استهدفت الميليشيات الموالية لإيران مطار بغداد الدولي ب 3 صواريخ "كاتيوشا"، أمس السبت، بعد يومين على تفجير انتحاري مزدوج استهدف سوقًا شعبيًا في منطقة ساحة الطيران وسط العاصمة العراقية، صباح الخميس، ونُسب إلى تنظيم داعش الإرهابي، في تأكيد على الأجندة الواحدة لإرهاب ميليشيات إيران وداعش. وكانت 3 صواريخ سقطت فجرًا في محيط مطار العاصمة العراقية محاولة استهداف قوات أمريكية متمركزة في المنطقة، في أول اعتداء من نوعه في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن. ومنذ مدة طويلة تتعرض قواعد عسكرية عراقية، تستضيف جنوداً أمريكيين، فضلًا عن السفارة الأميركية ببغداد، لهجمات صاروخية متكررة، توجه أصابع الاتهام فيها إلى الميليشيات الموالية لإيران، التي تتخذ من الساحة العراقية مجالًا لحرب بالوكالة مع الولاياتالمتحدة. وأعاد هجوم الصواريخ التذكير بخطر تلك الخلايا الكامنة في العراق، في تحدٍ لسلطة الدولة وسيادتها وإمساكها بقرارها الأمني ، كما أتى الهجوم بعد يومين من هجوم انتحاري أدمى العاصمة العراقية موقعا 35 قتيلًا وأكثر من 100 جريح، تبناه تنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي رجحه مراقبون، مشيرين إلى أن التنظيم الإرهابي يريد إرسال رسالة للحكومة العراقية بأن الحكومة لا تستطيع تنظيم الانتخابات المقبلة، بهدف تأجيلها والعودة إلى المربع رقم صفر، ولم يسبعدوا مشاركة إيرانية في الهجوم الإرهابي بشكل أو آخر، حتي لو كان باستثماره وتوظيفة لخدمة أجندتها في العراق. وتعليقًا على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بغداد، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي إن عملية أمنية واسعة جارية ضد السلاح المتفلت ( في إشارة ضمنية لسلاح الميليشيات) والجريمة المنظمة وداعش أيضًا. وتتهم الولاياتالمتحدة ميليشيات تتبع بالولاء لإيران، بتنفيذ مثل هذه الهجمات، فيما تعهدت القوات العراقية في ديسمبر الماضي وعقب استهداف حوالي 8 صواريخ المنطقة الخضراء شديدة التحصين، بملاحقة أي متورط بتلك العمليات التي تهدد أمن العاصمة والبعثات الدبلوماسية. إلى ذلك، كشف وزير الدفاع الأمريكي الجديد، لويد أوستن، عزم بلاده الإبقاء على مهام قواتها في العراقوأفغانستان، وفي أول اتصال خارجي له منذ تعيينه رسميًا وزيرا للدفاع، بحث أوستن مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، قضايا تتعلق بالعراقوأفغانستان. وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية ، السبت، أن المسؤولين ناقشا أهمية الوضع الراهن، لاسيما مسألة الحفاظ على موقف دفاع واحتواء قوي للناتو، واستمرار المهام في العراقأفغانستان. وكانت إدارة ترمب خفضت عدد القوات الأمريكية في العراق تماشيا مع مخطط الرئيس السابق، إلا أن إدارة بايدن التي قلبت منذ اليوم الأول العديد من القرارات السابقة، يبدو أنها ستعيد النظر بتلك الأولويات الخارجية، لا سيما مع تجدد الهجمات الصاروخية في العراق، في أول هجوم بعهد ساكن البيت الأبيض الجديد.