بدأت القوات الأميركية تسيير أول دورية لها شمال شرقي سوريا، وذلك بعد انسحابها من المنطقة في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري.وقال مصدر في قوات سوريا الديمقراطية وشاهد عيان، إن القوات الأميركية تنفذ دورية على الحدود السورية التركية، بحسب وكالة “رويترز”. وسيرت 5 مدرعات تحمل الأعلام الأميركية، دورية من قاعدتها في مدينة رميلان (في محافظة الحسكة) متجهة إلى الشريط الحدودي مع تركيا شمال بلدة القحطانية. يشار إلى أن هذه المنطقة كانت واشنطن تسيّر فيها دوريات قبل سحب قواتها من عدة نقاط حدودية مع تركيا، فيما أوضح ناشطون سوريون أن القوات الأميركية تسعى للحفاظ على وجودها في بضع نقاط من الحدود الشرقية. وكان وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، قد قال إن الهدف من وجود القوات الأميركية في سوريا حماية منشآت النفط، حتى لا تقع في أيدي تنظيم “داعش” الإرهابي. وأدلى إسبر بتصريحه، في مؤتمر صحفي بالعاصمة واشنطن، لتقديم تفاصيل بشأن العملية العسكرية التي أدت لمقتل البغدادي زعيم داعش الإرهابي شمال غربي سوريا، مؤكدا أن الوضع في سوريا لا يزال معقدا. إلى ذلك طالب قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، الولاياتالمتحدة الأميركية بأن توفي بالتزاماتها وتقوم بواجبها تجاه قوات الاحتلال التركي التي لم تلتزم باتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة مع واشنطن. وقال في تدوينة نشرها عبر “تويتر”، إن قواته مستمرة في حربها، لافتا إلى أن تركيا المجموعات المتطرفة التابعة لها بدأت باحتلال القرى المسيحية وتحاول اقتحام بلدة تل تمر ذات الغالبية الأشورية المهددة بالإبادة التي تمارسها القوات التركية الغازية. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد أن قوات سوريا الديمقراطية استعادت السيطرة على 5 قرى من الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة له، وهي رجلة وأبو رأسين والحمرا والمناخ والسيباطية والقاسمية الواقعة على محور تل تمر وأبو رأسين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان حدث اندلاع اشتباكات بعد منتصف الليل في محيط قرية شركراك بالقرب من عين عيسى، حيث هاجمت الفصائل الموالية لتركيا مواقع قوات قسد، ما أسفر عن مقتل 8 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا بعد وقوعهم في منطقة ألغام. فيما لقي 15 شخصا مصرعهم، وأصيب 10 آخرون بجروح متفاوتة جراء انفجار سيارة مفخخة في أحد الأسواق بمدينة عفرين الواقعة في ريف حلب شمالي البلاد. من جهة ثانية رفض مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية بشدة دعوات من الجيش للانخراط في صفوفه، مشددة على ضرورة التوصل “إلى تسوية سياسية تحفظ خصوصيتها”. وتأتي هذه الدعوة بعد أن انتشر الجيش السوري في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في نقاط حدودية عدة على الحدود مع تركيا في إطار اتفاق بين الحكومة السورية والأكراد.