صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بالموافقة على استبدال مسمى مجمع الملك سعود الطبي إلى «مدينة الملك سعود الطبية» بالرياض، إثر اطلاعه على برقية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة المتضمنة ما شهده مجمع الملك سعود الطبي بالرياض من مراحل تطويرية خلال الفترة الماضية. وقال الوزير الربيعة: «إن الوزارة نفذت خطة استراتيجية لتطوير وإحلال المباني القديمة بمبان جديدة ذات مواصفات عالمية، بطاقة استيعابية تصل إلى 1.400 سرير، تشمل برج الباطنة والبرج الأكاديمي الذي يحتوي على قاعة محاضرات تتسع ل 500 شخص، ومكتبة طبية متكاملة، إضافة إلى مركز تدريب طبي متكامل، إلى جانب برج النساء والولادة والأطفال والبرج الجراحي والعيادات الخارجية الجاري تنفيذها حالياً. وبين الدكتور الربيعة، بحسب وكالة الأنباء السعودية، أن هذا التطور واكبه تطور مماثل في مستوى الخدمات الطبية تمثل في إيجاد المزيد من التخصصات الدقيقة، كما سيتم تطوير مركز الملك فهد للكلى بحيث يصبح برجاً مستقلاً شاملاً جميع الخدمات المساندة، وتطوير مركز طب الأسنان ليصبح أكبر مركز لطب الأسنان في المنطقة بطاقة استيعابية تصل إلى 200 عيادة أسنان. وكان المجمع افتتح يوم الأحد الثامن من ربيع الثاني سنة 1376ه في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله -وكان يضم أقسام الجراحة العامة والباطنة والنساء والولادة والأطفال بسعة 150 سريراً. من جهة أخرى، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني عن بالغ شكر وامتنان بلاده حكومة وشعباً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة خلال كارثة الفيضانات التي شهدتها باكستان أخيراً. وأوضح جيلاني خلال استقباله أمس سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير بديوان رئاسة الوزراء في إسلام أباد أن بلاده تثمن الحملة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لجمع تبرعات الشعب السعودي لمتضرري الفيضانات، ومساهمته في هذه الحملة ليصل ما جمعته الحملة إلى 242 مليون دولار تقريباً كمساعدات إنسانية لباكستان تم نقلها في شكل مساعدات إغاثية عبر الجسر الجوي الإغاثي السعودي المكون من 30 طائرة شحن، ومن خلال الجسر البري المكون من 1000 شاحنة لنقل المساعدات الإغاثية والمواد الغذائية والخيام إلى جميع المناطق المتضررة بالفيضانات، فضلاً عن فرق الإغاثة والمستشفيات والطواقم الطبية التي أرسلتها المملكة للإسهام في أعمال البحث والإنقاذ وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمتضررين. وقال إن باكستان وشعبها يولي أهمية بالغة لعلاقاتها مع المملكة العربية السعودية ويرتبط بعلاقة أخوية مع الشعب السعودي الشقيق، ويُكِنُّ حباً كبيراً لخادم الحرمين الشريفين.