قصفت طائرات قوات الاحتلال، أمس (السبت)، مدخل مستشفى النصر للأطفال في مدينة غزة؛ إذ أفادت مصادر طبية فلسطينية أن طائرات الاحتلال دمرت مدخل أكبر مستشفى للأطفال في حي النصر في غزة بالتزامن مع تدمير كافة الطرق المؤدية إليه بعد استهدافها بعدد من الصواريخ، ما عرض حياة مئات المرضى الأطفال للخطر. ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ألواحًا للطاقة الشمسية في عدة مناطق في قطاع غزة، التي تستخدم لتوليد الكهرباء المحروم منها القطاع للأسبوع الرابع على التوالي بعد نفاذ الوقود المشغل للمولدات الكهربائية في محطة توليد الكهرباء الرئيسة في قطاع غزة. كما دمرت الزوارق الحربية الإسرائيلية 14 مركب صيد فلسطينيًا قبالة شواطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أفادت نقابة الصيادين الفلسطينيين أن النيران اشتعلت في 14 مركب صيد فلسطينيًا قبالة شواطئ مدينة رفح بعد استهدافها من قبل بحرية الاحتلال الإسرائيلي بعدة قذائف، لافتة أن مئات مراكب الصيد الفلسطينية دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في منطقة ميناء مدينة غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع المستمر لليوم 29 على التوالي. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين في عمليات قصف استهدفت سوق حي الشجاعية شرق مدينة غزة ومدرسة الفاخورة بمخيم جباليا التي تؤوي نازحين. من جهة ثانية، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس أدهانوم غيبيريسيوس عن القلق البالغ بشأن توقف عمل 14 مستشفى- من بين 36- ومركزين متخصصين في غزة ؛ بسبب نقص الوقود والأضرار التي لحقت بهم، إضافةً إلى الهجمات وانعدام الأمن. وقال: إن المستشفيات التي ما زالت تعمل في غزة، مكتظة بالمرضى والجرحى وتقوم بعلاج عدد يزيد بنسبة 4 0% عن قدرتها الاستيعابية، داعياً إلى ضمان الوصول العاجل والدائم للإغاثة الإنسانية بالحجم الملائم للاحتياجات، مجدداً الدعوة لحماية المدنيين ومرافق الرعاية الصحية، ووقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، فيما شدد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة الدكتور ريتشارد بيبركورن، على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية بما فيها الغذاء والماء والإمدادات الطبية بصورة عاجلة، إلى قطاع غزة وفي جميع أنحاء القطاع. وقال بيبركورن: يعمل الفريق رغم كل الصعاب والمخاطر التي تهدد أمنهم في سبيل إيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى المستشفيات، حيث تم توزيع إمدادات منظمة الصحة العالمية التي وصلت عبر معبر رفح على سبعة مستشفيات في جميع أنحاء قطاع غزة"، مؤكداً أن هذه الإمدادات هي مجرد غيض من فيض الاحتياجات الكبيرة. إلى ذلك، أكد المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني، أنه وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وحدها، تضررت أربعة ملاجئ تابعة للأونروا في قطاع غزة. وقال: إنه في شمال غزة لحقت أضرار بمدرسة حولت إلى ملجأ في مخيم جباليا للاجئين -أكبر مخيم في قطاع غزة- مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصابة خمسة آخرين، في ظل ما تشهده المنطقة من قصف عنيف خلال اليومين الماضيين، وأمس تضررت أيضاً مدرسة أخرى في مخيم الشاطئ للاجئين، واستشهد طفل واحد. وأضاف: أنه في جنوبغزة أيضاً أصيبت مدرستان تحولتا إلى ملاجئ في مخيم البريج للاجئين، واستشهد شخصان وأصيب 31 آخرين، وفقاً لأحدث تقديرات الأونروا. وأشار لازاريني إلى أن هذه الملاجة استضافت ما يقرب من 20,000 شخص، مبيناً أنه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر تضرر ما يقرب من 50 مبنى من مباني الأونروا وأصولها، بعضها بشكل مباشر، وعلى غرار ما حدث أمس، فإن ذلك يشمل مباني الأونروا المستخدمة كملاجئ، تستضيف الأونروا حالياً حوالي 700,000 شخص، 25 منها شمال غزة، وهي تستضيف 112,000 شخص. وشدد على أنه في أرجاء قطاع غزة كافة، ينبغي أن تكون هذه الملاجئ ملاذاً آمناً، مؤكداً أن القانون الإنساني الدولي لا يدع مجالاً للشك في وجوب حماية المدنيين والمرافق المدنية، منوهاً بأنه حتى الآن سقط 72 من زملائه في الأونروا في غزة منذ بدء الحرب، وغالباً مع عائلاتهم.