ثمن عدد من المسؤولين المشاركين في "المؤتمر الدولي للتجمعات البشرية" رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للمؤتمر الدولي عن أثر التجمعات والحشود البشرية على الصحة العامة خلال الفترة من 15 - 17 من شهر ذي القعدة الحالي الذي تنظمه وزارة الصحة بمحافظة جدة .وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن المؤتمرون سيستعرضون تجربة المملكة العربية السعودية في موسم الحج وكيفية التعامل مع هذه المناسبة والتحضير لها والتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة والتفاعل مع الأحداث واستخدام سبل الوقاية والمكافحة والاستعداد للطوارئ الصحية وغيرها بنجاح وكفاءة تشير إليها المؤشرات الصحية السنوية التي تصدرها المملكة كل عام مما جعلها مثالاً يقتدى .وعد المؤتمر فرصة للتعرف على تجربة المملكة المتميزة في الحج حيث ستكون في مقدمة التجارب التي سيتم عرضها على المشاركين وفي مقدمتهم المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان ووزراء الصحة بالولايات المتحدةالأمريكية وبعض الدول العربية والأوروبية ودول مجلس التعاون الخليجي وعدد من مدراء المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة . كما يهدف إلى التدريب على إدارة وتنمية التجمعات البشرية وتأهيل الموارد البشرية اللازمة لذلك وإشراك المجتمع والمنظمات غير الحكومية في التمويل وإقامة البنى التحتية والحفاظ على الموارد البيئية وحمايتها واستخدام الموارد المتجددة للطاقة في عالم سريع التحضر ودعم مبادرات المدن الصحية .من جانب أخر أبرز مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي نجاح المملكة العربية السعودية في احتواء التجمعات البشرية الهائلة أثناء موسم الحج والتعامل معها والتحكم بها مما كان مثار إعجاب وإمتنان العالم .وقال " إن عقد مثل هذه المؤتمرات يعكس نضجاً استراتيجياً وبعداً تخطيطياً راقيا حيث تجتمع الخبرات العالمية والمحلية لتتمازج ويتم تداولها وتدارسها من قبل المنظمات والمؤسسات والاجهزة الحكومية وأهل الخبرة، ولنستفيد ونقدم للمجتمع العالمي الفائدة من تجاربنا وليخرج المؤتمر بتصور نتاجه إن شاء الله فهماً أكثر لأبعاد آثار التجمعات البشرية وخطط واستراتيجيات علمية وعملية أكثر يؤدي ذلك إلى نتائج أكثر ضماناً وأماناً لتجمع بشري في الحج وغيره ، أكثر فائدة وأقل سلبية ، نقدم للعالم من خلاله نموذجاً يقتدى في الإنفتاح والإعتماد على المنهجية العلمية في التعامل مع مشكلات العصر ".