستان حكومة وشعباً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة خلال كارثة الفيضانات التي شهدتها باكستان مؤخرا. وأضاف خلال استقباله أمس سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير بديوان رئاسة الوزراء في إسلام آباد أن باكستان تثمن الحملة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لجمع تبرعات الشعب السعودي لمتضرري الفيضانات، ومساهمته أيده الله في هذه الحملة ليصل ما جمعته الحملة إلى 242 مليون دولار تقريبا كمساعدات إنسانية لباكستان تم نقلها في شكل مساعدات إغاثية عبر الجسر الجوي الإغاثي السعودي المكون من 30 طائرة شحن، ومن خلال الجسر البري المكون من 1000 شاحنة لنقل المساعدات الإغاثية والمواد الغذائية والخيام إلى جميع المناطق المتضررة بالفيضانات، فضلاً عن فرق الإغاثة والمستشفيات والطواقم الطبية التي أرسلتها المملكة للإسهام في أعمال البحث والإنقاذ وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمتضررين. كما قدم شكره للسفير الغدير على الزيارات المتتالية التي قام بها إلى جميع المناطق المتضررة بالفيضانات واسهامه شخصياً في عملية توزيع المساعدات على المتضررين والإشراف على المشاريع الإغاثية السعودية في تلك المناطق. وقال إن باكستان وشعبها يولي أهمية بالغة لعلاقاتها مع المملكة العربية السعودية ويرتبط بعلاقة أخوية مع الشعب السعودي الشقيق، ويكن حباً كبيراً لخادم الحرمين الشريفين. وبيّن جيلاني أن حكومته ستطرح استراتيجيها الوطنية الخاصة ببرنامج إعادة إعمار ما دمرته الفيضانات خلال الاجتماع المقبل ل/منتدى تنمية باكستان/ لحشد دعم الدول الصديقة. من جانبه أوضح السفير الغدير أن ما تقدمه المملكة من دعم إنساني للأشقاء الباكستانيين المتضررين بالفيضانات جاء بتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين استشعارا للواجب الديني والأخلاقي والإنساني الذي تلتزم به المملكة في مساعدة الدول المتضررة بالكوارث الطبيعية. وأكد أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين لن تدخر جهدا لمساعدة الشعب الباكستاني بكل مسؤولية، مشيراً إلى أن العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين تنبع من إيمان واحد وقيم تاريخية وثقافية واجتماعية مشتركة، وأن هذه العلاقات سوف تنمو وتقوى مع مرور الوقت.