تعزيز التواصل والتعاون بين المملكة والعراق يأتي على رأس اهداف المجلس التنسيقي الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مطلع هذا الاسبوع في الرياض، حيث ارتأى البلدان التقارب ومد جسور التعاون عنواناً للمرحلة القادمة في أعقاب جفوة بفعل ظروف التقلبات السياسية في العراق، وسيساهم المجلس دون شك في رفع مستوى وحجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين مثلما يدعم الرغبة بتبادل الخبرات التقنية ويعزز الأمن العربي بشكل عام خاصة أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أكدا مرارا وتكرارا على مساندة العراق ودعم امنه واستقراره ووحدته في إطار اهتمام المملكة الدائم بالدول والشعوب العربية عبر العمل المستمر لدفع عجلة التنمية وتقديم يد العون والمطالبة الدائمة بالتعاون والتنسيق. وستشهد المرحلة المقبلة من العلاقات الاقتصادية التجارية بين المملكة العربية السعودية والعراق تعاونًا كبيرًا يسهم في زيادة التبادل التجاري ويوفر فرصًا استثمارية في المجالات كافة وفي مقدمتها مجالا الزراعة والصناعة بل وسيعمل المجلس لإزالة جميع العوائق ويشجع على الاستثمار والتقارب مدعوما برغبة البلدين الشقيقين الجادة لتعزيز التعاون من خلال توفير البيئة الاستثمارية الآمنة والمحفزات المشجعة لتقارب الأشقاء في خطوة رائدة تنبئ بمستقبل زاهر لعلاقة طبيعية متميزة بين أشقاء تربطهما أواصر اللغة والجيرة والدم والتاريخ كما أكد خادم الحرمين الشريفين ابان توقيع قيام المجلس وسيسهم هذا التعاون في إقامة مشاريع مشتركة بين البلدَيْن تلقي بظلالها على الشعبين الشقيقين الخير كل الخير وتؤدي في نهاية الأمر لاستقرار منطقة عانت من ويلات المخربين والإرهابيين وداعميهم الضامرين للأمة العربية الشر والويل والثبور وستعمل المملكة العربية السعودية والعراق انطلاقا من المجلس التنسيقي للحد من العوائق وتنمية الشراكة بين القطاعات الخاصة في البلدين بما يحقق طموحات وتطلعات الشعبين انعكاسا لرغبة القيادتين بإيجاد علاقة مميزة. ولأن المملكة العربية السعودية دأبت على رفع قيمة الأمة العربية وعملت وتعمل جاهدة للتقارب والتعاون وخلق الأجواء الإيجابية بين كافة الدول ووقفت مواقف صادقة مشرفة في المحافل الدولية لخدمة الأمة فقد كانت ولا تزال محل ثقة الجميع بل أنها كشفت عن صدق نواياها فسقطت محاولات داعمي الإرهاب من الحاقدين الناقمين الذين تعودوا الكيل لوطن يؤمن بالسلام والتنمية ويعمل جاهدا لرفاهية الإنسان ولا يلتفت لأعداء الأمة ولهذا تأتي نتائج جهود المملكة متوافقة مع رغبات الصادقين المخلصين للأمة العربية جمعاء.