يتجدد مساء اليوم الأحد وعلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل في مدينة جدة اللقاء الثأري بين العملاقين الكبيرين الاتحاد والهلال في مباراة تعتبر وبكل المقاييس الأقوى والأمثل والأكمل، لما لا وهي تضم بين طياتها أفضل فريقين في الدوري السعودي على الإطلاق وتأتي أهمية المباراة للفريقين كونها ستقود أحدهما إلى منصة التتويج في المسابقة الأغلى ليرافق أحدهما الفريق الذي تأهل بالأمس من لقاء الشباب والحزم ورغم أن الفريق الاتحادي قد فاز في اللقاء السابق بالرباعية الشهيرة القاسية على الهلاليين إلا أن الأمر لا يعتبر قد حسم خصوصاً والاتحاديين يواجهون فريق خبير فريق حسم ونهائيات مرصع بالنجوم القادرين على تحويل دفة المباراة لصالحهم في أي وقت من أوقات المباراة والمباراة بالطبع لن تكون سهلة لأي من الفريقين لا للاتحاد المتقدم بالرباعية ولا للهلال الخاسر بالرباعية وقد تكون الكلمة للاعبين في هذا اللقاء وقد يحسمها لاعب واحد من لاعبي الفريقين على قرار ما فعل كيتا بالهلاليين في اللقاء السابق وقد يلعب المدربين لعبتهم ويكشفوا النقاب عن خطط ذكية قد تقود احدهما إلى حسم الورقة الثانية التي ستقود أحدهما إلى المباراة النهائية في البطولة الكبرى الاحتمالات كبيرة ومتعددة وهي لا تقف عند حد معين على الإطلاق . فلنتابع هذه الوقفة مع أحوال الفريقين الكبيرين قبل الدخول في دهاليز اللقاء الأكبر الذي تنتظره جماهير الرياضة في المملكة على أحر من الجمر. المطلوب من لاعبي الاتحاد الفريق الاتحادي العائد من العاصمة الأوزبكية بهزيمة غير متوقعة وخروج حزين من الآسيوية لم يتبق له سوى أن يحافظ على فوزه الباهر الذي حققه في لقاء الذهاب أمام الهلال في جدة بالرباعية التي هدت قلاع الهلاليين وأصابتهم في مقتل، حيث ستكون مواجهته للفريق الهلالي اليوم موقعة خطيرة غير مأمونة الجوانب والجماهير الاتحادية لن ترضى بأي تخاذل أو تراخي فإذا قدر للفريق أن يخرج من هذه المسابقة ويودع الموسم خاوي الوفاض فإن الجماهير الاتحادية ستفقد ثقتها نهائيا في اللاعبين وهو الأمر الذي سيعيه اللاعبين جيداً وسيعملوا على عدم الوقوع فيه من اجل الانتقال إلى المباراة النهائية والعمل على خطف البطولة من الفريق الذي سيتأهل معهم من مباراة الشباب والحزم لمصالحة جماهيرهم ببطولة ترضي طموحاتهم. تشكيلة الاتحاد سيفتقد الفريق الاتحادي في لقاء الغد لعدد من عناصره المهمة بسبب الإيقاف والإصابات حيث سيغيب أسامة المولد وحمد المنتشري للإيقاف وسيعود رضا تكر بعد تعافيه من الإصابة ليقود الدفاع بجانب النجم الواعد محمد سالم الذي عمد المدرب كالديرون إلى الاستعانة بجهوده في قلب الدفاع في ظل غياب المنتشري وأسامة المولد فيما سيعود اللاعب البرازيلي ماقنو ألفيس بعد أن تماثل للشفاء من الإصابة التي أبعدته عن لقاء الذهاب وأبعدته أيضاً عن لقاء فريق كورفتيشي الأوزبكي في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا والفريق الاتحادي يعيش ظروف قاهرة في هذه المباراة قد تلغي بظلالها على شكل الفريق الاتحادي العام في هذه اللقاء، لاسيما وأن