يواصل انصار الرئيس التركي مظاهراتهم امام مقر المعارض غولن في بنسلفانيا استجابة لطلب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالضغط على واشنطن لتسليم عدوه اللدود الداعية فتح الله غولن لاتهامه بتدبير محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها البلاد، وهو يسعى لتوطيد سلطته التي اهتزت اثر الاحداث الاخيرة.واتهم الرئيس الاسلامي المحافظ غولن (75 عاما) المقيم في المنفى في الولاياتالمتحدة منذ 1999 بالوقوف خلف محاولة الانقلاب التي اوقعت ما لا يقل عن 265 قتيلا.وقال اردوغان في كلمة القاها امام الاف الانصار المحتشدين في اسطنبول وسط اجواء حماسية "اتوجه الى اميركا، اتوجه الى الرئيس (الاميركي باراك اوباما)…سلمونا هذا الشخص" من دون ذكر غولن بالاسم. غير ان الداعية نفى في حديث مع صحيفة نيويورك تايمز اي ضلوع له في احداث مساء الجمعة، حتى انه اقترح امكانية ان يكون اردوغان نفسه دبر محاولة الانقلاب. وفي مؤشر على ان الوضع لم يعد الى طبيعته بعد، نصحت وزارة الخارجية الاميركية السبت رعاياها بالامتناع عن زيارة تركيا. على الصعيد العسكري اغلقت مداخل قاعدة انجيرليك (جنوب) على ما اعلنت الولاياتالمتحدة التي علقت كذلك عملياتها الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. كما اعلن رئيس الوزراء التركي توقيف 2839 عسكريا نتيجة محاولة الانقلاب، مضيفا ان "هؤلاء الجبناء سيتلقون العقاب الذي يستحقون". وحرصا على تفادي اي "عقوبة جماعية"، دعا وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون نظيره التركي مولود جاوش اوغلو الى التعامل مع مرحلة "ما بعد الانقلاب" بموجب "المبادئ الاساسية للديموقراطية". فبعيد فشل الانقلاب هاجم عدد من انصار الحكومة جنودا انقلابيين على جسر على البوسفور بحسب مصور فرانس برس في المكان الذي اضاف انه راى احد الجنود يقتل نتيجة الهجوم عليه مضيفا انه يجهل مصير اخر ابرح ضربا. وادت المواجهات المدعومة بطائرات قتال ودبابات الى مشاهد عنف مذهلة في انقرهواسطنبول لم يشهد لها مثيل منذ عقود. ففي العاصمة تعرض مبنى البرلمان للقصف والقت طائرة صباح السبت قنبلة قرب القصر الرئاسي، فيما هاجمت طائرات اف-16 دبابات الانقلابيين في محيطه، بحسب الرئاسة. كما افاد اردوغان ان الفندق الذي كان يمضي فيه عطلة في منتجع مرمريس (غرب) تعرض للقصف بعد مغادرته. لاحقا، توالت الادانات الدولية، ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى دعم الحكومة التركية وكذلك فعل الاتحاد الاوروبي.كما شددت روسيا على "المخاطر على الاستقرار الاقليمي والدولي" التي ضاعفتها محاولة الانقلاب.