أكدت الحكومة الشرعية اليمنية أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، تستخدم المدنيين دروعًا بشرية في هجومها المتواصل على مأرب، فيما كشف قيادي بالميليشيا معاناة أكثر من مليوني نازح بسبب الانقلاب والحرب الحوثية. وقال إن الشعب اليمني يعاني من ويلات وتبعات تمرد الميليشيا الحوثية على الدولة اليمنية والحرب التي أشعلتها والأزمة الإنسانية الناتجة عنها. كما أكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي تستخدم المدنيين دروعًا بشرية في هجومها على محافظة مأرب، وقال مسؤولان عسكريان إن الحوثيين يستخدمون النازحين المقيمين في مخيم الزور في منطقة صرواح في مأرب دورع بشرية. وفاقمت الهجمات التي تشنها الميليشيا الحوثية على مأرب، الغنية بحقول النفط، المخاوف حيال سلامة ملايين النازحين المدنيين الذين يحتمون في مخيمات بالصحراء. وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء تصاعد المعارك في مأرب، وطالبت باتخاذ كافة الإجراءات لحماية المدنيين وممتلكاتهم وجميع البنى التحتية المدنية الأساسية. بدورها حذرت الأممالمتحدة من احتمال حدوث كارثة إنسانية في اليمن، وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي الخميس، إن ما يحدث في اليمن يعرض ملايين المدنيين للخطر، خصوصا مع وصول قتال الحوثيين إلى مخيمات النازحين. ويأتي تواصل اعتداءات الميليشيا الإرهابية رغم كافة المناشدات الدولية بوقف الجرائم الحوثية التي تهدد المدنيين، إذ تضم مأرب أكثر من 90 مخيمًا للنازحين، واستقبلت بفعل الانقلاب الحوثي منذ 2014 قرابة 318 ألف أسرة، بإجمالي مليونين و231 ألف نازح، ما يشكل 60% من النازحين في عموم اليمن. وتؤكد تقارير منظمة الهجرة الدولية أن الأرقام التي سجلت منذ 2020 وحتى 13 فبراير الجاري، جعلت اليمن رابع بلد لجهة النزوح الداخلي على مستوى العالم، بإجمالي 178 ألف نازح". وسبق لوزير الإعلام اليمني التأكيد على أن الميليشيا الحوثية استهدفت هذا الشهر مخيم لفج الملح بالمدفعية وقذائف الهاون إضافة لتجمعات النازحين في مخيم الزور، ودعا لتحقيق دولي فى استهداف مخيمات النزوح في محافظة مأرب، منوهًا إلى أن جرائم الحوثيين تمثل انتهاكًا واضحًا لقواعد القانون الدولى الإنسانى المتعلقة بحماية المدنيين. وقبل أيام، استهدفت الميليشيا بصواروخ باليستية وكاتيوشا وقذائف مدفعية مخيم الزور للنازحين غرب مأرب، تزامنا مع الهجوم البري المكثف الذي تشنه في محاولة لاجتياح المحافظة، وسط إفشال لهذه الاعتداءات.