لا يزال البعض، رجالاً ونساء، يتساءلون عن حقيقة القوامة التي ذكرها الحق سبحانه وتعالى في الآية الكريمة {الرجال قوامون على النساء} (سورة النساء: 34)، والآية الكريمة الأخرى: {وللرجال عليهن درجة} (البقرة: 228) في مماحكة واضحة وسافرة للقفز على نصوص القرآن الكريم والتلبيس على من يجهل تفسير الآيتين ولا يدرك معناهما. وفي زحمة المماحكات والجدل الذي لا معنى له، نسي كل فريق مهمته في هذه الحياة، المهمة التي خُلق من أجلها ولن يستطيع الطرف الآخر أن يؤديها. فماذا تعني قوامة الرجل للمرأة، وماذا تعني مساواة المرأة للرجل؟ وللإجابة على السؤال الأول لا بد لنا من وقفة مع الآية الكريمة: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}، وهذه الوقفات يقفها الإمام القرطبي عند تأويله للآية المذكورة، حيث يقول - رحمه الله -: قوامون أي يقومون بالنفقة عليهن والذب عنهن، وأيضاً فإن فيهم الحكام والأمراء ومن يغزو، وليس ذلك في النساء. يقال قوام وقيِّم. والآية نزلت في سعد بن الربيع نشزت عليه امرأته حبيبة بنت زيد بن خارجة بن أبي زهير فلطمها فقال أبوها: يا رسول الله أفرشتُه كريمتي فلطمها! فقال عليه السلام: (لتقتص من زوجها) فانصرفت مع أبيها لتقتص منه، فقال عليه السلام: (ارجعوا هذا جبريل أتاني) فأنزل الله هذه الآية، فقال عليه السلام: (أردنا امراً وأراد الله غيره). وقد قيل في هذا الحكم المردود نزل: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه} (سورة طه: 114). أما الوقفة الثانية: فقد دلت الآية على تأديب الرجال نساءهم، فإذا حفظن حقوق الرجال فلا ينبغي أن يسيء الرجل عشرتها، والقوامة تعني أن يقوم الرجل بتدبيرها وتأديبها وإمساكها في بيتها ومنعها من البروز، وأن عليها طاعته وقبول أمره ما لم تكن معصية، وتعليل ذلك بالفضيلة والنفقة والعقل والقوة في أمر الجهاد والميراث والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أما الوقفة الثالثة: فقد فهم العلماء من قوله تعالى: {وبما أنفقوا من أموالهم} إنه متى عجز عن نفقتها لم يكن قواماً عليها، وإذا لم يكن قواماً عليها كان لها فسخ العقد لزوال المقصود الذي شرع لأجله النكاح، وفيه دلالة واضحة من هذا الوجه على ثبوت فسخ النكاح عند الإعسار بالنفقة والكسوة، وهو مذهب مالك والشافعي، وقال أبو حنيفة: لا يفسخ، لقوله تعالى: {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة}. تفسير القرطبي (5/168: 169). إن درجة الولاية والقوامة التي ذكرها الحق سبحانه وتعالى في الآية الكريمة {والرجال عليهن درجة} والآية الأخرى {الرجال قوامون على النساء} تعني المسؤولية وليست التسلط وعندما يتعامل معها الرجل بطريقته هو وليس بمنهج الله الذي شرعه فإنه يُخرج القوامة عن غرضها الحقيقي والذي هو تنظيم الحركة في الحياة. يقول الشيخ محمد رشيد رضا: فالشريعة كرمت المرأة إذا فرضت لها مكافأة عن أمر تقتضيه الفطرة ونظام المعيشة وهو أن يكون زوجها قيماً عليها فجعل هذا الأمر من قبيل الأمور العرفية التي يتواضع الناس عليها بالعقود لأجل المصلحة، كأن المرأة تنازلت باختيارها عن المساواة التامة وسمحت بأن يكون للرجل عليها درجة واحدة وهي درجة القيامة والرياسة ورضيت بعوض مالي عنها، فالآية أوجبت للرجال هذه الدرجة التي تقتضيها هذه الفطرة، لذلك كان من تكريم المرأة اعطاؤها عوضاً ومكافأة في مقابلة هذه الدرجة وجعلها بذلك من قبيل الأمور العرفية لتكون طيبة النفس مُثلجة الصدر قريرة العين، ولا يقال إن الفطرة لا تجبر المرأة على قبول عقد يجعلها مرؤوسة للرجل بغير عوض فإنا نرى النساء في بعض الأمم يعطين الرجل المهور ليكن تحت رياستهم، فهل هذا إلا بدافع الفطرة الذي لا يستطيع عصيانه إلا بعض الأفراد! بعد هذا الاستعراض السريع، يطرح السؤال التالي نفسه: هل تصح دعوى المساواة بين الرجل والمرأة؟ وهل قيد الإسلام - مع وجود القوامة والولاية - حرية المرأة وجعلها تبعاً للرجال في كل شيء؟ في الواقع أنا عندما ننظر إلى موضوع المساواة فلا بد لنا من الاعتراف أولاً بأن هناك اختلافات جوهرية في تكوين كل من الرجل والمرأة، أما الغرض من هذا الاختلاف فهو لأداء مهمتين مختلفتين، كل نوع له مهمة يؤديها بنفسه: مهمة يقوم بها الرجل ومهمة أخرى مختلفة تقوم بها المرأة، ولو كانا يقاومان بنفس المهمة فلا معنى لاختلافهما وانقسامهما إلى رجل وامرأة. فالليل والنهار - على سبيل المثال - لا تعارض أو تناقص بينهما حتى وإن كان هذا نور والآخر ظلام، ولا يصح أن نقارن بين نور وظلام لأن لكل واحد منهما مهمة لا يمكن أن يقوم بها الآخر، وبالرغم من أن الليل والنهار نوع لجنس واحد هو الزمن، إلا أن لكل منهما مهمة يؤديها لا يستطيع الآخر أن يؤديها، قال الحق سبحانه وتعالى: {هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا} فالليل للسكن والراحة والاستقرار والنهار للكدح والعمل. والرجل والمرأة بهذا الشكل وهما نوعان لجنس واحد هو الإنسان، ولكل نوع مهمة يؤديها لا يستطيع الآخر تأديتها، ولكن نستطيع القول إن لهما مهمات مشتركة كجنس، ومهمات أخرى مختلفة كنوع. فهناك أشياء تطلب من كل منهما كإنسان، وأشياء تطلب من الرجل كرجل، وأشياء تطلب من المرأة كامرأة. وحتى يكون هناك وضوح في القضيتين: قضية الليل والنهار، وقضية الرجل والمرأة، عرض سبحانه وتعالى القضية الكونية قضية الليل والنهار التي لا خلاف فيها ولا يمكن لأحد أن يعارضها ليقدمها إيناساً للقضية التي يمكن أن يُختلف فيها وهي قضية الرجل والمرأة. فقال: {والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى}، ثم أتى بالنوعين اللذين يمكن أن يُختلف فيهما فقال: {وما خلق الذكر والأنثى، إن سعيكم لشتى} فكأن لليل مهمة وللنهار مهمة، وكأنه - تبعاً لذلك - للرجل مهمة والمرأة لها مهمة. ثم يعرض القضية العامة للذكر والأنثى المتعلقة بالسعي فيقول: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا، وللنساء نصيب مما اكتسبن}. أننا يجب أن نفهم أن لكل نوع من الجنس البشري رجل أم امرأة مهمة يؤديها ويجب أن يقف عندها، والذي يفسد الأمر أن نوعاً يريد أن يُغير على حقوق النوع الآخر أو على واجبات النوع الآخر، ومن هنا يحدث الخلل والفساد في نظام الحياة الدنيوية. وقد كنتُ ذكرت - آنفاً - أن هناك قدراً مشتركاً بين الرجل والمرأة، ومهاماً يضطلع بها الرجل دون المرأة، ومهاماً تضطلع بها المرأة دون الرجل. فأما القدر المشترك بينهما فيتمثل في حرية الاعتقاد، ولكل منهما الحرية أن يعتقد العقيدة التي يقتنع بها، فال يمكن للرجل أن يفرض عقيدته على امرأة، والقرآن يعرض لنا هذه المسألة في أقوى صورها، فالرسل الذين جاءوا ليحملوا الناس على الدين الصحيح، أولى بهم أن يحملوا زوجاتهم على دين الله، ومع ذلك قدم لنا القرآن صورة من أبهى صور الحرية في الاعتقاد فقال: {ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط، كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين، فخانتاهما، فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين}.. إذاً لم يستطع نوح ولا لوط عليهما السلام أن يقنعا زوجتاهما بدين الله، فللمرأة أن تعتقد ما ترى كإنسان له حرية الاعتقاد وليس لأحد أن يجبرها أو يفرض عقيدته عليها. والقضية المعاكسة {ضرب الله مثلاً للذين