ضبطت أنظمة المملكة العربية السعودية ، مبدأ المساواة التكاملية بين الرجل والمرأة ،مع مراعاة خصائص الجنسين ، إحقاقاً للعدل ، وحفاظاً للحقوق وعدم التمييز بينهما ،حتى ينعما بحياة كريمة . ورغم هذا التقنين والوضوح ، إلا أن ثمة ضرائب شرعها الجنسان فيما بينهما مقابل حصول أحدهما على كامل حقوقه ، كضريبة تحمل مسؤوليات الطرف الآخر ، مضافة إلى مسؤولياته ،والضرائب التي تدفعها المرأة مقابل حصولها على حقها في العلم، أو العمل أو القيادة وغيرها. بعض السيدات يتكبدن مشقات ومسؤوليات تضاف إلى قائمة مسؤولياتهن ،وتكون فرضاً وليس خياراً لهن كثمن لتحظى الواحدة منهن بحريتها التي تخشى أن تسلب منها في قانون اعتقادها ، فتقوم الى جانب واجباتها كربة منزل وإمرأة عاملة ،بتدبر إيصال الأبناء الى لمدارس والمستشفيات ، وشراء لوازم المنزل والمعيشة ،فيما يصل الحال ببعضهن إلى أكثر من ذلك. و الضرائب اليوم ، لم تعد مقتصرة على المرأة ، فهناك ضرائب تتراكم على عاتق الرجل أيضاً ، مقابل أن يحظى باحترامه عندما لايملك كلمة على أهل بيته من النساء و يفقد حقه في القوامة ، و يصبح المسؤول عن الواجبات التي هي في الأساس من واجبات ربة المنزل ،والبعض يدفع ضرائب انسلاخه من المباديء والقيّم من فرط منح الحرية المطلقة ، لسدّ ذريعة عدم المساواة ، و ضريبة عدم الانفصال ، وتفكك الأسرة وتشتيت الأبناء . فأصبح مبدأ المساواة هو الشماعة التي تلقى عليها المسؤوليات ويتم التهرب منها وتفرض كضريبة على حاملها ،يعلو ذلك الفهم الخاطيء للمبادىء والصلاحيات الممنوحة التي قد تكلف المجتمع ، نعته بالمجتمع غير الواعي . همسة :الأرض الجدبة مهّما غرست فيها من أفكار ضالة وسقيتها باعتقادات خاطئة، لن تصمد في هبوب الرياح ، وهذا مايفسر افتقار البعض لفهم الأساسيات الصحيحة لتحقيق المنشود على الدوام .