وصف القنصل العام الباكستاني في السعودية ومندوبها الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي خالد مجيد، العلاقات بين المملكة وبلاده ب"النموذجية"، مؤكدا أنها ذات جذور عميقة ضاربة في أعماق التاريخ، لافتاً إلى وجود أواصر دينية وثقافية كبيرة تربط البلدين، تتجسد في العلاقات المتينة بين قادة وشعب البلدين. وأشار مجيد ل"البلاد" إلى أن المملكة وباكستان يمتلكان رؤى مشتركة في كافة المجالات، إذ ظلت العلاقات تتطور خلال السنوات الماضية، مضيفا: "زيارة رئيس الوزراء عمران خان الأخيرة للسعودية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات، أهمها اتفاقية إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي – الباكستاني، أكدت متانة العلاقات بين البلدين، حيث يوفر المجلس التنسيقي الأعلى، مظلة لجميع أنواع التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وسيكون العنصر الأهم في ذلك تعزيز التجارة والاستثمار، كما أن هناك عددا من المنتديات لتعزيز هذا الجانب"، منوها إلى أن هناك ما يقارب من 2.5 مليون باكستاني يعيشون في السعودية ويصنعون جسراً من الحب والعلاقة المتينة مع المملكة. وتوقع أن يكون العقد القادم مهمًا لكلا البلدين، خصوصا أن هناك الكثير من المجالات التي ستشهد تعاونا مشتركا، حيث تنفذ المملكة رؤية 2030 للتنمية والازدهار، وهو ما تخطط له باكستان عبر رؤيتها المستقبلية للنماء في مختلف المجالات، كما أطلقت المملكة مبادرة السعودية الخضراء، وتعمل باكستان على حملة تسونامي لزراعة 10 مليارات شجرة. ولفت مجيد إلى أن مسجد الملك فيصل في إسلام أباد يعد معلما إسلامياً وشاهداً على علاقة البلدين التاريخية، فهو أكبر معلم في إسلام أباد، كما أن هناك خططا لبناء مسجد جديد في إسلام أباد يحمل اسم الملك سلمان، وسيكون هو الآخر معلمًا رائعًا آخر ورمزًا للأخوة الباكستانية – السعودية، داعيا المستثمرين السعوديين لزيارة المناطق الحرة في بلاده للاطلاع على الفرص الاستثمارية التي تشمل تطوير البنية التحتية، والمناطق الاقتصادية الحرة، متوقعا أن يكون مستقبل التعاون الثنائي مشرقًا للغاية مع ازدياد العلاقات قوة لتصب في مصلحة الشعبين الشقيقين. واعتبر مجيد أن المملكة من أكثر دول العالم أماناً فيما يتعلق بجائحة كورونا، معرباً عن امتنانه للطريقة التي تعاملت بها الحكومة السعودية مع الأزمة العالمية، منوها للخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج والزوار والمعتمرين في ظل مشاريع التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين، وأضاف: "ترتيبات الحج كانت مميزة أثناء الجائحة للحافظ على صحة ضيوف الرحمن، سواء أن كانوا حجاج أو معتمرين يصلون إلى 10 ملايين معتمر في العام. هناك خدمات تفوق الوصف عبر التقنيات الحديثة، وأنظمة الإدارة وتكنولوجيا المعلومات التي تساهم في راحة الحجاج والمعتمرين.