قال المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات علي المطيري، إن هناك استخداما كبيرا لخدمات الاتصالات الحكومية والتعليمية مع جائحة كورونا، ما أدى إلى زيادة نسبة استهلاك البيانات، مبينا أن البنية التحتية الرقمية في المملكة قادرة على استيعاب استهلاك البيانات ولم تصل إلى الذروة في الاستخدام ، وذلك للسعات الموجودة في الشبكة القادرة على الاستجابة لهذه الزيادة الكبيرة في استهلاك البيانات الرقمية. وأوضح أن الهيئة قامت بتفعيل خطط الطوارئ وخطط استمرارية الأعمال وقياس مؤشرات شبكات الاتصالات وقراءتها وتحليل بياناتها بشكل يومي ومعالجة أي قصور قد يحدث في حينه، وبلغت نسبه نجاح إرسال البيانات أكثر من 98.9% في ساعات الذروة. وأشار المطيري، إلى أن متوسط استهلاك الفرد اليومي للبيانات في المملكة خلال شهر فبراير الماضي بلغ 600 ميجا بايت أي ما يعادل ضعفي استهلاك الفرد العالمي الذي يقدر ب 200 ميجابايت، وخلال شهر مارس بلغت نسبة استهلاك الفرد اليومي 800 ميجا بايت ثلاثة أضعاف الفرد العالمي. وأضاف أن ذلك لم يؤثر على أداء الشبكات على الرغم من أن الهيئة أعلنت في وقت سابق عن زيادة نسبة استهلاك البيانات مقارنة بين شهر فبراير ومارس بأكثر من 33 %. وفيما يخص سرعات الإنترنت المتنقل قال إن نسبة الانخفاض لم تتجاوز 9 %، مقارنة بالمعدل العالمي لانخفاض سرعات الإنترنت التي وصلت إلى أكثر من 38 %. وأفاد بأن هذه النتائج ناتجة عن التوجه الاستراتيجي للدولة في ضخ استثمارات كبيرة في قطاع الاتصالات وتحديداً خلال الثلاث سنوات الماضية والتي تجاوزت أكثر من 15 مليار ريال للاستفادة منها في مثل هذه الظروف والأزمات.