دعا خبراء الأممالمتحدة لحقوق الإنسان اليوم جميع المحامين الذين يقدمون المشورة القانونية للجيش الإسرائيلي، إلى رفض الترخيص بالقيام بأفعال قد ترقى إلى جرائم الحرب إنتقاماً من هجمات حماس على إسرائيل، وتقديم المشورة للجيش الإسرائيلي بتحديد الأفعال التي ترقي إلى جرائم الحرب وانتهاكات القانون الدولي والسعي إلى منعها . وأدان الخبراء بشكل لا لبس فيه في بيان ، المذابح التي يتعرض لها المدنيون، واحتجاز رهائن من قبل حماس والجماعات المسلّحة الأخرى في إسرائيل، مؤكدين أن إسرائيل شنّت وابلًا من الغارات الجوية القاتلة على مناطق مدنية مكتظّة بالسكان في قطاع غزة، ما أدّى إلى تدمير المنازل والمستشفيات والأسواق ومقار تابعة للأمم المتحدة، كما أدّت إلى قتل وإصابة الآلاف من المدنيين بما في ذلك الأطفال، كما ضيَّقت إسرائيل من حصارها على غزة وقطعت إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والوقود. واستشهد عشرات الفلسطينيين، فيما أصيب المئات، أمس، في قصف إسرائيلي جوي ومدفعي استهدف عشرات المنازل في مختلف مناطق قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن أكثر من 50 فلسطينياً استشهدوا، فيما أصيب المئات في سلسلة عمليات قصف استهدفت منازل، وتجمعات، وأسواق، في مختلف مناطق قطاع غزة، مشيرةً إلى استشهاد عشرة فلسطينيين في قصف استهدف مقهى وسط مدينة خان يونس. وفي الضفة الغربية، استشهد ثلاثة فلسطينيين في جنين وطوباس، خلال اقتحام قوات الاحتلال، وإطلاق قذائف وصواريخ على أحد المساجد في مخيم جنين، كما استشهد فلسطيني رابع برصاص قوات الاحتلال بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 89 شهيداً، خلال أسبوعين وفق وزارة الصحة الفلسطينية. كما قضى 13 من موظفي وكالة الأونروا منذ بدء العدوان الغاشم المستمر على قطاع غزة, ممّا يرفع حصيلة ضحاياها إلى 29 شخصاً. وأوضحت الوكالة في تقريرها أن ما لا يقل عن 20 نازحاً أصيبوا عندما ضربت غارة مبنى مجاور لمدرسة تابعة للأونروا في خان يونس كان يحتمي فيها حوالي 5000 نازح, مشيرةً إلى أنه منذ بدء العدوان أصيب ما يقرب من 180 نازحاً كانوا يحتمون في مدارس الأونروا وقتل 12 شخصاً. وأكد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني أن الوقود لدى الوكالة الأممية سينفد في غضون ثلاثة أيام. وأضاف لازاريني في بيان أصدره مساء الأحد، أنه بدون الوقود لن يكون هناك ماء، ولن تكون هناك مستشفيات ومخابز عاملة، مشدّداً على أنه بدون الوقود "لن تصل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها, وبدون الوقود لن تكون هناك مساعدات إنسانية". ونبّه إلى أن عدم وجود وقود سيفضي إلى المزيد من "خنق" الأطفال والنساء وسكان غزة، داعياً جميع الأطراف وكل من يستطيع التأثير عليها إلى السماح فوراً بدخول إمدادات الوقود إلى القطاع وضمان استخدامه بشكل صارم لمنع انهيار الاستجابة الإنسانية. وأعلن لازاريني أن الأونروا حالياً تستضيف في منشآتها أكثر من نصف مليون شخص من أصل حوالي مليون نازح في مختلف أنحاء قطاع غزة.