أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن «برنامج تقييم أضرار تزايد وانتشار قرود البابون وإيجاد الحلول المستدامة» يسير وفق الخطة الموضوعة، ويتم بالشراكة مع جميع الجهات ذات العلاقة، ويضم البرنامج مجموعة من الخبراء حول العالم. وأكد المركز أنه قطع شوطا كبيرا في الرصد والتقييم وتحديد البؤر وحصر أسباب المشكلة، إضافة إلى تنفيذ عدد من الإجراءات الموازية العاجلة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية مثل إطلاق الحملات التوعوية بالتوقف عن إطعام القرود في المناطق المتضررة، ونشر الوعي بالممارسات المثلى لتجنب أخطارها، وتخصيص فرق ميدانية للاستجابة السريعة للبلاغات، والحد من إتاحة النفايات الغذائية التي تشكل بؤرا لتجمعها. وقال المركز عبر بيان له اليوم (الأحد) إنه وبعد الانتهاء من تحديد أفضل الحلول، سيعمل المركز على تطبيقها في المناطق المتضررة مع الحرص على ألا تكون حلولا مؤقتة، بل أن تكون حلولا جوهرية مستدامة تم الوصول إليها من خلال التشخيص الدقيق والمعالجة الشاملة لتعالج المشكلة من جذورها. ولأن مشكلة تزايد أعداد قرود البابون مشكلة قديمة متعددة الأبعاد يبلغ عمرها عقودا، أكد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن معالجتها تحتاج تضافر الجهود، وأن المواطن هو صاحب الدور الأهم في علاجها من خلال إيقاف التغذية البشرية المباشرة وغير المباشرة ذات الأثر الأساسي على سلوك الحيوان وتضخم أعداده، وذلك من خلال الاهتمام بالنظافة العامة والتوقف عن إطعامها في الأحياء السكنية والطرق العامة لوقف جذبها للمناطق المأهولة بالسكان. من جانب آخر، يتسبب صيد وتسميم المفترسات مثل الضباع والذئاب العربية في اختلال التوازن البيئي الذي أثر على موازنة مجموعات قرود البابون في نطاق توزيعها الطبيعي، فيما دعا المركز المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن بؤر تجمع قرود البابون عبر منصة «فطري».