أعلن مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية، أمس، عن اشتباكات ضارية في عدة قرى سورية، بعد أن حاولت القوات التركية اقتحامها.. وأفادت وسائل إعلام موالية للنظام السوري بتوغل بري تركي في قرى اليابسة والمنبطح والحاوية وبير عاشق التابعة لبلدة تل أبيض بريف الرقة الشمالي. كما أعلنت أن طائرات تركية استهدفت مدينة رأس العين بريف الحسكة مع محاولات توغل بري. من جهتها، ذكرت الوكالة التركية تي.آر.تي على «تويتر» أن أعمالًا مستمرة تجري لإزالة الجدار الحدودي، تمهيدًا لتقدم القوات التركية و»الجيش الوطني السوري». قسد تتصدى إلى ذلك، أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، أن «الأخيرة تصدت لمحاولة توغل بري لجيش الاحتلال التركي في محور تل حلف وعلوك وأفشلت محاولات التسلل من محور تل أبيض، التي رافقها قصف عشوائي، مستهدفًا مناطق المدنيين وممتلكاتهم على طول الشريط الحدودي». كما أشار إلى أن ما يعرف ب»قوى الأمن الداخلي تصدت لعناصر خلية تابعة لداعش شنوا هجومًا على المدنيين في قرية التويمية جنوب رأس العين». وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» تمكنت الأربعاء من صد الجولة الأولى من هجوم القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على منطقة تل أبيض وقرى واقعة بضواحيها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق. وأضاف أن مزيدًا من الخسائر البشرية وقعت جراء القصف والاشتباكات، حيث قتل ما لا يقل عن 11 عنصرًا في «قسد»، كما قتل 6 من المهاجمين، فيما كان 5 مقاتلين من قسد قتلوا جراء ضربات جوية وبرية تركية على منطقة رأس العين يوم الأربعاء، في حين أصيب أكثر من 33 عنصرًا من قوات سوريا الديمقراطية بجروح متفاوتة جراء القصف الجوي والبري. وتركز القصف المتبادل والاستهدافات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين الطرفين، بحسب المرصد، على محاور بمحيط وأطراف مناطق القحطانية وعامودا وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والدرباسية والقامشلي والمالكية، ضمن المنطقة الممتدة من شرق نهر الفرات وصولًا إلى غرب نهر دجلة. وفي السياق ذاته، تواصل «قسد» استهدافها لمواقع داخل الأراضي التركية بقذائف الهاون. بومبيو: لم نعطِ تركيا الضوء الأخضر لغزو سوريا أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك يومبيو، أن الولاياتالمتحدة لم تمنح تركيا الضوء الأخضر لغزو سوريا.. وقال بومبيو، في مقابلة مع شبكة (بي.بي.إس)، الأربعاء، إن تركيا لها مخاوف أمنية مشروعة. كما أضاف أن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قرارًا بإبعاد القوات الأمريكية عن طريق الأذى في سوريا. كذلك رفض المخاوف بشأن نهوض تنظيم «داعش»من جديد.من جانبهما، كشف عضوا مجلس الشيوخ، الجمهوري، ليندسي غراهام، والديمقراطي، كريس فان هولن، أمس، عن عقوبات مقترحة ضد تركيا، منها استهداف أصول الرئيس رجب طيب أردوغان في الولاياتالمتحدة، وفرض قيود على تأشيرات الزيارة.. كذلك ستفرض الولاياتالمتحدة، بموجب تشريع مقترح، عقوبات على أي معاملات عسكرية مع تركيا وعلى أي شخص يدعم صناعة الطاقة التركية المحلية التي تستفيد منها القوات التركية، كما تتضمن حظر بيع أي مواد دفاعية أمريكية للجيش التركي واعتبار شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 أمرًا «خطيرًا» يخضع أيضًا للعقوبات. ترامب: الأكراد «لم يساعدونا في النورماندي» صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، بأن الأكراد السوريين لم «يساعدونا في النورماندي» خلال الحرب العالمية الثانية، مدافعًا بذلك عن قراره فسح المجال للهجوم التركي في شمال سوريا، الذي يواجه انتقادات حادة.. ورأى ترامب أن القوات الكردية «تقاتل من أجل أرضها». وأضاف «كما كتب أحدهم في مقال قوي جدا اليوم، هم لم يساعدونا في الحرب العالمية الثانية، لم يساعدونا في (معركة) النورماندي مثلا». ويشير ترامب على الأرجح إلى مقال نشر