توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانقلابيين. وقال في كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري في إسطنبول مساء أمس (السبت) «سنداهم أوكارهم ومنازلهم حتى يتم القبض عليهم جميعا». وردا على هتاف يطالب بتطبيق عقوبة الإعدام على الانقلابيين، قال إن هذه المطالب قد تناقش في البرلمان. وأوضح أردوغان أنه سيطلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ترحيل المعارض التركي فتح الله غولن من الولاياتالمتحدة أو تسليمه لتركيا. وقال «سلمنا العديد من الإرهابيين إلى أمريكا، وعليها الآن تسليم غولن». وشدد على أن القوات المسلحة ستقوم بتطهير نفسها وإعادة بناء مؤسساتها. وأضاف «الجيش جيشنا وليس للهيكل الموازي، وأنا القائد الأعلى». وكان أردوغان خاطب حشدا من أنصاره لدى وصوله الى مطار إسطنبول مساء أمس الأول (الجمعة) قائلا إن «الذين نزلوا بدبابات سيتم القبض عليهم»، ومنددا بالانقلابيين «الخونة». ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم عن إحباط المحاولة الانقلابية التي نفذها عسكريون متمردون وخلفت 265 قتيلا على الأقل. وأكد أن الوضع تحت السيطرة، لافتا إلى أن الانقلاب الفاشل أسفر عن 161 قتيلا و1440 جريحا بين القوات الحكومية والمدنيين. وأوضح أنه تم اعتقال 2839 عسكريا على صلة بالمحاولة الانقلابية. وقال إن «هؤلاء الجبناء سينالون العقوبة التي يستحقون». بيد أنه قال في كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري بالعاصمة أنقرة في وقت لاحق إن الأحداث لم تنته بعد. وحث الجماهير على البقاء في الشوارع. لكن وزير الدفاع التركي فكري إيشيك قال في تصريحات للصحفيين إنه تم دحر الانقلاب العسكري في تركيا ولا توجد منطقة خارج نطاق سيطرة الحكومة. وأضاف «من السابق لأوانه القول إن خطر الانقلاب تلاشى تماما وحث أنصار الحكومة على الخروج إلى الشوارع». وطلبت تركيا من اليونان تسليمها ثمانية انقلابيين وصلوا أمس في مروحية عسكرية إلى الكسندروبوليس (شمال). كما تم توقيف قاض في المحكمة الدستورية، أعلى هيئة قضائية في تركيا. وذكرت قناة «ان تي في» التلفزيونية إن القاضي ألب أرسلان ألتان، أحد القضاة ال17 الأعضاء في المحكمة الدستورية، وضع قيد الاحتجاز لأسباب لم يتم تحديدها. وكانت السلطات القضائية أعلنت في وقت سابق أنه سيتم عزل 2745 قاضيا في كل أنحاء البلاد بعد محاولة الانقلاب.