عقب إعلان إعدام الشاب محسن شكاري على خلفية مشاركته بالتظاهرات بعد وفاة مهسا أميني، تستمر الاحتجاجات الغاضبة في إيران، حيث أظهر مقطع فيديو قيام مجموعة من الطالبات الجامعيات في مدينة سنندج مركز محافظة كردستان، غربي البلاد، بإضرام النار في علم النظام الإيراني، وسط هتافات مناهضة للنظام، بينما أظهر مقطع فيديو آخر من جامعة سنندج، طالبات يهتفن ضد النظام، ويؤكدن على استمرارية التظاهرات الشعبية رغم محاولات النظام قمعها. وشاركت مجموعة من طالبات جامعة الزهراء في طهران بالتنديد بإعدام الشاب محسن شكاري. ورفعت الطالبات لافتات كتب عليها: "لا للإعدام"، بينما اتسعت موجة الدعوات للانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني في مناطق مختلفة من إيران، بعد إعدام شكاري بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان. ودعت مجموعة "شباب أحياء طهران"، المواطنين إلى القيام بمسيرة احتجاجية من ساحة توحيد إلى ساحة صادقية في طهران، أمس "انتقاما" لإعدام الشاب المتظاهر. ونفذ النظام الإيراني الخميس الماضي، للمرة الأولى منذ بدء التظاهرات أول حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات وسط موجة تنديد دولية واسعة. ويبدو أن السلطات الإيرانية تمهد لموجة إعدامات جديدة، رغم الاستنكار الدولي على إعدام أحد المحتجين، ملوحة بإعدام 60 شخصاً أو أكثر مقابل سقوط 60 عنصراً من قوات الأمن. وهددت صحيفة الحرس الثوري المتظاهرين والمحتجين بإنزال المزيد من حالات عقوبة الإعدام قائلة إن أكثر من 60 عنصراً من قوات الأمن قتلوا في الاحتجاجات ولكل منهم "قاتل أو قتلة". فيما لم تشر إلى سقوط نحو 500 قتيل بين المحتجين بينهم عشرات الأطفال والنساء.