السكن في مكان آمن ومجموعة آمنة تعرفها وتربطك بها صلات رحم ومودة و ألفة ، نعمة كبيرة لا تقدر بكنوز الدنيا وهي مقدّمة على نعم كثيرة منها الصحة والأكل ، فقد قَالَ رَسُولُنا الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا" ، وهذا فيه دلالة كبيرة على أهمية أن تجد مكاناً تسكن فيه و تأوي إليه وأنت مطمئن ومرتاح البال . السكن في محافظة أملج أصبح اليوم شبه مستحيل وأزمتة خانقة ومشكلة كُبرى تتطلب إيجاد العديد من الحلول سواء قصيرة المدى أوطويلة المدى ، وأن تُحل المعوّقات التي أدت لهذه الأزمة الإسكانية الكبيرة والتي من أبرزها إيقاف البيع والشراء للأراضي ووقف رخص البناء في المحافظة ، هذه المعوّقات التي أوقفت مصالح الناس لأكثر من 8 أعوام، أدت لرفع الإيجارات لمستويات غير معقولة وحرمت الكثير من الشباب من الزواج لعدم توفر السكن ، كذلك حرمت المواطنين من القروض السكنية لإيقاف الرهن العقاري وفوّتت على المحافظة العديد من الفرص الإستثمارية بسبب إيقاف البيع والشراء . المواطن في أملج أصبح يعيش في أزمة سكن غير مسبوقة وأُغلقت في وجهه الأبواب والحلول ، وجعلته في حيرة من أمره وهمّ لا يعلمهما إلا الله ، لكنه متأكد أنه في دولة تجعله حكومتها من أولى إهتماماتها وأن مصلحته وراحته محل العناية والإهتمام دائماً وأبدا ، لذلك أنا متأكد أن هذه الأزمة ستجد الإهتمام وستوضع لها الحلول التي تجتثها من جذورها ، وكلنا في خدمة المواطن .