تسخر قيادة المملكة -أيدها الله- كافة إمكاناتها لتطوير جميع المدن، خصوصا السياحية منها لتواكب رؤية 2030 المهتمة بالجوانب السياحية، لذلك جاءت الأوامر الملكية الأخيرة متضمنة إنشاء هيئتين لتطوير الطائف والإحساء لما تتمتع به المدينتان من إمكانات سياحية كبيرة تستحق تطويرها لتسهم في النهضة السعودية. ولم يكن إنشاء هيئتين لتطوير الطائف والأحساء هو الأول من نوعه، إنما مواصلة للجهود المباركة من قبل القيادة الحكيمة في تحسين أوضاع المدن الكبرى لتكون نواة تنمية شاملة، فهناك هيئات لتطوير مناطق المدينةالمنورة، وعسير، والشرقية، فضلاً عن هيئة تطوير ينبع وأملج والوجه وضباء، والهيئات الملكية لتطوير الرياض، ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والعلا، فجميعها تصب في صالح تطوير مدن المملكة بشكل عام، وتحقيق الطفرة العمرانية والسياحية المطلوبة ضمن رؤية 2030. ويعكس إنشاء هيئات لتطوير المدن اهتمام القيادة بالارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، إذ تعمل الهيئات التطوير بما يتناسب مع تاريخ المدن العريق، خصوصا ان الطائف والأحساء مهيئتان لجذب الاستثمارات، فتأسيس هيئتين يعكس مكانة المحافظتين وما تتميزان به من إمكانات طبيعية وبشرية وصناعية يمكن الاستفادة منها لمصلحة الوطن، وتوظيف إمكاناتهما بما يخدم الاقتصاد والسياحة.