استمراراً للنجاحات التي حققها جناح "مواجهة الإرهاب" في معارض وسائل الدعوة الى الله "كن داعيا" في الدورات السابقة، وإنفاذاً لتوجيهات معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على معارض "كن داعيا" الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وتعليماته الى اللجنة المنظمة للمعرض بالتوسع في هذا الجناح وتنويع محتوياته وذلك في كل دورة قادمة للمعرض قامت الادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام بإضافة العديد من المطبوعات، والمواد الاعلامية المتنوعة سواء المقروءة، او المسموعة، او المرئية التي تتحدث عن مخاطر الارهاب، وتحذر منه، وكيفية مواجهته والتصدي له، والتصدي كذلك لأصحاب الفكر المنحرف. صرح بذلك المشرف على الجناح الاستاذ سلمان بن محمد العُمري، موضحا ان توجيه معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بتخصيص هذا الجناح والتوسع فيه وتطويره يأتي ضمن جهود الوزارة المتعددة في مكافحة هذا الوباء الخطير، ولافتا في الوقت ذاته الى ان اعمال وبرامج الوزارة في هذا الشأن تأتي متسقة مع الجهود التي بذلتها، وتبذلها اجهزة الدولة المختلفة وفي مقدمتها الجهاز الأمني في محاربة الارهاب، ووأده قبل استفحاله، وقطع دابره، استنادا لتأكيد ولاة امر هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية وحرصهم على نشر الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين على ثرى هذا الوطن المعطاء. وشدد سعادته على ان جناح الارهاب في معرض "كن داعيا" بالاحساء الذي تنظمه الوزارة بداية من اليوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة 1431ه تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الشرقية وما يشمله من معروضات مقروءة، ومسموعة ومرئية يأتي ضمن الرسالة الدعوية لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الدعوية، واعمالها، وبرامجها الوقائية المتنوعة في مختلف مناطق المملكة لمواجهة تلك الفئة الضالة "فئة التفجير والتكفير" وتعرية افكارها الباطلة والمنحرفة، وجرائمها الآثمة والرامية الى الاساءة للإسلام والمسلمين. وقال: إن بذور هذا الفكر الضال المنحرف نبتت في غفلة منا في جحور مظلمة، واثمرت شجرتها الخبيثة خطرا عظيما، فجّر عقول بعض ابنائنا قبل ان تنفجر قنابله لتحصد الابرياء، وتروع الآمنين، وتهدر الثروات، وقبل ذلك وبعده تعطي اعداء الاسلام مزيدا من المبررات لإلصاق تهمة الارهاب بالإسلام، لتعطيل مناشط الدعوة إليه، وتنفير الناس منه، بل واستعداء العالم ضد المسلمين في كل مكان ذهبوا اليه، او تواجدوا فيه.واضاف قائلاً: لقد اصبح لزاما علينا التصدي لفكر الارهاب بنفس درجة تصدينا للايدي الآثمة المخربة، فالفكر الضال هو الذي يحرك هذه الايدي القاتلة، واذا كان رجال الامن يتحملون الجزء الأكبر من مسؤولية مواجهة هذه الايدي التي تحمل القنابل وتنزع فتيلها، فإن اهل الرأي والعلم هم رجال الامن الفكري لمواجهة العقول الضالة والتصدي لها، لأنهم الأقدر على مجابهة الفكر الضال، وتفنيد دعاويه، وتقديم الادلة الشرعية والعقلية على انحرافه وشذوذه. واكد الاستاذ سلمان العمري ان الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن وامنه واستقراره مسؤولية الجميع، وليست مسؤولية رجال الامن فقط، ففي ظلها امنا جميعا، واستفدنا جميعا من مخرجات الخطط التنموية في بلادنا طوال العقود الماضية.وقال سعادته: ان واجبنا الديني والوطني يتطلب منا جميعا ان نكون رجال امن، وكل في مجاله وحدود طاقته، فالمفكر والمثقف مسؤول عن حماية الامن الفكري من اي انحراف يصب في خانة التطرف والغلو، والعلماء مسؤولون عن تصحيح المفاهيم الخاطئة المخالفة لمبادئ واصول العقيدة الناتجة عن اساءة الفهم او التفسير او التأويل المبني على الجهل او الهوى، والخطباء والدعاة مطالبون بالتعريف بخطورة اختلال الامن، وما يترتب على ذلك من آثار تضر بمصالح الامة، وتسيء الى الاسلام، والمعلمون والاعلاميون وكل فئات المجتمع كل حدود قدرته واختصاصه. واستعرض العمري - في سياق تصريحه - بعضا مما قامت به الوزارة بمختلف اجهزتها وقطاعاتها في المملكة والمتمثلة في الاعمال والبرامنج الدعوية الهادفة الى مكافحة الغلو والارهاب والتطرف، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال ومنها: الخطب والكلمات والنشرات والمطويات والبوسترات والشرائط والاقراص الممغنة (سي دي) حيث تجاوزت اجمالي ما تم تنفيذه 18 مليون عمل دعوي، الى جانب تنظيم عدد من الندوات العلمية المتخصصة، والمحاضرات واللقاءات خلال السنوات الماضية. واختتم سعادته تصريحه مؤكدا ان الوزارة بجميع قطاعاتها واجهزتها لاسيما الجهات الدعوية التابعة لها حريصة على تعرية هذا الفكر الضال، وايضاح مخاطره، واثاره المدمرة على الفرد والمجتمع، وسلامة امنه واستقراره من خلال سلسلة البرامج التوعوية والدعوية المتنوعة والمتواصلة في مختلف ارجاء هذه البلاد حماية للوطن والمواطن ومكتسباته وحماية لكل مقيم على ثرى هذه الارض المباركة.