آمنوا، امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة، ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين} فرعون الذي ادعى الألوهية لم يستطع أن يدخل عقيدته في قلب زوجته. ومن القدر المشترك بين الرجل والمرأة حرية التفكير والعقل. فالقرآن الكريم يعرض لنا قصة الملكة بلقيس مع نبي الله سليمان عليه السلام ليعطينا مثالاً واضحاً أن المرأة لها أن تعقل الأشياء ولها أن تشير وتستشير، مما يعطينا صورة واضحة عن عقلها ورجحانه عندما جاءها كتابُ سليمان عليه السلام، والموقف موقف سياسي وليس موقف حرب أو قوة، فماذا صنعت الملكة بلقيس؟ قالت إنني سأرسل له هدية فإن قبلها أعلم أنه طالب دنيا. إذا استطاعت أن تفكر التفكير السليم الذي يمكن من خلاله تحديد مهمة سليمان عليه السلام: أهو ملك جبار يريد الدنيا وزينتها، أم أن له مهمة أخرى؟ وعندما جاء سليمان بعرش الملكة ونظرت إليه، تأملوا معي: كيف استطاعت أن تقف موقفاً دبلوماسياً يدل على عقلية فذة وخارقة! إن عرشها تركته في بلدها.. وبعد ذلك تأتي فتجد العرش أمامها... مسألة غريبة وعجيبة وغاية في الدقة، فماذا قالت؟ إن قالت هو عرشي فقد تكون موضع سخرية من سليمان وجنوده، وإن أنكرت عرشها فلن تقبل الكذب على نفسها، وكيف تكذب وهي تعلم تفاصيل العرش ودقة صناعته، فماذا كان جوابها: (قالت كأنه هو) كلام لا يُعرَفُ به العرش، إذا كان هو عرشها أم لا! كلام دبلوماسي يدل على صورة من صور عقلية المرأة في موقف يعجز عنه أعظم الرجال. كذلك يعرض القرآن لنا نماذج من الاصطفاء لبعض النساء، كما يصطفي من الرجال تماماً، يصطفي مريم عليها السلام: {... يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين}، كما ان القرآن يحدثنا عن اصطفاء أم موسى عليه السلام. إذاً فالمرأة محلٌ لاصطفاءات الله، ولأن يخصها الله بشيء ويوحي إليها بأشياء وتفعل أشياء. ثم، وضمن القدر المشترك بينهما، يأتي الإسلام فيحقق للمرأة الحرية الشخصية، لها حرية التملك، لها الحق في أن تختار شريك حياتها، أن تقبل وأن ترفض، ولها تصرفاتها الخاصة بها، وأن تبيع أو تهب، أو تشتري أو توصي، كل ذلك ولا يستطيع الرجل أن يسلبها حق التصرف الشخصي في ممتلكاتها. أما عن المهام المختلفة بينهما فإن الرجل يضطلع بالعمل والكفاح وجهاد الحياة ومقابلة صعابها. وهذا قدر الرجل الذي خلق من أجله {فقلنا يا آدم إن هذا عدوٌ لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} (سورة طه: 117) ولقد جعل القرآن الترتيب في الشقاء لآدم فقط وأن عليه مسؤولية النفقة والحفاظ على المرأة لما له من القوة والقدرة على الكسب والحماية والرعاية والولاية والكفاية والتفضل في الميراث والجهاد في سبيل الله وغير ذلك من الأمور التي لا تستطيعها المرأة لطبيعتها المغايرة تماماً للرجل، وهذه هي الدرجة المقصودة من قوله سبحانه وتعالى: {وللرجال عليهن درجة}. أما المهام التي تضطلع بها المرأة فهي مهام مرتبطة بوظيفتها الفطرية من حمل وولادة وتربية أطفال، وهي آمنة في سربها مكفية ما يهمها من أمر رزقها. بل إن مهمتها الأساسية أن تكون سكناً للزوج، يستقر عندها. فهي التي تعوضه عن المتاعب التي يلقاها بحنانها وعطفها ورقتها وبسهرها على راحته. ولو قدرت المرأة هذه المهمة - مهمة السكن - لوجدتها تستوعب كل وقتها، ولن تجد وقتاً لعمل آخر. وما أجمل أن يأتي الزوج فيجد بيتاً ساكناً، بيتاً مستقراً، كل أموره مرتبة ومنظمة، فيرتاح بعد عناء، ثم تكون المرأة بعد ذلك جاهزة للمهمة الأخرى وهي البنين والحفدة: {والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً، وجعل لكم بنين وحفدة} (سورة النحل: 72). وينبغي أن لا تغفل المرأة أن مهمتها مرتبطة مع أشرف أجناس الكون، وهو ذلك الإنسان. ولا ينبغي أن تنظر المرأة إلى الرجل بعد نضجه. لأنه بعد نضجه مطلوب منه الكد والكفاح. ولكن عليها أن تنظر ماذا عليه أن يأخذ قبل أن ينضج؟ ومن الذي يعطيه له؟ لا بد أن تكون طاقة حنان وعطف وحب كبير، ولا يملك هذه الطاقة سوى المرأة، فهي سكن للزوج وبعد ذلك حاضنة للبنين، فهي تتعامل مع أرقى وأرفع الأجناس فهي تتعامل مع الإنسان كزوج، فتكون سكنا له، وتتعامل معه جنيناً في بطنها ثم وليداً ترضعه ثم طفلاً تربيه وتعلمه المبادئ والقيم وتخرجه للحياة شاباً مزوداً بالمبادئ والقيم التي غرستها فيه. فالإسلام أعطى المرأة أشرف مهمة في الوجود، ويجب أن تأخذها المرأة بشيء من الفخر والاعتزاز لا بشيء من الضيق والكدر. وأخيراً نقول للذين ينادون بالمساواة بين الرجل والمرأة: راجعوا أنفسكم أولاً، فإن الدعوة التي تدعون بها لا أصل لها بتاتاً، ولا يمكن أن يتساوى الرجل والمرأة في كل أمورهما، وأن الله جعل للرجال مهمة تختلف عن مهمة المرأة، وأنه لا يمكن المساواة في قضية اختلافية الحكم فيها لله وليس للبشر، ولا بد لنا أن نقبل بحكم الله ونلتزم به لأنه هو المشرع، سبحانه وتعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} ولا بد أن نرمي بأهوائنا وراء ظهورنا، والحق نأخذه من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم: {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض}. أما أنتم يا معشر الرجال يا من تنادون بالمساواة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة: لو كانت المرأة تدرك حقيقة دعواكم وتدرك الظلم الذي يقع عليها بسببكم، لرفعت أمركم إلى الجمعية العامة لحقوق الإنسان مطالبة برفع الضيم والظلم الواقع عليها كونكم تطالبونها بما هو فوق طاقتها من التحمل دون أن تمدوا لها يد العون والمساعدة، إنها تعمل يومياً - مثلكم - ما لا يقل عن تسع ساعات ثم تطلبون منها أن تقوم بالأعمال المنزلية اليومية من طبخ وغسيل ونظافة، وأوكلتم إليها تربية الأطفال ورعايتهم ومتابعة أمورهم الدراسية وأداء الواجبات الاجتماعية الأخرى، بل وأسندتم لها مهام التسوق وشراء الاحتياجات المنزلية، وتطالبون بالسماح لها أن تقود السيارة، لا لشيء، ولكن لتحمل عنكم العبء المتبقي في أداء بقية الأعمال الخارجية، علماً أنها تؤديها الآن مع السائق دون كلل أو ملل. ومع كل هذه الأعباء لم يخطر ببالها أنكم تظلمونها! ولم تحظ مثلكم بالمزيد من ساعات الراحة والاسترخاء مقابل هذه التكاليف والأعباء، ولا تجد وقتاً للسهر أمام القنوات الفضائية أو زيارة الصديقات أو قتل الوقت في الاستراحات ولعب البلوت ومتابعة مباريات الدوري المحلي! فأين العدل في هذا، وماذا بقي لكم يا معشر الرجال من القوامة والولاية؟! وهل هذه هي المساواة التي تريدها المرأة أم أنكم تخدعونها بزخرف القول؟! ما لكم كيف تحكمون! ولماذا لا تطالب المرأة العاملة بحقوقها من الرجل وتمنح مثل هذه الامتيازات وهي تكد وتكدح مثل الرجل؟ ولماذا لا تطلب المرأة من الرجل أن يساهم معها في الأعمال المنزلية طالما هو يعمل وهي تعمل وبالتالي تتحقق المساواة بين النوعين؟! فانتبهي أيتها المرأة لحقوقك المهدرة، ولا تخدعي بقضية المساواة فيما ليس من مهامك، ولا تقبلي أن يجرك الرجل لتحملي عنه ما هو من مهامه، وما هو مكلف به، وعندما تفكرين في المطالبة بحقوقك فتأكدي أنك لن تسمعي من الرجل دعوة لتأييد حقوقك، فسيلتزم الرجال الصمت، كل الرجال بلا استثناء، إلا من تستهويه الأعمال المنزلية. وتذكري قول الله سبحانه وتعالى: {إن سعيكم لشتى}. والله من وراء القصد.