قالت الحكومة اليمنية، اليوم، إن المتمردين الحوثيين يستخدمون المدنيين ك«دروع بشرية» في إطار هجومهم على آخر أبرز معاقلها في الشمال. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير الإعلام اليمني أن الحوثيين يرتكبون آلاف الجرائم بحق نساء اليمن وينتهكون حرمات المنازل. وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، إن الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران تثير قبائل اليمن وتحشدها لقتال الحكومة اليمنية في مأرب، عبر ترويج أنباء عن اعتقال السلطات الأمنية نساء في المدينة التي تتمركز فيها قيادة القوات الحكومية. وكتب الإرياني، عبر حسابه على تويتر: «الحوثيون لجأوا بعد سقوط كل شعاراتهم لمحاولة إثارة حمية قبائل اليمن والزج بهم لقتال إخوتهم اليمنيين بمأرب عبر الترويج لكذبة اختطاف نساء، والتي فندها مصدر أمني في حينه، متناسية آلاف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها بحق نساء اليمن، ولم يسبق لها مثيل». واستأنف الحوثيون في وقت سابق هذا الشهر عدوانهم على مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء. لكن المعارك فاقمت المخاوف حيال سلامة مئات آلاف النازحين المدنيين الذين يحتمون في مخيمات في الصحراء المحيطة. وقال مسؤولان عسكريان إن الحوثيين يستخدمون النازحين المقيمين في مخيم الزور في منطقة صرواح في مأرب ك«دورع بشرية». وأشار المصدران إلى تواصل المعارك. وقالا إن 12 مقاتلا مواليا للحكومة و20 متمردا قتلوا في مواجهات خلال الساعات ال24 الماضية في شمال وغرب مأرب. وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن «قلقها البالغ» إزاء تصاعد العنف في مأرب. وقالت على تويتر إنها «تحث جميع أطراف النزاع على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم وجميع البنى التحتية المدنية الأساسية». وحذرت الأممالمتحدة بدورها من احتمال حدوث كارثة إنسانية في اليمن. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي، إن ما يحصل في اليمن «يعرض ملايين المدنيين للخطر، خصوصا مع وصول القتال إلى مخيمات النازحين».