أشاد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة باستضافة المملكة العربية السعودية وتنظيمها للمؤتمر العالمي... حول أثر التجمعات البشرية على الصحة العامة والذي يعقد بمشيئة الله خلال الفترة من 15-17 ذي القعدة 1431ه الموافق 23-25 أكتوبر 2010م بمحافظة جدة برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله وبحضور ومشاركة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان ووزراء الصحة بالولايات المتحدةالأمريكية وبعض الدول العربية والأوروبية ودول مجلس التعاون الخليجي وعدد من مدراء المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة . وأشار الدكتور توفيق خوجه إلى أن الهدف من عقد هذا المؤتمر هو استعراض تجربة المملكة العربية السعودية في موسم الحج كونها تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليوني حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد مما جعلها مثالاً يحتذى به . وأضاف أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله تحرص على تسخير كافة إمكانياتها لتقديم أفضل الخدمات والرعاية للحجاج في كافة المجالات ومن بينها الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة للحجاج والتي شهدت طفرة كبيرة من حيث الكم والنوع والجودة من خلال منظومة وقائية وإسعافية وعلاجية متقدمة وقوى عاملة إشرافية طبية وفنية ومساعدة على مستوى عال من الكفاءة والتدريب تحت طبية وفنية ومساعدة على مستوى عال من الكفاءة والتدريب تحت قيادة وإدارة حكيمة من معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة . وتعمل وزارة الصحة بكافة أجهزتها وقطاعاتها على مدار العام لتوفير الرعاية الصحية للحجاج على أعلى مستوى بالرغم من الظروف الصعبة المتمثلة في تواجد أعداد كبيرة من الحجاج على مساحة محدودة من الأرض وفي فترة زمنية قصيرة . مبيناً بأن تجربة المملكة في الحج والعمرة وكيفية التعامل الكفء مع هذه المناسبات سواء من ناحية التحضير لها والتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة والتفاعل مع كافة الأحداث واستخدام سبل الترصد والمكافحة والاستعداد للطوارئ الصحية وغيرها بنجاح منقطع النظير وكفاءة تشير إليها المؤشرات الصحية السنوية التي تصدرها المملكة كل عام مما شهد له الجميع بذلك . وأكد بأن الأهمية الكبيرة لهذا المؤتمر تنبع في التدريب على إدارة وتنمية التجمعات البشرية وتأهيل الموارد البشرية اللازمة لذلك وإشراك المجتمع والمنظمات غير الحكومية في التمويل وإقامة البنى التحتية والحفاظ على الموارد البيئية وحمايتها واستخدام الموارد المتجددة للطاقة في عالم سريع التحضر ودعم مبادرات المدن الصحية . وأوضح الدكتور توفيق خوجه بأن هذا المؤتمر يتيح فرصة كبيرة لدول مجلس التعاون لعرض خبراتها وتجاربها في هذا الشأن حيث لدى دول المجلس خصوصية في هذا السياق سواء من ناحية كم العمالة الوافدة التي تعمل في هذه الدول سواء من العمالة المنزلية أو مختلف أنواع العمالة ومايتبع ذلك من إجراءات تم اتخاذها اتساقاً مع الإعلانات الصادرة بخصوص التجمعات البشرية. وفي ختام تصريحه ثمن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأعمال هذه المؤتمر الذي يجسد النظرة الموضوعة والرؤية الثاقبة التي تنتهجها مملكتنا الحبيبة في إقامة مثل هذه المؤتمرات العالمية التي تعد فرصة للاستفادة من الخبرات العالمية والمختصة من المنظمات الدولية وإتاحة تبادل الخبرات وبالتالي تطوير البرامج الصحية في هذا المجال الحيوي المهام كما أثنى على الجهود الكبيرة التي قامت بها الصحة السعودية وعلى رأسها معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في الإعداد والترتيب لاستضافة هذه المؤتمر داعياً الله عز وجل أن تكون مخرجاته دافعاً لمزيد من التطوير وتجويد الخدمات الصحية في بلدنا الحبيب المعطاء .