محسن الشيخ آل حسان من هدي رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم قوله: «من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا» رواه الترمذي، وفي رواية أخرى: «من أصبح منكم معافى في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا» رواه ابن ماجه. والحديث عن الأمن في الأوطان لايختلف عليه أحد، لأن الأمن معناه الاستقرار الفكري والنفسي والعاطفي والجسدي وهو أقوى مقومات الدنيا، ولن يستطيع أي مواطن سعودي ومقيم أن ينكر أو يتنكر أن بلادنا- المملكة العربية السعودية – ولله الحمد – تنعم بنعمة وافرة من الأمن والاستقرار، بفضل من الله عز وجل، ثم بفضل حكومتنا الرشيدة وشعبنا النبيل. وأتذكر حكمة سجلها التاريخ السعودي للمغفور له بإذن الله الأمير نايف بن عبدالعزيز بقوله: «المواطن هو رجل الأمن الأول»، وهذا مانريد مناقشته هنا، دور المواطن والمقيم في إضافة جرعات من الأمن إلى دور الدوريات الأمنية. الجميع متأكد أن الأمن في غاية الأهمية، والجميع يدعون إلى (الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان)، مع أنه توجد فئة شاذة عن المجتمع السعودي وضالة عن أخلاقياته ترتكب في بعض الأحيان بعض الجرائم والمخالفات للأنظمة والقوانين، هؤلاء هم (الخارجون) عن أخلاقيات المجتمع السعودي والفاقدون للوازع الديني الذي هو أساس الإصلاح لكبح جماح النفس الأمارة بالسوء، وكذلك العوامل الأخلاقية والسلوكية المفقودة من حياتهم والشاعر يقول: وإنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا أو قول الآخر: لايرتقي شعب إذا لم يعتصم أبناؤه بالعلم والأخلاق من هنا جاءت فكرة مسؤولية إشراك المواطن والمقيم في أمن المجتمع. وفكرة مشاركة المواطن والمقيم (متطوعين) لحماية الأحياء لمساعدة الدوريات الأمنية، من خلال تلقي البلاغات التي تصل إلى كل حي إذا كانت هناك مشكلة أو تقصير في حدود دائرة الحي نفسه، يضاف إلى ذلك تعاون كل من المواطن والمقيم في الإبلاغ عن أي تحرك مشبوه، أو مشكوك في أمره، أو القيام بأية وسيلة فاعلة لحماية الحي بصورة خاصة والمجتمع عامة. حماية الحي أو المجتمع أو المدينة أو البلاد هي مسؤولية الجميع وليس رجال الأمن فقط، وعلينا جميعاً دعم رجال المرور في حماية الجميع. علينا أن ندرب المواطن والمقيم ليتعلم كيف يحمي نفسه – وأحياء-مدينته- ومنطقته وبلاده!