في الموقع الإلكتروني المحافظ «ناونهول»، يدعم قراره سحب قوات أمريكية من شمال سوريا، ما فتح الطريق للعملية التركية. وواجه قرار ترامب انتقادات حادة بعد إعلان البيت الأبيض لقراره الأحد. الصين تدعو إلى احترام سيادة سوريا دعت الصين إلى احترام سيادة سوريا وذلك غداة شن تركيا هجوما على شمال سوريا بداعي مكافحة المسلحين الأكراد السوريين. وقال جينغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية إن «الصين تعتقد دائما أنه يتعين احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، والحفاظ عليها». وأضاف أنه على المجتمع الدولي «أن يتفادى دائما المزيد من عوامل تعقيد الوضع». مستشارة رئيس تركيا: أردوغان وترامب وصلا لتفاهم عن ماهية «نبع السلام» قالت جلنار ايبت، مستشارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الأخير والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب توصلا لتفاهم عن ماهية العمليات التي أطلقتها أنقرة في شمال سوريا والتي أطلقت عليها اسم «نبع السلام». جاء ذلك في مقابلة للمستشارة التركية مع كريستيان امانبور لCNN حيث قالت: «الرئيس ترامب والرئيس أردوغان توصلا إلى تفاهم بالتحديد حول ما هي هذه العملية (نبع السلام) وسيتقابلان في واشنطن في ال13 من نوفمبر لبحث تفاصيل أكثر واعتقد أن واحدة من هذه التفاصيل هي مناقشة مقاتلي داعش ومسؤوليات المجتمع الدولي وهو أمر نتشاركه في رؤيتنا المشتركة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية». وتابعت قائلة: «كلانا (تركيا وأمريكا) نعلم أن هؤلاء المقاتلين الأجانب من أوروبا عليهم في الحقيقة العودة إلى الدول التي أتوا منها، هذا أمر نتفق عليه مع الأمريكيين وكانت هناك محادثات قبل بدء العملية (نبع السلام) بأشهر مع مسؤولين أمريكيين فيما يتعلق بإدارة المقبوض عليهم من تنظيم داعش وهذا أمر آخر سيتحدثان فيه وعليه هناك تفاهم واضح..». برهم صالح: التوغل التركي تصعيد خطير قال رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح في تغريدة، أمس، إن «التوغل التركي العسكري في سوريا تصعيد خطير؛ سيؤدي إلى فاجعة إنسانية، ويُعزز قدرة الإرهابيين لإعادة تنظيم فلولهم، ويشكل خطرًا على الأمن الإقليمي والدولي». قطر تمتنع عن التنديد امتنعت الدوحة عن شجب الغزو التركي في الاتصال الهاتفي، الذي قالت وكالة الأنباء القطرية إنه تم بين أمير قطر والرئيس التركي.. وأفادت الوكالة القطرية في خبر مقتضب بالإشارة إلى أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، «أجرى اتصالًا هاتفيًا بالرئيس التركي تم خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها. أردوغان يستغل الدين لتبرير غزو سوريا أثارت تغريدة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وجَّه خلالها تحية ل»قواته» التي غزت شمال شرقي سوريا، الأربعاء، جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل. وكشفت التغريدة، التي نشرها على حسابه الرسمي على «تويتر»، تناقضًا كبيرًا في المصطلحات المستخدمة، وأظهرت كيف يتلاعب الرئيس التركي بمصطلحاته للضرب على الوتر «الطائفي الديني»، معتمدًا على أيدلوجيته الإخوانية لإقناع شعبه والعرب بأنه يقود حملة «شبه دينية» لتأمين حدود الدولة التركية من المخاطر المحدقة المتمثلة في «الأكراد» المدعومين من أميركا والغرب، مطلقًا على جيشه المشارك في عملية الغزو للأراضي السورية، تسمية «الجيش المحمدي»، في تذكير ضمني باستراتيجية ثنائية الحق والباطل، التي طالما اعتمد عليها القادة في «الحروب الدينية» من أجل إقناع الأتباع وحشد الدعم. وقال أردوغان في تغريدة له باللغة العربية: «أُقبِّل كل أفراد الجيش (المحمدي) الأبطال المشاركين في عملية نبع السلام من جباههم، وأتمنى النجاح والتوفيق لهم ولكل العناصر المحلية الداعمة التي تقف جنبًا إلى جنب مع تركيا في هذه العملية، وفقكم الله وكان في عونكم». كما استخدم نفس التسمية أيضًا في تغريدته بالنسخة التركية.