نجح الفريق الاتحادي في دخول دائرة المنافسة على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعد أن تغلب على ظروف النقص والإصابات، وهزم المتصدر الفريق الهلالي. لقاء أظهر فيه أبناء العميد روحا قتالية وإصرارا على إيجاد مكان لهم في قمة المنافسة الثنائية الهلالية الشبابية، بعد سنوات من صراع الهروب من شبح الهبوط، وإعلان عودة النمر الاتحادي للمنافسة على الذهب. غاب الصخرة الاتحادية حجازي عن اللقاء، فحضر الشاب عبد المحسن فلاته دفاعا وهجوما، وافتتح التسجيل برأسه، وقدم الجبرين مباراة العمر وأنسى الاتحاديين غياب المالكي، وكون ثنائيا مع الخبير الأحمدي كساتر دفاعي قوي. ظن الهلاليون أن النمر الاتحادي سيكون حملا وديعا بلا مخالب أو أنياب في ظل الغيابات، إلا أن الروح العالية والانضباط التكتيكي دفاعا وهجوما، وجماعية الأداء، طوال التسعين دقيقة مكنت الفريق الاتحادي من الظفر بأغلى ثلاث نقاط في مشواره بالدوري. الأداء الباهر الذي ظهر به الاتحاد مساء الجمعة الماضية دليل على العمل الجيد داخل غرفة الملابس والدور الإداري في تهيئة الفريق لهذا اللقاء الهام. الذي حدد مدى قدرة العميد على مزاحمة الهلال والشباب على الصدارة. بينما ظهر المتصدر – الهلال – مفككا تائها، لا هوية له داخل الملعب، ولم يحسن استغلال ظروف النقص الاتحادي. فالخطوط كانت متباعدة وازواجية، والمستوى الفني لمعظم للاعبين كان في أدناه، وعدم قدرتهم على مجاراة لاعبي الاتحاد والركض طوال شوطي المباراة، ما يدل على الضعف البدني، وسوء الإعداد لهذه المباراة، التي كانت ستبقي الفارق مع الشباب على ثلاث نقاط. مباراة الكلاسيكو برهنت على مدى قدرة العميد على المنافسة على لقب الدوري لهذا الموسم، خاصة أن مبارياته الخمس المتبقية أسهل من مباريات المتصدر الهلال والوصيف الشباب اللذين سيلتقيان في السابع من مايو المقبل، وهو اللقاء الذي قد يصب في مصلحة الاتحاد في حال تجاوزه للباطن في مباراته المقبلة، والتي سيغيب عنها حارس وحامي عرينه" جروهي" بسبب تراكم البطاقات الصفراء.