قال المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، إن مشكلة تزايد أعداد قرود البابون قديمة متعددة الأبعاد يبلغ عمرها عقودا، مؤكدًا أن معالجتها تحتاج تضافر الجهود. وأوضح المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عبر حسابه بموقع «تويتر»، أن المواطن هو صاحب الدور الأهم في علاجها من خلال إيقاف التغذية البشرية المباشرة وغير المباشرة ذات التأثير الأساسي على سلوك الحيوان وتضخم أعداده، من خلال الاهتمام بالنظافة العامة والتوقف عن إطعامها في الأحياء السكنية والطرق العامة لوقف جذبها للمناطق المأهولة بالسكان. وأشار إلى أن برنامج تقييم أضرار تزايد وانتشار قرود البابون وإيجاد الحلول المستدامة يسير وفق الخطة الموضوعة ويتم بالشراكة مع جميع الجهات ذات العلاقة ويضم البرنامج مجموعة من الخبراء حول العالم. وأكد أنه قطع شوطا كبيرا في الرصد والتقييم وتحديد البؤر وحصر أسباب المشكلة إضافة إلى تنفيذ عدد من الإجراءات الموازية العاجلة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية مثل إطلاق الحملات التوعوية بالتوقف عن إطعام القرود في المناطق المتضررة، ونشر الوعي بالممارسات المثلى لتجنب أخطارها، وتخصيص فرق ميدانية للاستجابة السريعة للبلاغات، والحد من إتاحة النفايات الغذائية التي تشكل بؤرا لتجمعها. وأشار المركز إلى أنه بعد الانتهاء من تحديد أفضل الحلول سيتم العمل على تطبيقها في المناطق المتضررة مع الحرص ألا تكون حلولا مؤقتة، بل حلول جوهرية مستدامة تم الوصول إليها من خلال التشخيص الدقيق والمعالجة الشاملة التي تعالج المشكلة من جذورها. وأكد أن صيد وتسميم المفترسات مثل الضباع والذئاب العربية يتسبب في اختلال التوازن البيئي الذي أثر على موازنة مجموعات قرود البابون في نطاق توزيعها الطبيعي، ودعا المواطنين والمقيمين للإبلاغ عن بؤر تجمع قرود البابون عبر منصة فطري.