أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن المحتل الإسرائيلي يستخف بالإجماع الدولي على وقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين ولجم مليشيات المستعمرين المسلحة، وتتعمد تصعيد مجازرها لإفشال المقاصد الأممية والأمريكية التي تقف خلف اعتماد القرار 2720. وأضافت في بيان صحفي، أن التصعيد الإسرائيلي الدموي الحاصل يعرقل أية آلية دولية لإيصال المساعدات والاحتياجات الأساسية الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، محذرةً من إقدام سلطات الاحتلال على استبدالها بآليات أخرى تفشل الأهداف الحقيقية للقرار الأممي، الأمر الذي يؤكد من جديد للعالم أجمع أنه لا بديل عن قرار أممي يصدر عن مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب فوراً، بما يضمن حماية المدنيين الفلسطينيين ووصول احتياجاتهم الأساسية. ودانت المجازر الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال ال24 ساعة الأخيرة في مخيمي المغازي والبريج وخان يونس، التي راح ضحيتها أكثر من 130 شهيداً، وما زالت أعداد أخرى من الشهداء تحت الأنقاض أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، نتيجة قصف همجي دمر مربعات سكنية كاملة فوق رؤوس ساكنيها، في إعلان إسرائيلي صريح وواضح بتوسيع حرب الإبادة والتدمير الشامل من شمال قطاع غزة إلى وسطه وجنوبه، في جريمة تطهير عرقي عنصرية متواصلة تؤدي إلى تحويل قطاع غزة إلى أرض غير صالحة للسكن. كما دانت انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومليشيات المستعمرين وعناصرهم المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية، التي كان آخرها هدم المزيد من المنازل والمنشآت وتوزيع إخطارات بالهدم واستمرار الاجتياحات والمداهمات، في ظل تصعيد اعتداءات وجرائم مليشيات المستعمرين. ووثق نادي الأسير الفلسطيني اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، 55 فلسطينيًا خلال عمليات اقتحام واسعة لعدة مناطق في الضفة الغربية. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن من بين من اعتقلتهم قوات الاحتلال صحفيين، وعدة نساء خلال مداهمة عدة قرى ومدن في الضفة الغربية، لافتًا النظر إلى أن الاحتلال اعتقل منذ السابع من أكتوبر الماضي 4785 فلسطينيًا في الضفة الغربية، تعرضوا لعمليات تعذيب وحشية على يد قوات الاحتلال. وقد استشهد فلسطينيان أمس، وأصيب عدد آخر بجروح خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم الفوار بمدينة الخليل جنوبالضفة الغربية وسط إطلاق نار كثيف، كما أقدمت تلك القوات على تفجير منزلين في المخيم. كما استشهد عشرات الفلسطينيين أمس، في قصف إسرائيلي استهدف عددًا من المنازل والمؤسسات الصحية في قطاع غزة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن نحو 20 فلسطينيًا استشهدوا قي قصف إسرائيلي استهدف منازل عدة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت الطوابق العلوية لمقره في مدينة خان يونس، الذي يوجد فيه آلاف النازحين، مما أدى لسقوط جرحى. وفي مخيمات البريج والمغازي وسط قطاع غزة، واصلت مدفعية الاحتلال قصفها العنيف لتلك المخيمات، وسط عملية اقتحام واسعة للدبابات لتلك المخيمات، ما أسفر عن سقوط العشرات من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، نقلوا على أثرها لمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كما تسبب القصف الإسرائيلي على المغازي والبريج في نزوح نحو 100 ألف فلسطيني عن منازلهم. وفي سياق متصل، استهدفت غارات جوية إسرائيلية وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين وجرح عدد آخر.