يمتلك بعض رجال الأعمال قدرات فذة في إدارة الأعمال من واقع مهارات وسلوكيات اقتصادية رفيعة، إما ورثوها عن أبائهم أو اكتشفوها في أنفسهم وعملوا على تطويرها، أو جمعوا بينهما، وهؤلاء ولا شك يصبحون الأفضل لأن تجارب الحياة إنما هي حصيلة تراكمية لمعارف وخبرات يتم صقلها وتطويرها بحسب مجريات الأنشطة ونمو الأعمال، وللحقيقة هناك عدد كبير من رجال الأعمال الذين يجمعون محاسن الإطارة الاقتصادية الناجحة يغذيهم الطموح للنمو والتطوير، غير أن بعضهم يتفرّد في نشاطه وفكره الاستثماري بصورة متميزة. من أولئك الأفذاذ يبرز رجل الأعمال فيصل بن عبد الله فؤاد، وهو شخصية جمعت بين ثراء والده "يرحمه الله" الإداري والفكري والاستثماري، وقوة شخصيته ونبوغه في مجال الأعمال، فإدارة الاستثمارات بفكر اقتصادي يستوعب المتغيرات الاقتصادية بحنكة وحكمة من الأمور التي يجيدها الكبار الذين يمتلكون الخبرات الواسعة في التعامل مع المستجدات ومواكبة الواقع بكل تفاصيله المتقلبة، غير أن رجل الأعمال فيصل بن عبد الله فؤاد ورغم أنه شاب إلا أنه جميع حضور الشباب وحكمة الشيوخ، مستمدا من تجربة والده الراحل الكثير من المعارف التي اكتسبها بذكاء منه. الراحل عبد الله فؤاد ثروة وطنية وعلم اقتصادي يظل يرفرف في سماء المنطقة والمملكة، وهو وإن انتقل الى جوار ربه راضيا مرضيا بإذن الله، إلا أن ما تركه خلفه من مشروعات ومنجزات وأعمال جليلة تبقي سيرته معطرة بكل النبل الإنساني، وذلك ما لمسته بصورة شخصية في فكر ابنه فيصل الذي يمكن القول بأنه الشبل من ذاك الأسد، فهو يمضي على خطى والده باتزان تام، ويفتح الأفق لأعماله برؤية واسعة تجمع بين خبراته وتجارب والده الراحل وطموح مفتوح على المدى البعيد لتنمية الأعمال وخدمة الاقتصاد الوطني، وذلك يمكن التماسه في نمط فكره الاقتصادي والإداري الذي يحافظ من خلاله على سجل والده في تقديم أرفع الأعمال لوطنه ومجتمعه. فيصل عبد الله فؤاد رجل أعمال وطني واقتصادي يؤكد فكرة تلاحم الأجيال الاقتصادية والوطنية، وهو سليل دوحة اقتصادية فريدة ظللت على مجتمع بلادها واقتصاده طوال عقود من العمل والإنجاز، ولأن وراء كل عظيم امرأة، فإن والدته "أطال الله في عمرها" لها دور كبير في تنشئته على هذه الروح الطموحة والعملية التي تحافظ على إرث والده من ناحية، ومن ناحية أخرى تدعمه لتطوير وبناء نموذجه الاقتصادي المتميز بحسب تطورات الواقع، ولذلك فإن في تجربته عنوان عريض لكل شباب الأعمال والاقتصاديين الوطنيين الذي يربطون الحاضر بالمستقبل ويحافظون على إرثهم ويعملون على تطويره بقوة إرادة وعزيمة وفكر متقد وناجح ينبغي أن يواصل عليه كل شاب طموح يبحث عن النجاح. بقلم خالد فاروق السقا اعلامي سعودي المنطقة الشرقية