دفاع الاتحاد وهو مكتمل كانت ثغراته كبيرة فكيف سيكون حاله وهو يفتقد للاعبين من أبرز عناصره ومن المنتظر أن يلعب المدرب كالديرون بعدنان فلاته والصقري والدوخي والواعد محمد سليم في خط الدفاع وفي الوسط شيكو وأبو شقير ونور وسعود كريري وفي الهجوم كيتا والبرازيلي ماقنو ألفيس ويمتلك المستر كالديرون عدد من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء يمكن الاستعانة بجهودها في أي وقت من المباراة أذا دعت الضرورة لذلك. تشكيلة الهلال وفي الجانب الهلالي فليس أمام المدرب الروماني كوزمين سوى أن يلعب بخطة هجومية متوازنة في محاولة جادة لخطف هدف سريع مع بداية المباراة لبعثرة أوراق المدرب كالديرون وزعزعة الثقة في خطوط الفريق الاتحادي من أجل الوصول مرة ثانية وثالثة وربما رابعة للشباك الاتحادية من أجل معادلة نتيجة الذهاب أو التفوق بهدف على الفريق الاتحادي دون اللجوء لركلات الترجيح أو الوقت الإضافي والفريق الهلالي يدرك لاعبيه جيداً بأن مهمتهم لن تكون سهلة حتى لو غاب عن فريق الاتحاد نصف نجومه فهو يتمتع ببدلاء في مستوى الأساسي ومن هنا تأتي صعوبة المهمة الهلالية للاعبين والمدرب على حد السواء وفي تقديري أن الهلاليين إن قدر لهم أن يحرزوا نتيجة إيجابية في شوط المباراة الأول فهم لا محالة سيعودوا لأجواء المنافسة أما إن عجزوا عن إحراز نتيجة طيبة في الشوط الأول فأن الضغوط النفسية ستحرمهم من تحقيق النتيجة المرضية في شوط المباراة الثاني الفريق الهلالي. المطلوب من كوزمين ولاعبيه سيفتقد لخدمات مدافعه الصاعد ماجد المرشدي المطرود بالبطاقة الحمراء في المباراة الماضية بعد نهاية اللعب، حيث كان قد أعلن احتجاجه على الحكم الإسباني بصورة بعيدة عن الروح الرياضي القويم وسيحل مكانه اللاعب فهد المفرج بعد غيبة طويلة عن أجواء المباريات التنافسية وهو أمر قد يدفع الهلاليين أوزاره حيث سيلعب في وسط الدفاع بجانب تفاريس البرازيلي الذي سيلعب مباراة الختام مع الفريق الهلالي إذا لم يتأهل الهلاليين إلى المباراة النهائية وسيتواجد خالد العنقري وعبدالله الزوري في أطراف الدفاع وفي وسط الملعب عبدالعزيز الخثران وخالد عزيز وعمر الغامدي وأحمد الفريدي وفي خط المقدمة ياسر القحطاني وسلطان السعود. حسابات نهائية المباراة لا تعرف أنصاف الحلول بالنسبة للهلاليين فهي أما أن تقودهم إلى المباراة النهائية أو أن يخرجوا منها بشرف لرد الهزيمة الرباعية الثقيلة حتى لو لم يتأهلوا إلى النهائي المهم عندهم أن يهزموا الاتحاد ليفسدوا عليه متعة التأهل إلى المباراة النهائية أما أن يتلقوا هزيمة اتحادية جديدة فهو الأمر الذي لن ترضاه القاعدة الجماهيرية الهلالية العريضة فلننتظر حتى نهاية صافرة الحكم المجري فيكتور كاساي في إستاد الأمير عبدالله الفيصل لنرى هل سيقوى الاتحاديين على تكرار فوزهم الساحق والمحافظة على ورقة التأهل إلى المباراة النهائية؟ أم أن الهلاليين ستكون لهم الكلمة العليا لرد الصاع صاعين للاتحاديين وخطف بطاقة التأهل من ين براثن النمر الاتحاد الجريح بعد الخروج الحزين من البطولة الآسيوية المحببة للاتحاديين.